سرطان الشرج هو نوع نادر من السرطان يصيب الشرج (نهاية الأمعاء)، ويمثل فقط 1.5٪ من الأورام الخبيثة في الجهاز الهضمي، ولكن زاد  معدل الإصابة بالمرض، وخاصة في الذكور المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (فيروس الإيدز).

وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية ظهرت مفاهيم الكشف المبكر والوقاية الأولية من المرض، وتم تحديد عوامل الخطر وأصبح الهدف الحفاظ على الأعضاء عن طريق العلاج الكيميائي ومحاولة استبدال عملية الاستئصال الجراحي.

حيث أن المرض يصيب النساء أكثر من الرجال، وإذا اكتشف في وقت مبكر، يمكن علاج المرض بنجاح.

سرطان الشرج

هو مرض غير شائع تتشكل فيه الخلايا الخبيثة (السرطانية) في أنسجة الشرج
وعندما يتم العثور عليه في وقت مبكر، يكون علاجه فعال للغاية، حيث أن
معدل بقاء مرضى سرطان الشرج على قيد الحياة لمدة خمس سنوات هو 67 ٪
في الولايات المتحدة الأمريكية.

يمكن العثور على عدة أنواع من الأورام في فتحة الشرج، حيث أن البعض منهم خبيث (السرطان)، والبعض الآخر حميد (ليس سرطان) أو أورام حميدة تحولت إلى خبيثة. وفيما يلي الأنواع الرئيسية  لسرطان الشرج:

السرطان في الموقع

هو سرطان مبكر أو خلايا سرطانية سطحية للقناة الشرجية، ولكنها لم تنمو في أي من الطبقات الأعمق.

أنواع سرطانات الشرج الغزوية

أنواع مختلفة من السرطانات التي يمكن أن تبدأ في منطقة الشرج:

1- سرطان الخلايا الحرشفية

هو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الشرج، وتبدأ هذه الأورام في الخلايا الحرشفية التي تبطن معظم قناة الشرج، وينمو سرطان الخلايا الحرشفية في القناة الشرجية إلى ما وراء الطبقة السطحية وإلى طبقات أعمق من البطانة (على عكس السرطان في الموقع الذي يوجد فقط في الخلايا السطحية).

2- الأورام الغدية

تمثل نسبة صغيرة من سرطانات الشرج، وتبدأ في الخلايا التي تبطن الجزء العلوي من فتحة الشرج بالقرب من المستقيم، و تتطور في الغدد المحيطة بالشرج، ويمكن أيضًا أن تبدأ في الغدد تحت الغشاء المخاطي الشرجي الذي يطلق إفرازات في القناة الشرجية.

3- سرطانات الجلد

تبدأ هذه السرطانات في خلايا الجلد أو بطانة الشرج، وتمثل نسبة صغيرة من سرطانات الشرج، وإذا تم العثور على الورم الميلانيني في مرحلة مبكرة (قبل نموها بعمق في الجلد أو انتشارها إلى الغدد الليمفاوية)، فيمكن إزالتها عن طريق الجراحة، والتوقعات للبقاء على مدى الحياة جيدة جدًا، ولكن بسبب صعوبة رؤية الأورام الميلانينية الشرجية، فيتم اكتشافها في مرحلة متأخرة.

وسرطان الخلايا القاعدية هو نوع من أنواع سرطان الجلد الذي يمكن أن يتطور في الجلد حول الشرج، وتمثل عددًا قليلاً جدًا من سرطانات الشرج، وغالبًا ما يتم العلاج بالجراحة لإزالة السرطان.

4- أورام انسداد الجهاز الهضمي

هذه السرطانات أكثر شيوعًا في المعدة أو الأمعاء الدقيقة، ولكن نادرًا ما يمكن أن تبدأ في منطقة الشرج، وعندما يتم اكتشافها في مرحلة مبكرة، يتم إزالتها مع الجراحة، وإذا امتدت إلى ما وراء فتحة الشرج، فيمكن علاجها بالعلاج الدوائي.

أسباب الإصابة

يتشكل سرطان الشرج عندما تتحول طفرة جينية لخلايا طبيعية وصحية إلى خلايا غير طبيعية، فتنمو الخلايا غير الطبيعية وتتضاعف خارج نطاق السيطرة، وتشكل كتلة (ورم)، وتغزو الخلايا السرطانية الأنسجة القريبة ويمكنها أن تنفصل عن الورم الأولي لتنتشر في أي مكان آخر في الجسم، وفيما يلي أهم الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الشرج:

تقدم العمر

سرطان الخلايا الحرشفية في الشرج غالبًا ما يوجد عند الأشخاص الأكبر من 50 عامًا.

فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)

هناك أدلة متزايدة على أن بعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري تزيد من خطر الإصابة بسرطانات مختلفة.

العامل الوراثي والتاريخ المرضي

الإناث اللائي أصيبوا من قبل بسرطان عنق الرحم أو سرطان المهبل، وكذلك الذكور الذين أصيبوا بسرطان القضيب لديهم مخاطر أكبر للإصابة بسرطان الشرج.

وعامة سرطان الشرج أكثر شيوعًا في الإناث عن الذكور.

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز(

الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الشرج من الأشخاص غير المصابين بالفيروس.

احمرار الشرج المتكرر، أو تورم ووجع أو وجود ناسور الشرج (فتحات غير طبيعية)

التدخين

المدخنين لديهم خطر كبير للإصابة بالعديد من أنواع السرطان وليس سرطان الشرج فحسب. 

انخفاض المناعة

الأشخاص الذين يعانون من كبت الجهاز المناعي بسبب أمراض مناعية أو تناول الأدوية المثبطة للمناعة بعد زرع الأعضاء، يكون لديهم خطر أعلى للإصابة بسرطان الشرج.

النشاط الجنسي

الجنس الشرجي أو تعدد الشركاء أو بدء ممارسة الجنس في سن مبكر، يمكن أن يزيد من المخاطر، لأن هذا يزيد من فرصة التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري.

أعراض سرطان الشرج

غالبًا ما تتشابه أعراض سرطان الشرج مع أعراض أمراض فتحة الشرج الأكثر شيوعًا والأقل خطورة مثل الأكوام (البواسير) أو القروح التي تسمى التشققات الشرجية.
ويمكن أن تشمل أعراض سرطان الشرج ما يلي:
– نزيف المستقيم (أكثر الأعراض شيوعًا)
– الحكة والألم أو الشعور بضغط حول فتحة الشرج، فالعديد من الأشخاص ينسبون الحكة والنزيف إلى أعراض البواسير.
– كتل صغيرة حول فتحة الشرج
– إفراز مخاط من فتحة الشرج
– فقدان السيطرة على الأمعاء (سلس البراز)

– تضخم الغدد الليمفاوية
بعض المصابين بسرطان الشرج ليس لديهم أي أعراض، فيجب التواصل مع الطبيب عند ملاحظة أي من الأعراض.

مراحل سرطان الشرج

بعد تشخيص سرطان الشرج، تجرى الفحوصات البدنية والأشعة  لمعرفة ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت داخل الشرج (من حيث بدأ) أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، ونظام التدريج الأكثر شيوعًا لسرطان الشرج هو نظام TNM الذي أنشأته اللجنة الأمريكية المشتركة لمكافحة السرطان لفخص ثلاثة عوامل رئيسية لتحدد مرحلة السرطان :
1- حجم الورم وما إذا كان انتشر إلى المناطق القريبة (T).
2- إذا كان السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة (N).
3- إذا انتشر السرطان إلى المناطق البعيدة من الجسم (M).

المرحلة صفر

لم ينتشر السرطان إلى ما بعد الطبقة العليا من الأنسجة الشرجية وتسمى أيضًا مرحلة السرطان في الموقع.

المرحلة الأولى

يكون الورم أقل من 2 سم،  وانتشر السرطان إلى ما بعد الطبقة العليا من الأنسجة الشرجية، لكنه لم ينتشر إلى العقد اللمفاوية القريبة أو المواقع البعيدة.

المرحلة الثانية

يزيد الورم عن 2 سم،  ولكنه لم ينتشر إلى الأعضاء القريبة أو العقد اللمفاوية أو المواقع البعيدة.

المرحلة الثالثة

هناك فئتان فرعيتان من سرطان الشرج من المرحلة الثالثة وتختلف الفئات حسب مدى انتشار السرطان:

1- يكون الورم بأي حجم وقد انتشر إلى الأعضاء المجاورة، مثل المهبل أو مجرى البول أو المثانة، ولكنه لم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.
2- يكون الورم بأي حجم وقد انتشر إلى الأعضاء المجاورة، وانتشر السرطان إلى العقد اللمفاوية بالقرب من فتحة الشرج أو الفخذ.

المرحلة الرابعة

المرحلة الأكثر تطوراً من سرطان الشرج وتسمى أيضًا سرطان الشرج المتقدم، قد يكون السرطان بأي حجم وقد ينتشر أو لا ينتشر إلى الأعضاء المجاورة مثل المهبل أو المثانة، وقد ينتشر السرطان أو لا ينتشر إلى العقد اللمفاوية القريبة، وقد ينتشر السرطان إلى الأعضاء والأنسجة البعيدة مثل الكبد والرئتين.

طرق تجنب الإصابة

بعض خيارات نمط الحياة يمكن أن تساعد في الوقاية من سرطان الشرج، والأهم تجنب جميع العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الشرح.

– تجنب الإصابة بفيروس نقص المناعة وفيروس الورم الحليمي البشري، من خلال اتخاذ الإحتياطات عند ممارسة الجنس، والحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للحماية ضد أنواعه، ولكن قبل أن يصبح نشطًا، لأن إذا كان الفيروس موجود بالفعل، فإنها لا تشفيه.

– الإقلاع عن التدخين.
– التواصل مع الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات تؤثر على فتحة الشرج، حتى ولو كانت لا تعطي أي إشارة للسرطان.

طرق العلاج

علاج سرطان الشرج يكون مختلفًا لكل شخص، والعوامل التي تؤثر على خيارات العلاج تشمل:

– حجم الورم
– مرحلة  السرطان، ومدى انتشارها، حيث يمكن أن السرطانات في المراحل الأعلى تكون أكثر عدوانية.
– عمر الفرد والصحة العامة.

أهم العلاجات المستخدمة لسرطان الشرج هي:

– الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي

– الجراحة

– العلاج الكيميائي

– العلاج الإشعاعي

– العلاج بالخلايا الجذعية

الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي

عادة ما يعالج الأطباء سرطان الشرج من خلال مزيج من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، فهو العلاج الأكثر فعالية لسرطان الشرج، حيث يعمل هذان العلاجان معًا على تعزيز بعضهما البعض وتحسين فرص العلاج.

فيستخدم العلاج الكيميائي العقاقير عن طريق الفم أو الحقن التي تقتل الخلايا السرطانية أو تمنعها من الانقسام، ويستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة تدمر الخلايا السرطانية..
يمكن أن يكون هناك آثار جانبية للجمع بين الإشعاع والعلاج الكيميائي لسرطان الشرج:

– الآثار قصيرة المدى: مشاكل في الجلد ومشاكل معوية.
– الآثار طويلة المدى:
العجز الجنسي
ارتفاع خطر الجلطات الدموية في الساقين
تضييق فتحة الشرج
مشاكل المثانة
التهاب بطانة المستقيم

الجراحة

هي العلاج الأقل شيوعًا لعلاج سرطان الشرج، ويلجأ الطبيب لها عندما تفشل طرق العلاج الأخرى، ويعتمد نوع الجراحة على حجم الورم وموضعه، وفيما يلي أنواع الاستئصال الجراحي:

الاستئصال الموضعي: إجراء جراحي يتم فيه إزالة الورم من فتحة الشرج مع بعض الأنسجة السليمة المحيطة به، إذا لم يؤثر السرطان على العضلة العاصرة الشرجية، بحيث لا يزال بإمكان المريض التحكم في حركات الأمعاء ويمكن استخدامه إذا كان السرطان صغيرًا ولم ينتشر، وغالبًا ما يمكن إزالة الأورام التي تتشكل في الجزء السفلي من الشرج عن طريق الاستئصال الموضعي.

استئصال البطن الجراحي: إجراء جراحي يتم فيه إزالة فتحة الشرج والمستقيم وجزء من القولون من خلال شق يتم إجراؤه في البطن. يخيط الطبيب نهاية الأمعاء بفتحة على سطح البطن حتى يمكن جمع فضلات الجسم في كيس يمكن التخلص منه خارج الجسم، وهذا ما يسمى فغر القولون.

العلاج الكيميائي

تقوم طريقة العلاج الكيميائي وفق نوع السرطان ومراحلته، يتم استخدام العقاقير في بداية الأمر من أجل وقف نمو الخلايا السرطانية وهذا عن طريق منع الخلايا من الانقسام والتزايد أو قتل الخلايا في بعض الأحيان، ويتم تناول العلاج الكيميائي بطريقتين عن طريق الفم في صورة عقاقير كميائية أو عن طريق الحقن سواء الوريدي أو العضلي، ويقوم العلاج الكيميائي بالدخول إلي مجري الدم ويصل إلى مناطق الإصابة ومختلف الخلايا السرطانية في داخل جسم المريض ويعمل على القضاء عليها بالقتل او منعها من الانقسام، ومع اتباع نظام العلاج الكيميائي يتم وضع الدواء بشكل مباشر في السائل النخاعي للمصاب أو في حقن العضو المصاب أو في تجويف الجسم وتقوم هذه الأدوية بعمل إحاطة للخلايا السرطانية في المناطق المصابة ويعرف ذلك بأسم العلاج الكيميائي الإقليمي.

العلاج الإشعاعي

تعتمد طريقة العلاج الإشعاعي على نوع ومرحلة السرطان الذي يتم علاجه.

يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات، لقتل الخلايا السرطانية أو منعها من النمو، وأثناء العلاج الإشعاعي، يتم وضع المريض على طاولة وتتحرك آلة كبيرة من حوله، وتوجه حزم الإشعاع إلى مناطق معينة في الجسم لإستهداف السرطان.

وهناك نوعان من العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الشرج:

– العلاج الإشعاعي الخارجي يستخدم آلة خارج الجسم لإرسال إشعاع تجاه منطقة السرطان.
– العلاج الإشعاعي الداخلي يستخدم مادة مشعة في الإبر أو القسطرة الموضوعة مباشرة في منطقة السرطان أو بالقرب منه.

قد يتسبب الإشعاع في تلف الأنسجة السليمة بالقرب من المكان الذي تستهدفه الحزمو، وقد تشمل الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي احمرار الجلد والتقرحات داخل فتحة الشرج وما حولها، وكذلك تصلب وتقلص القناة الشرجية.

العلاج بالخلايا الجذعية

يبحث العلماء في علاج ناشئ يسمونه العلاج المناعي، يمكن لأدوية معينة أن تعزز دفاع الجهاز المناعي ضد بعض أنواع السرطان، لأن خلايا السرطان تنتج بروتينات تجعلها غير قابلة للكشف عن طريق خلايا الجهاز المناعي، والعلاج المناعي يعمل عن طريق التدخل في هذه العملية، وعادةً ما يستخدم هذا العلاج للأشخاص المصابين بسرطان الشرج المتقدم.

الرعاية الداعمة (التلطيفية)

الرعاية التلطيفية هي رعاية طبية متخصصة تركز على توفير الإغاثة من الألم والأعراض الأخرى لأي مرض خطير، ويعمل أخصائيو الرعاية التلطيفية مع المريض وعائلته  لتوفير طبقة إضافية من الدعم تكمل رعاية المريض المستمرة، ويمكن استخدام الرعاية التلطيفية أثناء الخضوع للعلاجات الأخرى، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
وعند استخدام الرعاية المخففة للآلام إلى جانب كل العلاجات الأخرى المناسبة، فقد يشعر الأشخاص المصابون بالسرطان بأنهم يعيشون حياة أطول.

هل تبحث عن العلاج بالخارج؟

تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير

السلمي كير لخدمات العلاج بالخارج

تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.

كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.

قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم

تقدم بطلب الآن أو احصل على استشارة مجانية.

الدول التي تقدم شركة السلمي كير خدمة العلاج بها: