يعتبر سرطان الدم من أكثر أنواع السرطان انتشارا كما أنه من أكثر الأنواع خطورة، والإسم العلمي لسرطان الدم هو (اللوكيميا)، حيث يصيب هذا النوع الأشخاص خلال جميع الفئات العمرية المختلفة.
وفي هذا المقال سوف نتعرف على كل ما يخص سرطان الدم من أعراض وعوامل خطر تزيد من فرص إصابة الشخص بالمرض وأيضا الطرق السليمة التي يمكن اتباعها من أجل تشخيص المرض وكذلك طرق العلاج المختلفة.
ما هو سرطان الدم وكيف تحدث الإصابة به؟
يتكون سرطان الدم في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم والتي تتمثل في نقي العظم وأيضا الجهاز الليمفي، وعند الإصابة بسرطان الدم فإن الخلايا السرطانية تصيب أولا كرات الدم البيضاء ويرجع ذلك إلى قدرة تلك الكرات على محاربة العدوى و الخلايا البكتيرية والملوثات المختلفة التي قد تهاجم الجسم، مما يؤدي إلى حدوث خلل في تلك الكرات حيث تنمو وتنقسم انقسامات كثيرة وتزداد في العدد بشكل غير طبيعي.
وبالتالي تصبح كريات الدم البيضاء شاذة بالتالي لا تستطيع القيام بدورها الطبيعي ووظائفها المختلفة، بالتالي تبدأ أعراض المرض في الظهور بشكل تدريجي تبعا لدرجة انتشار الخلايا السرطانية في الدم وسيطرتها على كرات الدم البيضاء مما يؤدي إلى تطور المرض وتأثيره على جميع أعضاء الجسم وبالتالي التأثير بالسلب مباشرة على الصحة العامة للشخص.
ما هي أعراض الإصابة بـ سرطان الدم ؟
في حالة الإصابة بسرطان الدم فإن الشخص المريض يشعر بالعديد من الأعراض الجانبية التي تظهر تدريجيا والتي أيضا تختلف وتتنوع باختلاف نوع سرطان الدم،كما تتوقف حدة تلك الأعراض على كمية الخلايا الغير سوية الموجودة في الدم وأيضا مدى انتشار تلك الخلايا، ولكن الأعراض العامة التي يعاني منها معظم المصابون بالمرض قد تتمثل في:-
- الشعور بالتعب الشديد والإرهاق المستمر وبالتالي عدم القدرة على أداء الأعمال اليومية الروتينية المختلفة.
- ضعف المناعة بشكل شديد وملحوظ مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى المتكررة.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول أي نوع من الأطعمة مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- الشعور بضيق في التنفس عند الحركة الزائدة أو بذل مجهود لأداء التمارين الرياضية أو صعود السلالم.
- الإصابة بالانتفاخ في العديد من المناطق المختلفة بالجسم من أمثلتها الغدد الليمفاوية، كما قد يعاني الشخص من تضخم في الطحال أو الكبد.
- ملاحظة ظهور بقع صغيرة حمراء اللون على جلد الشخص المصاب في مناطق مختلفة بالجسم.
- ضعف الهيكل العظمي بشكل عام مما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة في العظام أو حساسية في العظام.
- الإصابة بسيولة في الدم مما يؤدي إلى سهولة النزف عند حدوث إي إصابة مهما كانت بسيطة.
- بعض الأشخاص قد يعانون من الإصابة بالحمى الشديدة.
- تسارع في دقات القلب.
- حدوث نزيف في منتصف الدورة الشهرية لدى النساء كما أنها قد تنزف أيضا بشدة في بدايتها.
- الشعور المستمر بالغثيان والقيء.
- الشعور بآلام شديدة ومستمرة في الرأس.
- التعرق الشديد وخاصة أثناء الليل.
- الإصابة بتقرحات في العينين مما يؤدي إلى حدوث تغيرات في الرؤية.
- الإصابة بمتلازمة سويت والتي تصاحب الإصابة بسرطان الدم وتتميز بإرتفاع في درجة حرارة الجسم مع ظهور العديد من التقرحات المؤلمة في مختلف أجزاء الجسم.
- تجمع الخلايا السرطانية تحت الجلد أو في أي مكان آخر بالجسم مما يسمى علميا بإسم (الكلوروما).
ما هي الأنواع الرئيسية لسرطان الدم (اللوكيميا)؟
ينقسم سرطان الدم إلى أربع أنواع رئيسية يمكن توضيحها كالتالي:-
- ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد والذي يطلق عليه أيضا ابيضاض اللمفاويات الحاد، ويعتبر هذا النوع من أنواع سرطان الدم هو الأكثر انتشارا وبصفة خاصة بين الأطفال حيث أن الإحصائيات أثبتت أن هذا النوع وحده مسئول عن أكثر من 75% من مجموع حالات الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال.
- ابيضاض الدم النقوي الحاد والذي قد يسمى أيضا ابيضاض الدم النخاعي الحاد وأيضا ابيضاض الدم الحاد غير الليمفاوي، ويعتبر هذا النوع هو أكثر أنواع سرطان الدم انتشارا بصفة عامة حيث أنه قد يصيب الأطفال والشباب وأيضا كبار السن خلال جميع المراحل العمرية المختلفة.
- ابيضاض الدم النقوي المزمن والذي قد يسمى أيضا ابيضاض الدم النخاعي المزمن، يعتبر هذا النوع من سرطان الدم هو الأكثر انتشارا بصفة خاصة لدى البالغين، وتحدث الإصابة به نتيجة نتيجة وجود خلل في أحد الكروموزومات والذي يسمى صبغي فيلادلفيا، حيث يعتبر هذا الكروموسوم هو المسئول عن إحداث طفرة وراثية في أحد الجينات التي تقوم بإنتاج بروتين غير سليم، حيث أثبتت الدراسات أن هذا البروتين قد يكون هو المسئول عن تكون الخلايا السرطانية وتكاثرها بهذا الشكل المبالغ فيه.
- ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن حيث يعتبر هذا النوع أيضا من سرطان الدم الأكثر انتشارا بين البالغين، إلا أنه يتميز بصفة خاصة وهي أن الشخص المصاب به قد يتمتع بشعور جيد طوال عدة سنين دون ظهور أي أعراض للمرض وكذلك دون الحاجة إلى أي علاج.
ما هو التصنيف العلمي لسرطان الدم؟
قام الأطباء بتصنيف سرطان الدم إلى بعض الأنواع تبعا لبعض العوامل تتمثل كالتالي:-
- حسب سرعة تقدم المرض وانتشاره.
- ابيضاض الدم الحاد حيث تكون خلايا الدم هي عبارة عن خلايا بدائية غير متطورة وبالتالي تكون غير قادرة على القيام بمهامها المختلفة، كما أنها تنقسم بشكل غير طبيعي وسريع مما يؤدي إلى انتشار المرض بسرعة، وبالتالي يحتاج إلى معالجة قوية وفورية.
- ابيضاض الدم المزمن ويتميز هذا النوع من سرطان الدم بأنه يحدث في خلايا الدم البالغة التي تتميز بقدرتها على الانقسام والتزايد في العدد ولكن ببطئ أكثر، كما أنها تتميز بقدرتها على العمل خلال فترة زمنية ليست بالقصيرة، وبالتالي لا يظهر على الشخص المصاب بهذا النوع من السرطان أي من الأعراض إلا بعد فترة طويلة من الإصابة بالمرض قد تستمر تلك الفترة إلى العديد من السنوات.
- حسب نوع الخلايا المصابة.
- ابيضاض الدم النقوي يتميز هذا النوع من سرطان الدم بأنه يصيب الخلايا النقوية الموجودة في النخاع الشوكي، حيث تتمثل أهمية تلك الخلايا في أنها تتطور بعد ذلك وتكون خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء وأيضا الخلايا المسئولة عن إنتاج صفيحات الدم، مما يؤثر بالسلب وبشكل مباشر على التكوين الطبيعي السليم لخلايا الدم.
- ابيضاض الدم الليمفاوي، حيث يقوم هذا النوع من سرطان الدم بمهاجمة الخلايا الليمفاوية والتي تعتبر هي المسئول الأول والرئيسي عن إنتاج النسيج اللمفي والذي يلعب دورا هاما في الجهاز المناعي لجسم الإنسان، كما أنه موجود في العديد من المناطق الأخرى بالجسم مثل الغدد والطحال واللوزتين وأيضا الغدد الليمفاوية، وبالتالي الإصابة بهذا النوع من السرطان يؤثر مباشرة على معظم تلك الأماكن بجسم الإنسان.
ما هي أسباب الإصابة بسرطان الدم؟
أوضح العلماء أنه حتى الآن لا يوجد سبب واضح يؤدي مباشرة إلى الإصابة بسرطان الدم، حيث أن الإصابة بالمرض قد تحدث نتيجة تجمع العديد من العوامل الوراثية وكذلك العوامل البيئية معا مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض، حيث تبدأ الإصابة بالمرض نتيجة مهاجمة الخلايا السرطانية خلية دم بيضاء واحدة أو مجموعة صغيرة من الخلايا، ثم تبدأ تلك الخلايا في التكاثر و الانقسام بشكل غير طبيعي ومتزايد فيزداد أعداد تلك الخلايا الغير سليمة وتؤثر على عمل الخلايا السليمة في الجسم وبالتالي تؤدي في النهاية إلى إجهاض عمل تلك الخلايا.
ما هي عوامل الخطر التي يؤدي تواجدها إلى زيادة فرصة إصابة الشخص بسرطان الدم؟
- في حالة إصابة الشخص بإي نوع آخر من أنواع السرطان وخضوعه لطرق العلاج المختلفة وبصفة خاصة العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي لفترات زمنية طويلة، فبالتالي يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم بعد سنوات عديدة من العلاج.
- في حالة وجود تاريخ عائلي تجاه هذا المرض وكذلك وجود عوامل وراثية، حيث أكتشف العلماء أن إصابة شخص ما ببعض الأمراض الوراثية المعينة مثل متلازمة داون يؤدي إلى زيادة إحتمال إصابة هذا الشخص بسرطان الدم.
- في حالة العرض لأنواع معينة من المواد الكيميائية مثل البنزين الذي يستخدم بكثرة في الصناعات الكيميائية أو التبغ.
- إدمان بعض العادات الغير صحية مثل التدخين.
- المعاناة من متلازمة خلل التنسج النقوي أو أي أنواع أخرى من اضطرابات الدم.
ما هي المضاعفات التي قد تحدث نتيجة الإصابة بمرض لوكيميا الدم الليمفاوي المزمن؟
- من أهم وأخطر المضاعفات التي قد تحدث نتيجة الإصابة بالمرض هي التحول إلى أحد الأشكال الأخرى من السرطان الأكثر عدوانية حيث يحدث ذلك نتيجة تطور المرض وزيادة حدته مما يؤدي إلى تحول المرض إلى نوع آخر أكثر عدوانية يسمى (لمفومة الخلاية البائية الكبيرة المنتشرة)، ويشير العلماء إلى هذا التحول علميا باسم (متلازمة ريختر).
- الإصابة بالعدوى المتكررة والتي غالبا ما تحدث بشكل خاص في الجزء العلوي والجزء السفلي من الجهاز التنفسي، ولكن أثبتت الدراسات أنه يمكن في بعض الحالات أن تتطور العدوى وتنتشر إلى أجزاء أخرى من جسم الإنسان.
- الإصابة بمشاكل عديدة في الجهاز المناعي مما يؤدي إلى مهاجمة خلايا مكافحة المرض لخلايا الدم الحمراء أو الصفائح الدموية بشكل خطأ مما يتسبب في العديد من الأضرار والمشاكل.
- الإصابة بمتلازمة تحلل الورم والذي يحدث في حالة خضوع الشخص المريض للعلاج الكيميائي من أجل تدمير الخلايا السرطانية، حيث تموت تلك الخلايا بسرعة كبيرة جدا فتصبح الكلى غير قادرة على التخلص من كل هذا الكم الكبير من المواد الناتجة من تحلل الخلايا السرطانية.
- الإصابة بمتلازمة الوريد الأجوف العلوي والذي يحدث نتيجة تطور المرض وزيادة شدته خاصة في الغدة الزعترية مما يتسبب في كبر حجمها بشكل غير طبيعي وبالتالي إغلاق المجاري الهوائية.
- الإصابة بتخثر واسع الدم داخل الأوعية الدموية والذي غالبا ما يكون مصحوب بنزيف.
ما هي الطرق السليمة التي يستعين بها الأطباء من أجل تشخيص الإصابة بسرطان الدم؟
يلجأ الأطباء إلى العديد من الطرق العلمية المختلفة التي يمكن اجراء واحد أو أكثر منها من أجل تشخيص الإصابة بالمرض والتي قد تتمثل في:-
- إجراء الفحوصات الجسمانية.
- إجراء فحوصات الدم المختلفة.
- إجراء نمط ظاهري مناعي.
- إجراء فحص تكون الخلايا.
- أخذ جزعة من نقي العظام وفحصها معمليا.
ما هي الطرق الطبية المستخدمة في علاج سرطان الدم؟
يوجد العديد من الطرق المختلفة التي يمكن اتباعها من أجل علاج المرض، حيث تتوقف عملية إختيار الطريقة المثالية المناسبة للعلاج على عدة عوامل مثل الحالة الصحية للمريض ودرجة انتشار المرض وتفشيه داخل خلايا الجسم وكذلك التاريخ الصحي للمريض وأيضا سنه.
وللأسف توصل الأطباء إلى أن عملية علاج سرطان الدم هي عملية شديدة التعقيد وذلك يرجع إلى أن المرض لا يتكون من كتلة نسيجية صلبة يمكن للطبيب إجراء عملية جراحية وبالتالي استئصال تلك الكتلة والتخلص منها، وتتمثل الطرق المختلفة المستخدمة في العلاج في:-
- العلاج الكيميائي ويتم فيه إعطاء المريض العديد من الأدوية الكيماوية بأشكال دوائية مختلفة وذلك بغرض القضاء على الخلايا السرطانية.
- استخدام مثبطات الكيناز.
- العلاج الإشعاعي والذي يحدث عن طريق تعريض المريض لأنواع معينة من الأشعة بمقدار معين يتم تحديده بواسطة الطبيب المختص وذلك من أجل القضاء على الخلايا السرطانية وقتلها.
- زرع النقي.
- زرع خلايا جذعية.
هل تبحث عن العلاج بالخارج؟
تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير
تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.
قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم