الإدمان أو فيما يُعرف ب” اضطراب استخدام المواد” وباللغة الإنجليزية بمفهوم (Addiction)وأيضاً مسمى التعود هو عبارة عن اضطراب نفسي وسلوكي يؤثر على الإنسان يجعله يكرر فعل نفس الشئ حتى يشعر بالراحة النفسية كتناول طعام معين بشكل دائم أو غسل اليدين بصورة مفرطة مؤديًا بذلك إلى انهماك الإنسان بهذا النشاط مسببا له الكثير من العواقب الضارة بصحته أو استقراره العقلي أو حياته الاجتماعية.
ويرتبط المفهوم العام للإدمان عند البعض بإدمان أدوية معينة وتناولها بجرعات زائدة مثل المسكنات الأفيونية أو تناول أنواع من الأعشاب تحتوي على مواد مخدرة مثل الماريجوانا والتي يبدأ تناولها وإدمانها بالتعاطي التجريبي على سبيل التسلية في مواقف خاصة وقد يكون الإدمان على شرب الكحوليات بكميات مفرطة ومن ثمً يتحول هذا الإدمان إلى مرضٍ شديد وكذلك فقدان سيطرته على التحكم في استعمال هذه المادة دافعًا به للقيام بأي شيء وبأي وسيلة لتحقيق راحته العقلية والنفسية قاضيًا على أعراض الإدمان وحاجته المتزايدة في الحصول على المادة التي يدمن عليها وعدم قدرته على الاستمرار بدونها لأن أي محاول له للتوقف عن تعاطي المادة المخدرة يؤدي به إلى المرض و الإصابة بأعراض الانسحاب.
يعتقد بعض العلماء أن للإدمان بعض العوامل التي تؤثر بشكل ما في ميول الشخص للإدمان وتشمل العوامل الوراثية والعوامل البيئية والعوامل الاجتماعية.
مرض الإدمان
الإدمان مرض يعاني فيه الشخص من شعور دائم بالنقص والدونية وكذلك بالخوف والقلق والإكتئاب واحتقار الذات مما يجعله ودون إدراك يتعامل مع المجتمع و من حوله بطريقة عدائية.
الإدمان الجسدي
- الإدمان الجسمي يتلخص في معاناة المدمن بأعراض جسدية في جميع أعضاء جسمه مثل الإصابة بالرعاش وألم بالبطن وارتفاع حاد في ضغط الدم والتعرق المفرط و تحدث هذه الأعراض بحدة بالغة عند التوقف المفاجئ عن تناول المادة المخدرة ليوم واحد أو بالأكثر لعشرة أيام.
- وغالبًا ما يعاني المدمن بالأكثر من أعراض الاعتماد الجسمي عند إدمان بعض المواد وهو الأمر المتوقع في التعاطي المادة لوقت طويل الأمد فيلجأ الشخص إلى زيادة الجرعات حتى يتغلب على هذه الأعراض الانقطاع المفاجئ للدواء.
بعض المفاهيم المرتبطة بالإدمان
- الاعتمادية على مادة “Dependence”: وهي حالة التكيف التي يصل إليها المدمن والتي بدونها يعاني من أعراض انسحابية عند التوقف المفاجئ للمخدر المستخدم بصورة متكررة وغالبًا ما تحدث في تعاطي المخدرات.
- التسامح العكسي: هو التأثير الناتج من الاستهلاك المتكرر الدواء بجرعة معينة والذي يزيد مع الوقت.
- أعراض الانسحاب: هي الأعراض التي تحدث عند الانقطاع المفاجئ عن مخدر يُستهلك بشكل متكرر.
- الاعتماد النفسي: هي الأعراض العاطفية والنفسية التي تحدث عند انسحاب المادة من الدم مثل الشعور بالانزعاج وانعدام الشعور بمتعة عند تناول المادة المخدرة.
- اضطراب تعاطي المخدرات : الحالة التي تؤدي بالمدمن إلى المعاناة من الأمراض وتدهور الصحة وكذلك المعاناة من ضائقة مادية ومشاكل كبيرة في العمل.
- التحمل:”Tolerance“ هو أحد الأعراض الرئيسية للإدمان وهو مصطلح يوضح حالة المدمن عند التوقف عن تعاطي المخدر بنفس الجرعات المعتادة وغالبًا ما تحدث بسبب تغير في المستقبلات أو الحرائك الدوائية على مستوى الخلايا
أسباب الإدمان:
توجد أسباب كثيرة تؤدي بالشخص إلى إدمانه على مادة ما كطريقة لشعور المرء جسدياً وعقلياً بمشاعر عادة ما تكون ممتعة والتي تخلق حافزاً قوياً لاستخدامها مجددَا وبشكل مستمر ومن أهم تلك الأسباب:
- الأسباب نفسية وهي الأسباب الرئيسية التي توجه سلوك الإنسان تجاه الإدمان فغالبًا ما يلجأ الفرد إلى الإدمان على شيء ما عند مروره بأزمات نفسية أو شعوره بالوحدة والحزن وذلك من أجل الحصول على الراحة النفسية والسعادة، فمثلاً قد يدمن الأطفال على نوع معين من الألعاب ويقضون ساعات طويلة في لعبها مؤديًا في النهاية لإصابتهم بالعديد من الأمراض مثل البدانة وكذلك إدمان الأشخاص على تناول جرعات زائدة من العقاقير المنومة والمهدئة الأعصاب وإصابتهم الأرق الشديد عند توقفهم عن تناولها وكذلك إدمان المقامرة التي تساعدفي الشعور بالنشوة والانتصار عند الفوز والذي يجعل المدمن عليها دائمًا لديه الحافز قوي لإعادة المحاولة مجدداً ومخالطة هذا الشعور مرة أخرى والذي يتطور معه لعادة من الصعب عليه التوقف عن ممارستها.
- الأسباب ثقافية هي تلك الأسباب التي ترتبط ارتباطًا وثقيًا بالمجتمع ونظرته الإدمان والمدمنين حيث أن بعض الدول ترى الإدمان شيئاً عادياً لا خلاف فيه بل وقد يكون إحدى العادات والتقاليد الشعبية لهذا المجتمع وبشكل خاص إدمان الأعشاب المخدرة وتدخينها ويعد تدخين عشبة القات في اليمن مثال قوي على هذا الإدمان والذي يؤدي في نهاية الأمر إلى نتائج مرضية وتأثيراً سلبياً على حياة المدمن.
أسباب الإدمان
الوقوع فريسة الإدمان أمر قد يحدث لأي شخص مهما اختلف جنسه أو طبيعة حياته ولكن تظل هناك عوامل معينة تؤثر بطريقة ما على نوعية وسرعة تطور الإدمان لدى المدمن:
- التاريخ العائلي للإدمان: إدمان بعض الأدوية أو العقاقير يعد هو الإدمان الأكثر شيوعًا بين العائلات وفي أغلب الأحيان يكون سببه هو الاستعداد الجيني فإذا كان أحد أقارب الدم مثل الأب أو الأم أو أحد الأشقاء مدمنًا للكحول أو لأحد العقاقير يُعد الشخص لديه خطر كبير للإصابة بمرض الإدمان.
- الاضطرابات العقلية: إذا كان الشخص يعاني من أحد اضطرابات الصحة العقلية والنفسية مثل مرض الاكتئاب أو اضطراب نقص الانتباه أو اضطراب فرط الحركة أو اضطراب ما بعد الصدمة فمن المرجح وبدرجة كبيرة أن يصاب الشخص بمرض الإدمان لأحد المواد المخدرة حيث أن استخدام العقاقير أو المواد المخدرة يكون بالنسبة لهذا الشخص وسيلة دفاع ضد المشاعر المؤلمة مثل القلق، الحزن العميق والشعور بالوحدة لكن ما لا يدركه البعض أن هذه المواد قد تزيد من حدة المرض.
- الضغط من الأصدقاء المحيطين بالشخص: حيث أن ضغط الأقران يعتبر العامل الأهم لبداية الانخراط في إدمان أو استخدام وسوء استخدام الأدوية ويشيع هذا الأمر خاصة بين الشباب الصغير.
- نقص الاهتمام الأسري والانخراط وسط العائلة: المرور بمواقف عائلية عسيرة من أزمات ومصائب وكذلك انعدام الروابط بين الآباء والأبناء وكذلك بين الأشقاء وعدم العناية والمتابعة الجيدة الأبوية للأبناء قد يزيد من خطر الإدمان.
- التعاطي في سن مبكر: بدء تعاطي المواد المخدرة والعقاقير في سن مبكرة محدثًا بذلك في الدماغ وتغييرات في تطور المخ وإمكانية إدمان الشخص مواد أكثر خطورة كلما مر الوقت.
- تناول عقاقير عالية التأثير: بعض العقاقير والمحفزات مثل الكوكايين أو مسكنات الألم التي تحتوي على مادة الأفيون أحيانًا تتسبب في تطور سريع وصولًا إلى الإدمان .
- يُعد التدخين أحد العوامل التي تزيد من القابلية للإدمان.
- تناول العقاقير التي تسمى “المخدرات الخفيفة” قد تكون حجر الأساس لبدء في طريق الإدمان.
الأعراض الناتجة عن تناول المواد المخدرة
أعراض الإدمان التي تعتبرها بعض المراكز العلاجية علامات صريحة للإصابة بالإدمان والتي تستخدم في تحديد المصابين المخدرات وسلوكياتهم وهي ما يلي:
- الشعور برغبة قوية لتعاطي المخدر بشكل منتظم بشكل يومي أو أكثر من مرة في اليوم الواحد.
- التفكير المفرط في المخدر والشعور بالحاجة الملحَّة إليه .
- دوام الشعور بالرغبة في تعاطي المزيد من المخدر بهدف الحصول على نفس التأثير مع مرور الوقت على إدمان هذا المخدر.
- الإفراط في تعاطي المخدر بكميات أكبر تفوق الوقت المخطط له لتناولها.
- حرص الشخص الشديد على الاحتفاظ بكمية إضافية من المخدر بحوزته لوقت الحاجة.
- إنفاق الكثير من المال على شراء المخدرات.
- إهمال الالتزامات والمسؤوليات الواقعة عليه في العمل.
- عدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو الترفيهية بسبب تعاطي المخدرات فحيث يصح الشخص انطوائيًا مع الوقت.
- الاستمرار في تعاطي المخدر وعدم الإقلاع عنه رغم إدراك المدمن الأضرار الجسدية أو النفسية الواقعة عليه أثر هذا الإدمان.
- قيام الشخص بأفعال مشينة مثل السرقة أو إيذاء الغير ليحصل على المال لشراء المخدرات.
- التهور وممارسة أنشطة بالغة الخطورة عند الوقوع تحت تأثير المخدرات.
- إهدار الكثير من الوقت من أجل الحصول على المخدر أو تعاطيه أو التعافي من آثاره
- الفشل المستمر والمتكرر عند محاولة الإقلاع عن تعاطي المخدر.
- المعاناة من أعراض الانسحاب الشديدة عند محاولة التوقف عن تعاطي المخدرات خاصة عند التوقف بشكل مفاجئ.
كيف يمكن ملاحظة إدمان الفرد خاصة بين أفراد الأسرة؟
في بعض الأوقات يصعُب التمييز بين أعراض تقلب المزاج الذي يحدث لدى المراهقين بشكل طبيعي في هذه المرحلة العمرية وبين علامات إدمان المخدرات. لكن يظل هناك إشارات قوية تؤكد تعاطي المراهق أو أحد أفراد الأسرة للمخدرات وتتمثل فيما يلي:
- الانقطاع المفاجئ عن الذهاب إلى المدرسة أو العمل و عند الذهاب يُحدث الكثير مشكلات في المدرسة أو العمل أو عدم المشاركة في أيًا من الأنشطة المدرسية أو العمل أو انخفاض التحصيل الدراسي لدى الطالب أو عدم الإنجاز في أداء مهام العمل.
- حلول مشكلات صحية بدينة بشكل غير معتاد مثل الشعور بانعدام الطاقة وكذلك فقدان الوزن غير المبررأو اكتسابه في أحيان أخرى أو احمرار العين بشكل غريب والسهر لساعات طويلة.
- إهمال المظهر وارتداء ملابس دون العناية بها أو بالمظهر بشكل عام.
- تغييرات مفاجئة في السلوك و ظهور عدائية مفرطة تجاه أفراد الأسرة عند دخول غرفته أو محاولة معرفة أصدقاءه.
- المعاناة من مشكلات مالية: ازياد طلب على الأموال بصورة غير مبررة تفوق العقل أو اكتشاف ضياع بعض الأموال أو اختفاء مقتنيات المنزل من أجل بيعها لشراء المخدرات.
علامات تعاطي المخدرات
تختلف علامات وأعراض تعاطي المخدرات على نوع المادة التي يتم تعاطيها وفيما يلي أمثلة للمواد المخدرة وأعراضها:
أولًا: الماريجوانا والحشيش.
تدخين القنب في غالب الوقت الخطوة الأولى لإدمان المخدرات حيث يسبق القنب مواد أخرى أو قد يُستخدم معها مثل الكحول والمخدرات غير القانونية.
وتشمل علامات وأعراض الاستخدام الحشيش ما يلي:
- الوصول إلى حالة النشوة
- الإدراك البصري والسمعي وحاسة التذوق بدرجة كبيرة تفوق الواقع.
- ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات قلب.
- احمرار العين.
- الشعور جفاف الفم والحلق.
- إيجاد صعوبة بالغة في التركيز في المهام المطلوبة أو تذكر الأشياء.
- إعطاء ردات فعل بطيئة.
- الشعور المفرط بالقلق أو التفكير الزائد وزيادة الشك في المحيطين.
- انتشار رائحة القنب في الملابس واصفرار أطراف اليد أثر التدخين المتكرر.
- الإدمان على نوع معين من الأطعمة و الرغبة في تناوله في أوقات غير معتادة وبكميات مفرطة.
الاستخدام المزمن للقنب في العادة يقترن ب:
- انخفاض حاد في وظائف الدماغ.
- ضعف الأداء الدراسي أو عدم إنجاز المهام بالعمل.
- الانطوائية وقلة عدد الأصدقاء و انعدام الرغبة في ممارسة أي أنشطة.
ثانيًا: المواد المخدرة التي تُدعى كيه 2 وسبايس وأملاح الاستحمام
الأدوية الاصطناعية مثل الكانابينويد الاصطناعية والكاثينون الاصطناعية لها تأثيرات خطرة دون إمكانية التنبؤ بها وهذه الكانابينويدات الاصطناعية تُعرف باسم كيه 2 أو سبايس يتم رشها على الأعشاب المجففة ثم يتم تدخينها وقد يتم تحضيرها كشاي عشبي والحقيقة أن هذه الأدوية لها تأثيرًا يشبه تأثير الماريجوانا حيث يخلق أيضًا شعورًا “بالنشوة” و بالتالي يمكن أن صبح بديلاً شائعًا لكن يظل له خطره على الإنسان وأعراض استخدامه تكون ما يلي:
- الشعور بالنشوة.
- تحسين المزاج العام للمدمن.
- اضطراب في حواس الإدراك البصري والسمعي والتذوقي
- الشعور بالقلق أو الإصابة بحالة من الهياج الشديد.
- البَارانويا وهي امتلاك شكوك حول الآخرين.
- الهلوسات.
- ارتفاع معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم أو في بعض الأحيان يمكن الإصابة بالنوبة القلبية.
- الإصابة بالقيء الشديد.
- الشعور بحالة من التشوش.
أملاح الاستحمام وهي الكاتيونات المستبدلة تعتبر مواد تغير من نشاط العقل ومن الاستقرار النفسي للشخص بتأثير مشابه للأمفيتامينات وهي مثل إكستاسي (MDMA) والكوكايين ويمكن تناولها عن طريق أكلها أو استنشاقها أو حقنها وتعتبر ذا أثر واسع جدًا في إدمان الشخص دون قدرته على توقفه عن تعاطيها، هذا المخدر قادر على إصابة الشخص بالتسممًا الحاد مؤديًا به إلى أزمات صحية خطيرة قد توصله حتى إلى الموت.
وتشمل علامات وأعراض استخدام الكاتيونات المستبدلة:
- النشوة
- المشاركة الاجتماعية المفرطة
- الشعور بالطاقة الزائدة والإصابة بحالة من الهياج الشديد.
- زيادة الرغبة الجنسية لدى المدمن.
- ارتفاع معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بصعوبة في محاولة التفكير بذهنٍ صافٍ
- الشعور بفقدان السيطرة على عضلات الجسم.
- الإصابة المتكررة بنوبات الهلع والقلق والخوف الشديد.
- الهلوسات
- الهذيان
- ممارسة سلوك عنيف تجاه الآخرين.
ثالثًا: أدوية الباربيتورات و البنزوديازيبينات والمنومات
أدوية الباربيتورات و البنزوديازيبينات والمنومات من الأدوية التي تستخدم في علاج أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل الاكتئاب وهذه الأدوية تتوفر بوصفة طبية وقد يستخدمها بعض المرضى بشكل خاطئ للشعور بالاسترخاء أو لتحسين الحالة المزاجية أو محاولة نسيان الأفكار أو المشاعر السلبية التي تسبب الضغط العصبي النفسي لهم.
- الباربيتيورات: مثل الفينوباربيتال و سيكوباربيتال (سيكونال).
- البنزوديازيبينات: المهدئات مثل ديازيبام (فاليوم) ولورازيبام (تيفان).
- المنومات: مثل زولبيديم وزاليبلون.
وأعراض استخدام هذه الأدوية هي:
- الشعور بالنعاس والرغبة في النوم طوال الوقت.
- الكلام المتشابك.
- الانفعال الزائد أو التغير الحاد في المزاج.
- إيجاد صعوبة في التركيز أو محاولات التفكير بوضوح
- المعاناة من مشاكل في الذاكرة
- وجود حركة لاإرادية بالعين في بعض الأحيان
- الشعور المستمر بفقدان السيطرة على النفس
- قد يعاني المدمن من بطء في التنفس وانخفاض في ضغط الدم
- أحيانًا تكون السبب في إلحاق المدمن الضرر بنفسه كالسقوط من علو أو عمل الحوادث
- الشعور الدائم بالدوخة.
رابعًا: الميث والكوكايين والمحفزات الأخرى
تدعي المحفزات وهي مثل الأمفيتامينات والميث (ميثامفيتامين) والكوكايين والميثيل فِنيدات (ريتالين، وكونسيرتا، وغيرهما) وديكستروأمفيتامين غالبًا ما يتم يُساء استخدام هذه المواد كمحاولة للشعور بالسعادة أو لزيادة طاقة الفرد أو كذلك للتغلب على مشاكل العمل بتحسين الأداء في العمل أو حتى الأداء الدراسي أوقد يستخدمه البعض في محاولات خسارة الوزن والتحكم في الشهية وأعراض استخدامها هي:
- الشعور المفرط بالبهجة والثقة بشكل مبالغ فيه.
- زيادة الانتباه والشعور باليقظة.
- ارتفاع مستوى طاقة الفرد وفرط الحركة وعدم القدرة على الجلوس بهدوء.
- وجود تغير كبير في سلوك الفرد و العدوانية المفرطة.
- التحدث بسرعة فيصبح الكلام متشابك غير مفهوم.
- اتساع حدقة العين وبالتالي عدم الرؤية بوضوح.
- وجود تهيؤات وهلوسات
- العصبية المفرطة أو القلق الزائد.
- عد الاستقرار في معدل ضربات القلب وضغط الدم وكذلك درجة حرارة الجسم
- الإصابة بالغثيان أو القيء بشكل مستمر مع فقدان الوزن.
- اضطراب في درجة الوعي.
- في حالة الاستنشاق فيعاني الفرد من احتقان بالأنف ومع الوقت يعاني من تلف الغشاء المخاطي للأنف وتقرحات الفم وأمراض اللثة بسبب تدخين المخدرات
- الإصابة بالأرق.
- الاكتئاب عن التوقف عن تناول الدواء.
خامسًا: مخدرات الأندية
هي المخدرات التي يتم تداولها في الملاهي والحفلات الموسيقية والحفلاتوغالبًا ما تكون عقار الإكستاسي أو مولي (MDMA) أو حمض جاما هيدروكسي بيوتريت (GHB)، أو فلونيترازيبام وكيتامين وهذه العقاقير تشترك في إحداث التأثيرات والمخاطر نفسها بما في ذلك التأثيرات الخطرة طويلة الأمد.
قد تشمل علامات وأعراض استخدام مخدرات الأندية:
- الهلوسات
- اتساع حدقة العين
- الشعور الدائم بالقشعريرة أو التعرق المفرط.
- الارتجاف.
- تغير كبير في السلوك.
- الإصابة بتقلصات عضلية مع تكرار الكز على الأسنان
- وقد يحدث العكس الإصابة بالارتخاء العضلي أو ضعف التنسيق الحركي أو المعاناة من مشاكل في الحركة.
- الشعور بزيادة قوة الحواس سواء الرؤية أو السمع أو التذوق أو حتى الشعور بحدوث تغير بها.
- عدم القدرة على التمييز وسوء التقدير.
- المعاناة من مشاكل في التذكر أو فقدان الذاكرة في بعض الأحيان.
- اضطراب في درجات الوعي.
- اضطراب معدل ضربات القلب وضغط الدم فقد تزيد وقد تضعف أحيانًا.
- مركبات (GHB) فلونيترازيبام لهما تأثيرًا مهدئًا مسببًا حدوث إرتخاء في العضلات أو حدوث حالة من الارتباك وفقدان الذاكرة وزيادة الرغبة الجنسية لدى المدمن مما قد يؤدي إلى إساءة السلوك الجنسي أو التعدي الجنسي.
سادسًا: المهلوسات.
أكثر المهلوسات شيوعًا واستخدامًا هي ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD) الفينسيكليدين (PCP) ويمكن أن يؤدي تناول المهلوسات إلى ظهور علامات وأعراض مختلفة منها:
- المعاناة من الهلوسات.
- انخفاض في درجات الإدراك الحسي والشعور بالواقع بشكل مثل سماع الألوان
- ممارسة سلوكيات متهورة.
- تغير سريع في الانفعالات
- اضطراب في معدل نبضات القلب وارتفاع في ضغط دم.
- معايشة الهلوسات حتى بعد مرور أعوام وهي ما يسمى استرجاع الأحداث.
استخدام فينسيكليدين إلى:
- الشعور بالانفصال عن العالم والبيئة المحيطة.
- الهلوسة
- يعاني المدمن من مشاكل في تناسق الحركة.
- وجود سلوك عدواني وارتفاع وتيرة العنف لديه.
- وجود حركات لاإرادية بالعين.
- عدم الشعور بالألم.
- اضطراب وارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- المعاناة من وجود مشاكل في التفكير والذاكرة
- حدوث مشكلات في الكلام
- اضطراب في درجة الوعي
- انعدام القدرة على تحمل الضوضاء العالية
- الإصابة بالنوبات أو الدخول في غيبوبة أحيانًا.
سابعًا: مواد الاستنشاق
تختلف علامات التعاطي بالاستنشاق تبعًا لنوع المادة المستنشقة ومن هذه المواد المستنشقة شائعة الاستخدام مثل الغراء ومذيبات الطلاء، وسوائل التصحيح، وسوائل الأقلام اللبدية، والجازولين، وسوائل التنظيف، ومنتجات الرذاذ المنزلية وطبيعة هذه المواد السامة تؤدي في النهاية إلى إصاب الأفراد بتلف الدماغ أو الموت المفاجئ وتتضمن أعراض استخدامها ما يلي:
- الثمل أو الشعور بالنشوة لفترة زمنية قصيرة.
- عدم القدرة على نهي النفس من تناول هذه المادة.
- تكرار الاشتباك أو العراك مع الآخرين.
- الشعور بالدوخة بشكل مستمر.
- الغثيان أو القيء الشديد.
- وجود حركة لاإرادية بالعين
- امتلاك الشخص لمظهر المخمور مع عدم القدرة على نطق كلام سليم مفهوم وإنما يكون الكلام مبهم وبطئ وغير منسق.
- عدم انتظام في إيقاع ضربات القلب.
- رائحة المادة المستنشقة تكون عالقة بالملابس.
- طفح جلدي حول الأنف والفم.
ثامنًا: المسكنات الأفيونية
هي المسكنات التي تقضي على الألم ويتم تصنيعها وإنتاجها من الأفيون وهي فئة عقاقير مثل الهيروين والمورفين والكودين والميثادون والأوكسيكودون بالإضافة إلى عقاقير أخرى.
ويسمى إدمان الأدوية الأفيونية بوباء العقاقير الأفيونية ويحتاج المرضى لفترات طويلة للتعافي من إدمان هذه المواد وأحيانًا يلجأون إلى واستبدالها بعقاقير مؤقتة أو طويلة الأجل في أثناء العلاج وفق وصفة طبية من الطبيب وتشمل أعراض استخدام هذه المواد المخدرة والاعتماد عليها ما يلي:
- انخفاض واحيانًا انعدام الشعور بالألم.
- الإصابة بالهياج أو الشعور الدائم بالنعاس.
- تداخل الكلام وتشابكه.
- وجود مشكلات في الانتباه وفقدان الذاكرة
- ضيق حدقة العين
- اضطراب في درج الوعي قد تصله إلى فقدان الوعي أحيانًا أو تشتت الانتباه تجاه الأفراد أو الأشياء المحيطة.
- انعدام التنسيق الحركي.
- الدخول في نوبات اكتئاب.
- الشعور بالتشوش والارتباك
- شكوى المدمن من الإمساك
- عند تعاطي العقاقير عن طريق الأنف فإن المدمن قد يعاني من رشح الأنف أو قُرح الأنف.
- وجود علامات الوخز بالإبر كدليل عل تعاطي المخدرات بالحقن.
المضاعفات الناتجة عن الإدمان:
الإدمان قد يؤدي إلى آثار خطيرة ومدمرة سواء على المدى القصير والطويل وبشكل خاص الأدوية التي يتم تناولها بجرعات كبيرة أو عند الجمع بين الأدوية وبعضها أو الجمع بينها وبين الكحوليات وهذه المضاعفات قد تكون:
- الميثامفيتامين والمخدرات الأفيونية والكوكايين تسبب الإدمان البالغ وتؤدي إلى مشكلات صحية على المدى القصير والطويل بما في ذلك السلوك الذهاني أو الإصابة بالنوبات أو حدوث الوفاة أحيانًا والتي غالبًا ما تحدث بسبب جرعة زائدة.
- جاما هيدروكسي بيوتيريت وفلونيترازيبام يعمل على تهدئة الإحساس مسببًا الارتباك وفقدان الذاكرة. واشتهرت هذه الأدوية بأنها “أدوية الاغتصاب” لانها تعيق القدرة على مقاومة التلامس المرفوض وكذلك تسبب عدم تذكر الأحداث وعند تناولها جرعة مرتفعة فإنها تؤدي إلى الإصابة بالنوبات والإغماء والوفاة وهذا الخطر يتضاعف عند تناول هذه الأدوية مع الكحول.
- حبوب النشوة أو السعادة (ميثيلينيدايوكسيميثامفيتامين) تؤدي إلى الجفاف وخلل في التوازن وعلى المدى الطويل يمكن أن تتلف الدماغ.
- مواد الاستنشاقغالبًا ما تسبب تلف الدماغ بمستوى يختلف من حيث الخطورة والحِدة.
مضاعفات أخرى مدمرة لحياة المدمن:
- سهولة التقاط أي عدوى: تزيد احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية مثل نقص المناعة البشرية بالأكثر عند إعادة استخدام إبر الحقن.
- حوادث الطرق: المدمون هم الفئة الأكثر عرضة للحوادث أثناء القيادة أو الإصابة بشكل عام عند ممارسة أي أنشطة خطرة أخرى وهم تحت تأثير المخدرات.
- الانتحار: مدمني المخدرات يمثلون نسبة انتحار بشكل تفوق انتحارالأشخاص غير المدمنين.
- المشكلات العائلية: التغيرات السلوكية التي تصيب المدمن قد تؤدي به إلى حدوث نزاعات زوجية أو عائلية وفي النهاية قد تصل إلى قضايا تتعلق بوصاية الأطفال.
- المشكلات المتعلقة بالعمل: عادة ما تذهب المخدرات عقل المتعاطي لها، مما تسبب إنخفاضا حادا في آدآءه في العمل وحرصه على التهرب من العمل بشكل دائم مما يؤدي به في نهاية الأمر إلى خسرانه لوظيفته.
- المشكلات الدراسية: تعاطي المخدرات يؤثر بالسلب على الأداء الدراسي وعلى حافز التفوق في المدرسة.
- المشكلات القانونية: تنشأ عند شراء أو حيازة عقاقير غير قانونية أو السرقة لشراء المخدر أو أحيانًا القيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول أو عند النزاعات.
- المشكلات المالية: ينفق المدمن المال الوفير لشراء المخدرات والذي قد يؤدى به في النهاية إلى تراكم الديون وممارسته سلوكيات غير قانونية وغير أخلاقية.
علاج الإدمان
متى يجب على الشخص اللجوء للاستشارة الطبية:
تعاطي المخدرات بشكل عام يعد مشكلة هامة يجب عندها اللجوء للطبيب أو عند الشعور بأن الإدمان بدأ يحيد عن سيطرة الفرد وبدأ يؤثر بالسلب على حياة الفرد عندها يجب الحصول على المساعدة فكلما أسرع الفرد في طلب المساعدة كلما زادت فرصته في تدارك الأمر وقدرته على التعافي ، عند اتخاذ القرار بالإقلاع يجب التحدث مع الطبيب اولًا وكذلك أخصائي الصحة النفسية مثل الطبيب المتخصص في أدوية الإدمان أو في الإدمان النفسي أو استشارة في مجال الإدمان على الكحول أو المخدرات.
الحالات التي تعد طارئة والتي تتطلب مساعدة:
- عند تعاطي جرعة زائدة من المخدر
- ظهور تغيرات في درجة الوعي
- ظهور صعوبة في التنفس
- الإصابة بالتشنجات أو نوبات
- ظهور علامات الأزمة قلبية مثل ألم أو ضغط في الصدر وصعوبة في التنفس.
- تغير في السلوك أو في ردات الفعل قد تثير القلق تجاه استخدام المخدر
كيفية تنظيم التدخل:
بالعادة ينكر الأشخاص إدمانهم وتعاطيهم للمخدرات ويمتنعون عن طلب العلاج لذا يجب التخطيط الجيد بعناية شديدة عند التدخل بمعاونة أفراد العائلة والأصدقاء وبالتشاور مع طبيب أو متخصص مثل استشاري معتمد في مجال الإدمان على الكحوليات والمخدرات وفي أثناء التدخّل يجب أن يجتمع أفراد العائلة والأصحاب معًا للتحاور مع المدمن بحيث تكون محادثة ودودة حول عواقب الإدمان وطلب قبول العلاج منه ودعمه نفسيًا بأكبر قدر.
الوقاية من الإدمان وتعاطي المخدرات:
أفضل طريقة للوقاية من الإدمان هو عدم تناول أي مواد مخدرة بالمرة وعند الحاجة إلى أحد العقاقير فإنها تكون تحت إشراف طبي دقيق مع أخذ جميع الاحتياطات عند تناول العقار واستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مثيرة للشك مع مراعاة أن يصف الطبيب لهذه الأدوية بجرعات ومقادير آمنة وضرورة التأكيد على المريض في اتباع تعليماته دون إفراط في استخدامها.
وقاية الأطفال والمراهقين من تعاطي المخدرات
- التواصل معهم: بالتحدّث إلى الأطفال عن مخاطر استخدام المخدرات وضرورة اللجوء إلى الآباء عند الوقوع في هذا الفخ.
- الاستماع الجيد لهم عند التحدث حول ضغط أقرانه مع محاولة الدعم لجهوده التي يبذلها لمقاومة ذلك.
- القدوة الحسنة للأبناء: حيث أن أبناء الأبوين المتعاطين للمخدرات أكثر عرضة لخطر إدمان المخدرات.
- تقوية الروابط الأسرية: حيث أن تحسين العلاقات مع الأطفال يعمل على تقليل خطر استخدام الطفل للمخدرات أو تعاطيها.
الوقاية من الانتكاسات:
- الالتزام بخطة العلاج: حيث يجب أن يراقب الفرد رغباته الشديدة تجاه المخدر مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة للبقاء بدون مخدِّرات حيث أن فرص البقاء دون مخدرات تصبح أعلى كثيرا عند متابعة المعالج أو الاستشاري الخاص بشكل منتظم وكذلك الذهاب إلى مجموعة الدعم .
- تجنب المواقف عالية الخطورة: وذلك بالبقاء بعيدا عن الأفراد الذين يشجعون على تعاطى المخدرات.
- الحصول على المساعدة الفورية عن معاودة استخدام المخدر: بالتحدث إلى الطبيب أو أخصائي الصحة العقلية الخاص.
هل تبحث عن علاج الإدمان بالخارج؟
تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير
تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.
قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم