يعتبر سرطان الرحم من أكثر أنواع السرطانات المنتشرة في السيدات بعد سرطان الثديين، في مقالنا اليوم نتناول الحديث عن سرطان الرحم بكل ما يخصه وبشيء من التفصيل، نتحدث عن أسبابه وأعراضه والوقاية منه وطرق تشخيصه وعلاجه.

إذا كنتي ممن يهتم بجانب واحد فقط من جوانب الموضوع يمكنك أن تختاري العنوان الفرعي الذي تودين قراءته عن طريق الضغط عليه في المربع في الأسفل وإن كنت أنصحك بقراءة الموضوع كاملا لتحصلي على أكبير قدر من الاستفادة الممكنة.

ما هو سرطان الرحم؟

هو نمو غير طبيعي ومكثف لخلايا في عنق الرحم أو بطانته، ويبدأ الأمر في خلايا جدار الرحم ومن ثم ينتقل إلى عنق الرحم والمهبل، ولا يكون الأمر مؤلما في بدايته ولكن قد يحدث النزيف في بداية إصابة الرحم بالسرطان ومن ثم يتحول النزيف إلى إفرازات ذات لون وردي مميزة، وهي إفرازات لا تشبه أيا من الإفرازات الأخرى التي قد تصاحب أية أمراض أو التهابات خاصة بالنساء، يتم اكتشاف سرطان الرحم في وقت مبكر، إذ أن النزيف المستمر عادة ما يدعو النساء للقلق لزيارة الطبيب، مما يعجل باكتشافه وعلاجه، ينتشر عادة في النساء الذين تجاوزن الخمسين من عمرهن ولكنه قد يصيب النساء دون الأربعين من أعمارهن أيضا، ولكنه نادرا ما يصيب الفتيات صغار السن وإن كان أمرا نادر الحدوث ولكنه ليس مستحيلا، إذ أنه وفي كل عام يتم تسجيل عدد من الإصابات بسرطان الرحم في السيدات من أعمار 20 عاما وحتى 35 بمعدل متوسط على مستوى العالم.

ما هي أنواع الأورام الخبيثة التي قد تصيب الرحم؟

– سرطان بطانة الرحم، وينشأ هذا النوع من السرطان نتيجة التعرض المستمر لهرمون الأستروجين (الذي يؤدي إلى تكاثر وتضخم بطانة الرحم).

– سرطان عنق الرحم، والذي يحتل المرتبة الثانية في الانتشار بين النساء بعد سرطان الثدي، والسبب الرئيسي للإصابة بهذا النوع من السرطان هو فيروس الاتش بي في، (HBV)

ما هي العوامل التي تسبب سرطان الرحم؟

وجد العلماء أن أهم أسباب الإصابة بسرطان الرحم بصفة عامة هو التعرض للإصابة بفيروس اتش بي في (وهو كروي الشكل لا يحتوي على غلاف ويحتوي على حمض نووي ثنائي وهو من الفيروسات الحليمية التي تضم حوالي 200نوع من الفيروسات المختلفة)، وبالتالي فإنه يجب توخي الحذر وأخذ اللقاح ضد هذا الفيروس للمساعدة في الوقاية من سرطان الرحم.

وتتعدد الأسباب الأخرى للإصابة ومنها: –

  1. التدخين الشره وإدمان الكحوليات.
  2. ضعف جهاز المناعة لدي المرأة فيزيد ذلك من فرص الإصابة بالفيروسات وعدم قدرة الجسم على مقاومتها.
  3. وأيضا في حالة إهمال النظافة الشخصية والتي تعد عاملا هاما للإصابة بالمرض.
  4. كثرة الإنجاب والمباعدة بين الحمل والآخر.
  5. أيضا في حالة عدم الولادة حيث يتعرض الرحم لكمية كبيرة من هرمون الأستروجين والذي يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الرحم.
  6. النشاط الجنسي المرتفع الغير محمي بالوسائل المختلفة فقد يحدث السرطان نتيجة الإصابة بعدوي فيروسية من الشريك الآخر.
  7. الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، حيث يكون المبيض ملئ بالكيس ويزيد إفراز الأستروجين مما يزيد احتمالية الإصابة بالمرض.
  8. في حالة الإصابة بمرض السكري، او في حالة ضغط الدم المرتفع.
  9. الإصابة بمتلازمة لينش، حيث يتعرض المرضي المصابين بتلك المتلازمة للعديد من الأورام ومنها سرطان القولون وسرطان الرحم.
  10. التاريخ العائلي، حيث أنه إذا أصيبت إحدى القريبات من الدرجة الأولي بسرطان الرحم، تزداد حينئذ فرصة الإصابة بالمرض.
  11. التاموكسفين، وهو دواء يستخدم في علاج سرطان الثدي ولكن إذا تم استخدامه بصفة مستمرة يزيد ذلك من احتمالية الإصابة بسرطان الرحم.
  12. يعتبر اليأس المتأخر (وهو انقطاع الدورة الشهرية بعد سن 55 عاما) أحد عوامل زيادة إفراز هرمون الأستروجين على مر السنين وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالمرض.

وتتنوع أسباب الإصابة بسرطان الرحم بتنوع أنواعه، هذا بالإضافة إلى الأسباب الأخرى التي تم ذكرها.

أعراض سرطان الرحم

على الرغم من أنه لا يوجد سن محمي من خطر الإصابة بسرطان الرحم إلا أن الأعراض تظهر غالبا لدي السيدات فوق سن الخمسين عاما، ومن المؤكد أن الظهور المبكر لأعراض المرض يساعد على التشخيص المبكر مما يؤدي إلى سهولة التعامل معه وعلاجه، وأبرز تلك الأعراض هي: –

-حدوث نزيف غير طبيعي من المهبل حيث يحدث في غير موعد الدورة الشهرية ويكون بكميات كبيرة ويستمر لفترات طويلة، أما النزيف في السن الكبير فقد يحدث نتيجة عدم الانتظام في الدورة الشهرية قبل انقطاعها وهو امر طبيعي ولكن يجب استشارة الطبيب في كل الحالات للاطمئنان.

-آلام في منطقة أسفل البطن أو منطقة الحوض، ويكون الألم غير محدد في طبيعته ومكانه ويكون على هيئة تقلصات شديدة، حيث أنه ينتج عن انقباض الرحم وذلك في محاولة منه لطرد الورم والتعامل معه على أنه جسم غريب.

-الشعور بآلام أثناء العلاقة الجنسية أو أثناء استخدام الواقي الذكري.

-الإفرازات المهبلية (إفرازات مليئة بالدماء)، وتختلف اختلافا تاما عن دماء الطمث حيث أنها تكون متفرقة وذات لون وردي، وتعتبر تلك الإفرازات أحد أعراض سرطان الرحم التي يصعب استنتاجها ويصعب الاعتماد عليها في التشخيص، حيث أنها قد تحدث نتيجة التهابات مهبلية معتادة، ولكن في جميع الأحوال يجب استشارة الطبيب المختص للتأكد من سبب تلك الإفرازات.

الرغبة الملحة للتبول، حيث أنه في حالة الإصابة بهذا النوع من السرطان يتضخم الرحم فيقوم بالضغط على الحالبين فيسبب الكثير من الآلام وكذلك صعوبة في التبول واحتباس البول مما قد يؤثر سلبا على وظائف الكلي.

-نزيف ما بعد انقطاع الطمث، وهو نزيف يحدث بعد 12 شهر من موعد آخر دورة شهرية، ويعتبر أحد أكثر الأعراض شيوعا، في حين أنه من 5-10% فقط منه يكون بسبب سرطان الرحم، ويكون على هيئة كميات كبيرة من الدم أو على هيئة بقع صغيرة تحدث من حين لآخر، ولكن يجب دائما اللجوء للطبيب المختص للتأكد من السبب والكشف المبكر.

-تضخم الرحم، وهو من أهم الأعراض التي تشير إلى خطورة المرض ووصوله لمرحلة متأخرة، حيث يزداد حجم الورم بشكل كبير نتيجة لتكاثر الخلايا السرطانية مما يسهل عملية الفحص السريري له.

أعراض انتشار سرطان الرحم: -في حالة انتشار الخلايا السرطانية في مناطق أخري كالعقد الليمفاوية الموجودة في منطقة الحوض ومنطقة البطن أو المهبل أو المستقيم أو المثانة البولية، يؤدي ذلك إلى تضليل الطبيب وبالتالي صعوبة تشخيص المرض.

بعض علامات الخطر التي تشير إلى إصابة النساء بسرطان عنق الرحم.

استطاع الأطباء التوصل إلى عشر علامات يشير وجودها إلى إصابة تلك السيدات بسرطان عنق الرحم، ونظرا لخطورة هذا النوع من السرطان فإنه يجب التوجه للطبيب فور ظهور أي من تلك الأعراض، وتتمثل تلك الأعراض في: –

1) تكون إفرازات مهبلية ذات رائحة غير مستحبة، ولكن يجب العلم بأن تلك الإفرازات قد تكون نتيجة لسوء النظافة الشخصية، ولكن إذا كانت تلك الإفرازات ذات لون بني مختلط بالدم وثقيلة فإن ذلك في الغالب يكون مؤشرا للإصابة بسرطان في عنق الرحم.

2) النزيف المهبلي: -في حالة إصابة المرأة بنزيف في الفترة بين دورات الحيض أو بعد ممارسة الجماع فإن ذلك قد يكون إشارة إلى العديد من الظروف الصحية الغير متزنة مثل حدوث خلل هرموني، أو الإصابة بالتهابات في منطقة الحوض، أو الإصابة بعدوى، ولكن في بعض الحالات الأخرى يكون هذا النزيف إشارة إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم.

3) في حالة الإصابة بآلام أثناء الجماع الجنسي فإن هذا يعد مؤشرا هاما للإصابة بسرطان عنق الرحم، كما أنه يعد علامة لانتشار السرطان في أنسجة أخرى من الجسم والأعضاء التناسلية الأخرى.

4) تعاني العديد من النساء بل غالبية النساء من آلام وتشنج في منطقة الحوض أثناء فترة الطمث، لكن تعتبر تلك الأعراض طبيعية ولا تشير إلى وجود أي مشكلة صحية تستدعي القلق، ولكن في حالة استمرار هذا الألم لفترة طويلة، كما أنه يحدث في أوقات بخلاف أيام الدورة الشهرية فإن ذلك قد يكون علامة للإصابة بسرطان في عنق الرحم، لذلك في حالة استمرار الآلام لفترة طويلة فإنه يجب على المرأة التوجه مباشرة للطبيب لمعرفة السبب.

5) من أكثر العلامات التي تشير إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم هي فقدان السيطرة على المثانة، حيث أن وجود هذا العرض يشير إلى انتشار الورم إلى مناطق أخرى من الجسم كالمثانة أو المسالك البولية، لذلك يجب استشارة الطبيب فورا في حالة الشعور بهذا العرض.

6) أيضا في حالة الإصابة بسرطان في عنق الرحم فإن المرأة تعاني أيضا من الشعور بآلام وحرقان أثناء عملية التبول، ويحدث ذلك نتيجة حدوث التهابات في المسالك البولية، أو الإصابة بعدوى الخميرة.

7) كما يعتبر التعب والإرهاق الشديد وفقدان الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن الغير مبرر وانخفاض مستويات الطاقة من أهم العلامات التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان في عنق الرحم.

8) في حالة الإصابة بسرطان في عنق الرحم، وانتشار الورم إلى مناطق مختلفة من الجسم كالأطراف فإن ذلك يؤدي إلى شعور المرأة المصابة بآلام شديدة وتورم في منطقة الساقين.

ماهي المراحل التي يتدرج بها سرطان الرحم؟

  • المرحلة الأقل خطرا، المرحلة الأولى: وفيها يتم اختراق الورم لخلايا جدار الرحم بشكل مبدأي.
  • المرحلة الثانية، وهي مرحلة الخطر المتوسط: يتم في هذه المرحلة غزو الورم للعقد الليمفاوية، أو حتى ينتشر الورم إلى المهبل أو عنق الرحم، وتبدأ مرحلة العلاج تزداد صعوبة مع تقدم المراحل بالطبع.
  • المرحلتين الثالثة والرابعة، مرحلتي الخطر العالي: في هذه المرحلة ينتشر السرطان إلى الأعضاء المجاورة للرحم مثل المثانة أو الكبد، ومن ثم ينتقل إلى أعضاء أبعد كالرئتين أو المعدة، تتم الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) أيضا مع سرطان الرحم.

ما المضاعفات الناتجة عن سرطان الرحم؟

  1. يؤدي سرطان الرحم إلى فقر الدم المزمن، وهو استنتاج طبيعي لكمية الدم التي يتم فقدانها بشكل مستمر ودوري من الرحم.
  2. يتم تراكم كتل من الدم داخل الرحم عوضا عن الدم الذي يخرج من الرحم على هيئة نزيف وتسمى هذه الحالة بتدمي الرحم (Hematomata)
  3. تقيح الرحم: وهو إصابة الرحم بكمية كبيرة من الصديد المتراكم فيها نتيجة لوجود كتل دموية داخل الرحم وقد التهبت وأصابتها العدوى والبكتيريا.
  4. عندما يتقيح الرحم وتحدث عدة التهابات فيه وينتشر الصديد إلى البطن والغشاء الخارجي يحدث التهاب في الغشاء البريوني أيضا.
  5. من الممكن أن يحدث الورم السرطاني ثقبا في جدار الرحم، وينتشر حينها الورم إلى أجزاء البطن المختلفة، ويتطلب الرحم حينها تدخلا جراحيا لاستئصاله في الحال.

ما هي الطريقة التي يتبعها الطبيب لتشخيص إصابة سرطان الرحم؟

يجب على كل امرأة التوجه فورا إلي الطبيب المختص في حالة ظهور أي أعراض غير طبيعية كالنزيف المهبلي أو نزول إفرازات غير طبيعية في غير موعد الدورة الشهرية، أو عند الشعور بأي آلام غير مبررة في منطقة الحوض، وأيضا في حالة الشعور بآلام شديدة أثناء الممارسة الجنسية، ويقوم الطبيب في هذه الحالة بإجراء العديد من الاختبارات والأشعة اللازمة لتشخيص المرض، حيث تضم تلك الاختبارات كل من:-

  • فحص كامل لمنطقة الحوض حيث يشمل الجزء الخارجي للأعضاء التناسلية، كما يقوم باتباع طريقة معينة للوصول لكل من الرحم والمبيضين عن طريق إدخال إصبعين إلى المهبل مع الضغط باليد الأخرى في نفس الوقت.
  • كما يقوم باستخدام المنظار الطبي إلى داخل المهبل حتى يتمكن من فحص كل من المهبل بالكامل ومنطقة عنق الرحم.
  • فحص الرحم من الداخل وأيضا بطانة الرحم عن طريق استخدام المنظار الطبي إلى داخل الرحم عن طريق فتحة المهبل.
  • يفضل الحصول على عينة من نسيج بطانة الرحم لتحليلها وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من صحتها، ويتم الحصول على تلك العينة بسهولة شديدة دون الحاجة للتخدير، وفي حالة عدم التمكن من الحصول على نسيج كافي من بطانة الرحم، أو إذا كانت النتائج غير واضحة فسيتم حينئذ اللجوء إلى عملية الكشط، والتي تتم عن طريق كشط بعض النسيج من بطانة الرحم وفحصه تحت المجهر، وفي حالة العثور على أي خلايا سرطانية فإنه يجب التوجه فورا للطبيب المتخصص في علاج الأورام السرطانية.

ما هي طرق علاج سرطان الرحم؟

التشخيص المبكر لسرطان الرحم يزيد من فرص التعامل مع المرض وعلاجه، ويتميز سرطان الرحم بإمكانية علاجه بالعديد من الطرق المختلفة والتي يتم اختيارها وفقا لدرجة المرض والحالة الصحية للمريض، ومن المؤكد أنه كلما ازداد المرض سوءا كلما تضمن العلاج امكانيات أشد وأكثر كفاءة هذا بالإضافة إلى زيادة إمكانية حدوث انتكاسة بعد العلاج.

وتنقسم طرق علاج سرطان الرحم إلى عدة أقسام وهي:- العلاج بالأشعة السينية والعلاج الهرموني والعلاج الكيميائي والعلاج بالجراحة، وتبعا للحالة الصحية للمريضة يتم اختيار نوع العلاج، فبعض الحالات قد تحتاج العلاج بالجراحة فقط، وحالات أخرى تحتاج الجراحة والعلاج بالإشعاع، والحالات الأكثر خطورة والتي يتم فيها استخدام جميع أنواع العلاج.

العلاج بالأشعة السينية:

يتم استخدام تقنية العلاج بالأشعة في حالات سرطان الرحم المتقدمة ويتم استخدامه كعلاج إضافي، حيث يتم استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة وتوجيهها إلى العضو المصاب، حيث تعمل تلك الأشعة على منع خلايا السرطان من الانتشار، كما أنها تسبب ضررا للخلايا السرطانية مما قد يؤدي إلى موتها، يتم العلاج بالأشعة 6 مرات في الأسبوع، كما يمكن العلاج بالأشعة السينية بعدة طرق تنقسم إلى: –

  • العلاج بالإشعاع الخارجي: -يرجع تسميته بذلك إلى أن الجهاز الذي يتم استخدامه كمصدر للأشعة السينية يكون خارج الجسم، ويتم توجيه الأشعة السينية إلى المنطقة المصابة بالورم السرطاني.
  • العلاج بالإشعاع الموضعي ويطلق عليه أيضا العلاج الكثبي:- وتعتمد هذه التقنية من العلاج بالإشعاع على إدخال الجهاز إلى المهبل وتقريبه من الرحم وخاصة المنطقة المصابة بقدر الإمكان ثم تشغيل الجهاز، ويعتبر هذا النوع من الإشعاع أكثر كفاءة من العلاج بالإشعاع الخارجي كما أنه يتميز بأعراض جانبية أقل.

والعلاج بالأشعة السينية له العديد من الأعراض الجانبية والتي قد تتمثل في: -الشعور بالتعب والإرهاق المستمر، الإصابة بالآلام الشديدة أثناء عملية التبول، الشعور بآلام في منطقة المستقيم نتيجة حدوث التهابات شديدة مما قد يؤدي إلى الإصابة بالإسهال ونزول دم مع البراز، وقد يحدث أيضا تساقط للشعر في منطقة الحوض، كما يحدث إصابة بنزيف مهبلي أو تضييق في المهبل، وكل تلك الأعراض الجانبية يمكن تفاديها أو التقليل منها عن طريق تقليل جرعة الأشعة إلى الحد المعين الذي يوفر العلاج المطلوب.

العلاج الكيميائي

تعتمد تقنية العلاج الكيميائي على استخدام أدوية تعمل علي التقليل من معدل نمو الخلايا السرطانية وتكاثرها أو منع تكاثر الخلايا كليا، ويتم تناول تلك الأدوية الكيميائية عن طريق الوريد بمعدل مرة واحدة في الأسبوع ولمدة عدة أسابيع حسب الحالة، وتتميز تلك الأدوية التي يتم استخدامها في العلاج الكيميائي بأن لها العديد من الآثار الجانبية وخاصة على الخلايا التي تنمو وتتكاثر بسرعة وبشكل مستمر مثل خلايا الدم.

والعلاج الكيميائي يتم استخدامه كعلاج إضافي قبل أو بعد إجراء العملية الجراحية، وفي حالة سرطان الرحم فإن العلاج يشمل بعض الأدوية التي تحتوي على مادة السيسبلاتين أو مادة الدوكسوروبوسين،

وأهم الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي هي:-

الشعور بالتعب والإرهاق الشديد، زيادة معدل تساقط شعر الرأس عن الطبيعي، الإصابة بالإسهال، حدوث نقص في كرات الدم البيضاء وبالتالي ضعف في المناعة مما قد يؤدي إلى سهولة الإصابة بالعدوى، قلة الصفائح الدموية مما قد يزيد من احتمال حدوث نزيف، الإصابة بفقر الدم، التأثير بالضرر على الأعصاب وبصفة خاصة الأعصاب الطرفية.

العلاج الهرموني:

يعتمد هذا النوع على استخدام الهرمونات مثل هرمون البروجيسترون، حيث أن سرطان الرحم ينمو ويتكاثر تحت تأثير هرمون الأستروجين، وهرمون البروجيسترون له تأثير علاجي عكس هرمون الأستروجين، لذلك يعمل هرمون البروجيسترون على إضعاف الخلايا السرطانية والتقليل من معدل تكاثرها مما يؤدي في نهاية الأمر إلى موتها.

رابعا العلاج بالجراحة

تمثل تقنية العلاج بالجراحة الحل الأمثل والنهائي للقضاء نهائيا على سرطان الرحم وإذا كانت الحالة الصحية للمريض لا تسمح بإجراء العملية الجراحية فإنه يتم استخدام العلاج بالأشعة السينية، ويتم إجراء عملية الاستئصال باستخدام التخدير الكلي، حيث يتم شق البطن عند منطقة الحوض بشق طولي واستئصال كل من الرحم والمبيضين وقنوات فالوب، ثم يتم فحص العقد الليمفاوية وفي حالة التأكد من إصابتها بالورم السرطاني فإنه يتم استئصالها فورا.

أيضا يجب التأكد من عدم انتشار الخلايا السرطانية في مناطق أخرى، وفي النهاية يتم الحصول على عينة من السائل الموجود في تجويف البطن واختباره لمعرفة ما إذا كان يحتوي على خلايا سرطانية أم لا، كما يوجد طريقة أخرى لإجراء عملية الاستئصال وذلك عن طريق ادخال منظار إلى البطن عن طريق شقوق صغيرة لا تتعدى السم الواحد، ثم يتم إدخال الأدوات الجراحية اللازمة لاستئصال الرحم.

وبعد إجراء العملية الجراحية قد تصاب المريضة ببعض المضاعفات منها: -انقطاع الطمث والإصابة بأعراض سن اليأس وذلك نتيجة لاستئصال المبيضين مما يؤدي إلى عدم إفراز هرمون الأستروجين، أيضا ارتفاع في درجة الجسم، حدوث تقلبات مزاجية سريعة، وغالبا ما يتم التخلص من تلك الأعراض الجانبية عن طريق تناول هرمون الأستروجين.

ما هي طرق الوقاية من سرطان الرحم؟

  • كعادة الوقاية من باقي السرطانات ننصحك بإتباع نظام غذائي صحي والمحافظة على الرياضة بانتظام.
  • يجب أن يتم التحكم في الضغط ومستوى سكر الدم بشكل منتظم ومراجعة التحاليل الخاصة بسكر الدم بشكل دوري.
  • يجب على المرأة التي تملك قريبات من الدرجة الأولى أصبن بسرطان الرحم أن تقوم بمتابعة طبيبها بشكل دوري لان احتمال اصابتها بسرطان الرحم أكبر بكثير من تلك التي لا تملك تاريخا عائليا للإصابة بسرطان الرحم.
  • يجب على المرأة أن تركز على أي نزيف غير طبيعي، يحدث في غير معاده، ويجب أن تزور الطبيب فورا إذا حدث لها نزيف غير مبرر.
  • يجب على السيدات اللواتي بلغن سن اليأس أن يتناولن هرمون البروجسترون مع هرمون الأستروجين بعد سن اليأس.

هل تبحث عن العلاج بالخارج؟

تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير

السلمي كير لخدمات العلاج بالخارج

تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.

كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.

قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم

تقدم بطلب الآن أو احصل على استشارة مجانية.

الدول التي تقدم شركة السلمي كير خدمة العلاج بها: