اورام المريء الحميدة والسرطانية تعد من الأمراض التي تتنوع اسباب الاصابة بها و يحدث لبعضها تطورا سرطانيا غير حميد عند الاهمال وعدم المعالجة المبكرة وبطبيعة الحال فهناك اسباب واعراض وطرق وقاية وآليات علاجية لكل منها وهذا ما سنتعرف إليه تفصيليا من خلال هذه المقالة.

ما هو المريء

المريء هو أنبوب عضلي اسطواني أجوف يصل بين نهاية الحلق وبداية المعدة ويصل طوله الى حوالى ٢٥سم يقوم بتوصيل الطعام والشراب إلى المعدة ويحتوى على عضلات علوية وسفلية لهما طابع انقباضي وتسمى العضلة العليا بالعاصرة العليا وتعمل على منع الطعام والشراب من الارتداد الى الفم وتسمى العضلة السفلى العاصرة السفلى وتعمل على منع ارتجاع حمض المعدة إلى المريء مرة أخرى ويصيب المريء العديد من الأورام منها الأورام الحميدة ومنها السرطانية وسنتحدث بمزيد من التفصيل عن كليهما.

أولا: اورام المريء الحميدة وأنواعها

  • تكيسات جدار المريء “diverticula”:

وهي أحد أنواع اورام المريء وتتنوع تبعا لمكان تواجدها وغالبا ما تحدث لإحدى عضلات المريء العليا او السفلى ويحدث ذلك عند حدوث ضغط كبير غير معتاد للمريء اثناء البلع بسبب الخلل الوظيفي وقد تصل نسبة حدوثه في العضلة العاصرة العليا الى٧٠٪وتسمى هذه التكيسات “Zenker’s diverticulum” وتسبب حدوث انغلاق تلك العضلة قبل الاوان أثناء البلع مما يتسبب بضغط كبير ومع التكرار تبدأ النتوءات بالظهور بالغشاء المخاطي ثم تتحول الى اورام بالغشاء المخاطي المبطن للمريء.

  • أورام الغدد المخاطية داخل المريء:

وهي أحد أنواع اورام المريء وهي من الاورام حميدة تحدث لخلايا الغدد التي تقوم بإفراز المخاط والتي تتواجد بدورها في المنطقة الواصلة بين نهاية المريء والمعدة ويتسبب فيها استمرار تضرر الغشاء المخاطي بسبب ارتجاع الحمض إليه من المعدة.

الأسباب

بسبب حدوث ارتجاع عصارة أحماض المعدة الى النسيج المخاطي للمريء بصفة متكررة مما يؤدى إلى حدوث أورام بالغدد التي تفرز المخاط.

العلاج

التحكم في أسباب حدوث ارتجاع الحمض المعدي إلى المريء ومعالجة العدوى إن وجدت.

  • الورم العضلي الأملس:

وهو من أكثر اورام المريء الحميدة انتشارا وغالبا ما تكون هذه الأورام صغيرة ولا تحتاج مداواة الا عند تضخمها فيتم التدخل جراحيا لاستئصالها حيث قد تزداد فرص تحولها إلى خبيثة في تلك الحالة بدرجة كبيرة وكذلك فهي تسد المريء وتسبب صعوبات وآلاما للمريض وهى تمثل نسبة قد تصل إلى ١٨٪من الأورام الحميدة غير السرطانية وتزداد فرص حدوثه للرجال أكثر من السيدات بنسبة ٣-١واغلبها يكون في الفئة العمرية دون الخمسين وتصيب تلك الأورام بنسبة٩٠٪الثلث السفلي من المريء وغالبا ما تكون وحيدة ومستديرة الشكل ويندر تعددها وقد تصل الى احجام كبيرة وتتواجد غالبا هذه الأورام على الطبقة العضلية تحت المخاطية.

أعراضه

وتتنوع أعراض الورم العضلي الأملس تبعا لحجم الورم ومدى مرونته أو لانسداد التجويف المريء أو لضغطه على الانسجة المجاورة وتكون غالبا:

  1. صعوبة في البلع يسببها الضغط على تجويف المريء
  2. قد يترافق مع صعوبة البلع ألم إذا كان الورم كبيرا حيث يتسبب ثقله في انضغاط الأعضاء الموجودة خلفه
  3. لا يحدث نزيف إلا في حالات نادرة.

العلاج

تتطلب استئصالا جراحيا للورم عن طريق فتحة خارجية على المريء مع المحافظة على عدم فتح الغشاء المخاطي له ثم خياطة الطبقة العضلية ويتم ذلك غالبا في الجهة اليسرى من الصدر لأن غالبية تواجد الورم تكون في الثلث السفلي من المريء وإذا كان في موضع آخر فغالبية الامر ان يتم ذلك في الجهة اليمنى من الصدر أو العنق إذا كانت الاصابة تخص المريء الرقبى.

  •  الورم الليفي العصبي للمريء:

وهو  أحد أنواع أورام المريء فهو خلل غالبا ما يكون وراثيا وهو يقوم بتعطيل نمو الخلايا في الجهاز العصبي بشكل سليم مما يؤدي الى تكون الاورام بالأنسجة العصبية داخل المريء وهو ورم حميد ولكن غالبا ما نلجأ لاستئصاله عند نموه وتضخمه.

  • الورم الشحمي:

وهو أحد أنواع أورام المريء والي ينتج عن تكاثر ونمو مفرط للخلايا الدهنية وهو غير مؤلم ويشكل ما يصل إلى ١٦٪من الأورام الحميدة التي تحدث داخل المريء ويكون تحت الطبقة المخاطية ويسبب انسداد أو نزف ولا أعراض له ويكشف عنه بالتنظير وأشعة الصبغة وتظهر له أعراض في حالة تضخمه فقط كصعوبة البلع والقيء ويلزم استئصاله عند تعديه عن حجم٥سم.

  • الورم الوعائي:

وهو أحد أنواع أورام المريء وهو ورم حميد ينتج عن تشابك الأوردة الدموية الدقيقة الواسعة بسبب كثافتها وتكدسها ونموها غير الطبيعي وقد يؤدى الى نزيف ولكنه لا أعراض له في بدايته وقد يلجأ الجراح الى استئصاله في الحالات الشديدة.

  • ورم الخلايا الحبيبية:

وهو أحد أنواع أورام المريء وهو عبارة عن ورم حميد بطئ النمو ويحدث بالغشاء المخاطي وهو من أنواع الأورام التي ليست بالحميدة ولا بالسرطانية ولكنها تميل أكثر للأورام المسرطنة وذلك بسبب حدوثها بسبب التلوث فهي تكون رد فعل التهابي تحسسي داخل المريء كرد فعل لجرثومة السل أو مرض السار كويد او أي جراثيم او أجسام غريبة اخرى ومن ناحية اخرى فهو رد فعل خلوي مناعي يحدث بسبب إفراز الخلايا الليمفاوية التائية “T”للبروتينات مما يؤدى الى ظهور الانسجة الالتهابية الضارة أو البلاعم بالنسيج العضلي للمريء ويتم تشخيصه عن طريق تحليل خلايا الدم البيضاء والاختبارات الجينية وفحوصات ما قبل الولادة لتشخيصه عند الجنين وكذلك بعمل مسحة “swab”ومزرعة استنباتية”Culture” لاكتشاف الملوث .

الأسباب

ويعتبر من أهم مسببات الورم الحبيبي الاصابة بأحد الامراض التالية:

١-مرض السل

٢-مرض السار كويد

٣-مرض كرون

٤-مرض الزهري

الأعراض

وتتمثل في:

  1. آلام في البطن
  2. قيء وغثيان
  3. الإسهال
  4. فقدان الوزن
  5. حدوث انتفاخ في البطن
  6. ويظهر بالتنظير وتليفيات تحت الغشاء المخاطي.

العلاج

غالبا ما يتم اللجوء الى الستيرويد آت القشرية وتغيير النظام الغذائي ونادرا ما يتم اللجوء للتدخل الجراحي إلا في حالة تفاقم حالة المريض وتضخم الورم.

ثانيا اورام المريء السرطانية

يعد سرطان المريء واحدا من أكثر أنواع السرطانات حدوثا وانتشارا على مستوى العالم ويصنف السادس على قائمة مسببات الموت بالسرطان واغلب الناس لا يدركون مدى خطورته وفى الاغلب ايضا يتم تجاهل اعراضه والتي من الممكن أن تساهم بشكل كبير في الكشف المبكر عنه بل وعلاجه لذلك فانه للأسف يتم تشخيصه في المراحل المتقدمة ويبدأ في الخلايا التي تبطن المريء ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة به من السيدات وهو عبارة عن نمو الخلايا السرطانية داخل المريء وهو غير مؤلم غير انه يسبب صعوبات البلع .

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء

  • التقدم في العمر:حيث تزداد احتمالية حدوثه بازدياد السن فوق الستين عاما.
  • التدخين:تزداد فرص الإصابة بسرطان المريء لدى المدخنين بنسبة تصل الى عشرة أضعاف مثيلتها عند غير المدخنين.
  • المشروبات الكحولية وإدمانها.
  • القلس المعدي:ويحدث بسبب خلل بالأنسجة في المريء تسمى “بخلل تسيج باريت” وغالبا ما يصاحبه وجود سرطان المريء الغددى.
  • السمنة:وتزداد فرص الإصابة بسرطان المريء عند المعاناة من السمنة بأربعة أضعاف.
  • التعرض للإشعاعات والمواد المشعة أثناء جلسات العلاج الإشعاعي الخاصة بالصدر أو القسم العلوى من البطن.
  • المواد الحافظة الضارة الموجودة بالأطعمة المختلفة.

أسباب الإصابة بسرطان المريء

  1. بعض الأنماط الغذائية غير السليمة وخصوصا عند الاكثار من تناول الاسماك المدخنة أو المحفوظة بالملح مثل الرنجة.
  2. نقص الحديد ويظهر بشدة عند اصابة النساء بسرطان الجزء العلوي من المريء.
  3. تزداد فرص إصابة الذكور ثلاثة أضعاف مثيلتها لدى الإناث.
  4. الاشخاص فوق سن الستين مهيئين للإصابة بمرض سرطان المريء أكثر من غيرهم.

أعراض الإصابة بسرطان المريء

  • الم بين الكتفين ويصاحب تناول الوجبات المختلفة.
  • معاناة المريض صعوبة في البلع واحيانا الم.
  • ظهور ألم غير معتاد بالصدر أو بالظهر.
  • الاحساس بالتصاق الطعام بالمريء احيانا وبقاؤه عالقا.
  • حرقة في المعدة وحموضة.
  • يخشوشن صوت المريض بصورة مفاجئة ويستمر لبضعة أسابيع.
  • سعال دائم لا يزول بالأدوية المعتادة لتخفيف السعال.
  • نزول في الوزن وفقدان للشهية.
  • تتطور الحالة من صعوبة في البلع للأطعمة شبه الصلبة لتمتد إلى السوائل بعد ذلك.
  • تقيؤ دموي وهو عرض شائع للإصابة بسرطان المريء.
  • تقيؤ الطعام بعد دقائق من المعاناة من صعوبة بلعه ويؤدى هذا بالمريض إلى محاولة تجنب هذه الحالة من خلال تقليل الطعام فيفقد الوزن ويشعر بالضعف.

طرق تشخيص سرطان المريء

  1. عن طريق إجراء تحليل عد دم كامل”CBC”.
  2. المنظار ويجريه عادة أخصائي امراض الجهاز الهضمي.
  3. فحص بالموجات فوق الصوتية لقياس وتقييم الأورام.
  4. أخذ عينة من نسيج المريء لفحصها مجهريا.
  5. التصوير المقطعي المحوسب”CT”او التصوير المقطعي بالإصدار البوز تروني “PET” ويتم في الغالب ترقيم مراحل سرطان المريء اعتمادا على الأرقام الرومانية”0-IV”وتشير مرحلة “0” الى انتشار محدود مقتصرا فقط على طبقات المريء الخارجية أما في مرحلة”IV”تصبح الحالة متقدمة ويكون قد تم انتشار المرض بأماكن أخرى بالجسد.

العلاج

ويتكون من:

  • العلاج الجراحي:عن طريق استئصال الورم وهى من افضل وانجح الآليات العلاجية حتى الآن خاصة للمرضى الذين يعانون من أورام صغيرة ويتمتعون بصحة جيدة حيث تصل نسبة الشفاء التام من المرض الى ٢٥٪وبالنسبة للمرضى في مراحل متأخرة من مرض سرطان المريء فإن علاجهم يكون خليطا بين العلاج الكيميائي والإشعاعي مما يؤدي لانكماش الورم وتراجعه وسهولة استئصاله جراحيا.
  • العلاج الإشعاعي:يستخدم من أجل تقليص حجم اورام سرطان المريء ويساعد على بقاء المريء مفتوح لأقصى مدة ممكنة.
  • العلاج الكيميائي:وغالبا ما يؤدي نفس الوظيفة من المساعدة على انكماش وتقلص الورم مما يساهم في سهولة استئصاله جراحيا بعد ذلك.
  • خليط من هذه العلاجات مجتمعة:وقد نلجأ الى مزج هذه العلاجات معا بآليات معينة في الحالات المتقدمة من مرضى سرطان المريء للحصول على أفضل نتائج.
  • يتم استخدام بعض الدعامات: وهي عبارة عن مجسم أنبوبي الشكل يوضع في تجويف المريء لإبقائه مفتوحا وهو يستخدم لتخفيف حدة الأعراض ويتم وضعه للمريض أثناء إجراء تنظير المريء .

طرق الوقاية من سرطان المريء

هناك العديد من الطرق والنصائح التي يجب اتباعها لتحقيق الوقاية من الإصابة بسرطان المريء

مثل:

  1. الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية حيث اشارت الدراسات ان التدخين وشرب الكحوليات من أكثر العوامل التي تؤدى إلى الإصابة بسرطان المريء حيث ان كلا من العاملان يزيد من خطر الاصابة فما بالكم باجتماع مثل هذه العوامل معا.
  2. اتباع أنماط غذائية صحية وتناول الطعام الصحي المتوازن والغني بالخضروات والفواكه.
  3. تجنب الوزن الزائد فالمحافظة على الوزن المثالي تقلل من خطر الاصابة بالمرض.
  4. المسارعة بمعالجة مشكلة الارتجاع المرئي ومن الادوية المطبقة لذلك مثبطات مضخة البروتون مثل:ايزوميبرازول ولانزوبرازول اوميبرازول ويمكن اللجوء الى الجراحة في حالة فشل العلاجات الأخرى
  5. التخلص من مرض باريت ويتم ذلك عن طريق تناول العقاقير المثبطة لمضخة البروتون فهي تقلل من فرص تحول خلايا المريء إلى خلايا سرطانية

هل تبحث عن العلاج بالخارج؟

تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير

السلمي كير لخدمات العلاج بالخارج

تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.

كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.

قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم

تقدم بطلب الآن أو احصل على استشارة مجانية.

الدول التي تقدم شركة السلمي كير خدمة العلاج بها: