في السنوات الأخيرة تغيرت العلاقة بين العظام والسرطان إلى حد كبير من مرض نادر إلى مرض عالي الإصابة. حيث يبدأ سرطان العظام عندما تتغير الخلايا السليمة في العظام وتنمو خارج نطاق السيطرة
أورام العظام
– حميدة: (وهي الأكثر شيوعًا)، حيث يمكن أن ينمو الورم، لكنه لن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، أو خارج العظم، حيث أنه ينمو بشكل كبير بما فيه الكفاية للضغط على الأنسجة المحيطة، وإضعاف العظام، والتسبب في كسرها.
– خبيثة: وغالبًا يكون الورم بدأ في عضو آخر أو جزء من الجسم ثم ينتشر إلى العظام، فأي نوع من السرطان يمكن أن ينتشر إلى العظام وخاصةً سرطان الثدي والبروستاتا والرئة والغدة الدرقية والكلى.
ولذلك يتطلب تقييم وعلاج المرض فريقًا من أطباء الأورام العضلية الهيكلية والطبية والإشعاعية والجراحين وأخصائيي الأشعة.
أنواع سرطان العظام
هو ورم خبيث ينشأ من الخلايا التي تشكل عظام الجسم، وهناك عدة أنواع من سرطان العظام، حيث أن معرفة نوع السرطان أمر ضروري لمعرفة العلاج المناسب، وفيما يلي أكثر الأنواع شيوعًا:
1- الساركومة العظمية: يحدث هذا النوع بين سن 10 و 19، وهو أكثر شيوعًا عند الذكور أكثر من الإناث.
وفيه تتطور الأنسجة السرطانية في نهايات العظام الطويلة في مناطق نمو العظام النشطة، غالبًا حول الركبة، أو في نهاية عظمة الفخذ، أو عظم الساق، وينشأ غالبًا في الركبة والذراع العلوي.
2- الساركومة الغضروفية: تنشأ من الغضاريف المرتبطة بالعظام أو تغطيها، وغالبًا يصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
وتنشأ الساركومة الغضروفية في عظام الفخذين والحوض.
3- ساركومة يوينغ: سميت بإسم الجراح، وهي شكل عداوني من سرطان العظام، حيث أنه يصيب الأطفال والمراهقين دون سن 19، وهو أكثر شيوعًا عند الذكور أكثر من الإناث.
يمكن أن تحدث إما في العظام، أو في الأنسجة الرخوة، وتنشأ ساركومة يوينغ هو الجزء الأوسط من العظام الطويلة في الذراعين والساقين.
أسباب الإصابة بـ سرطان العظام
1- العامل الوراثي
الأطفال الذين يعانون من سرطان شبكية العين الوراثي (سرطان العين الأكثر خطورة)، لديهم خطر متزايد للإصابة بالساركومة العظمية، وكذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الساركومة في أسرهم.
وقد يتعرض الأشخاص الذين لديهم عيوب وراثية في العظام إلى خطر متزايد من الإصابة بالساركومة الغضروفية مدى الحياة.
2- العلاج الإشعاعي السابق
الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي بجرعة كبيرة لديهم مخاطر أكبر للإصابة بسرطان العظام في نفس الموضع الذي تعرض للعلاج الإشعاعي.
3- العلاج الكيميائي لسرطان آخر
قد تزيد بعض العقاقير المضادة لمرض السرطان من خطر الإصابة بالساركومة العظمية.
4- زراعة الخلايا الجذعية
تتطور الساركومة العظمية بنسبة 5 ٪ عند الأطفال الذين يخضعون لزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم.
أعراض الأصابة بـ سرطان العظام
1- الألم
ألم العظام هو أكثر الأعراض شيوعًا، ففي البداية يكون غير ثابتًا، حيث أنه يكون أسوأ في الليل عند استرخاء العضلات، أو عند حركة العظام أثناء المشي العادي أو خلال التمرينات الرياضية.
ولكن بعد ذلك مع نمو السرطان، يكون الألم موجودًا طوال الوقت ويزداد سوءًا مع الحركة.
ويمكن أن يكون للألم تأثير مدمر على حياة مرضى السرطان في المراحل المتقدمة وهو من المضاعفات الخطيرة للمرض.
التورم
قد لا يحدث تورم في منطقة الألم إلا بعد فترة حين يصبح الورم كبيرًا، يكون التورم حول منطقة العظام المصابة، ولكن ليس من الممكن دائمًا رؤية أو شعور التورم إذا كان العظم المصاب عميقًا داخل أنسجة الجسم.
وعلى سبيل المثال: يمكن أن يسبب سرطان عظام الرقبة تورمًا في الجزء الخلفي من الحلق، مما يؤدي إلى صعوبة في البلع أو صعوبة التنفس.
الكسور
يتم اكتشاف سرطان العظام في بعض الأحيان عندما ينكسر العظم الذي أضعفه السرطان تلقائيًا بعد سقوط أو حادث بسيط، وهذا ما يسمى بالكسر المرضي.
انخفاض الحركة
إذا كان السرطان يقترب من المفصل، فقد يؤدي ذلك إلى صعوبة تحريك المفصل ويمكن أن يؤثر على حركة الطرف بالكامل، وإذا كان العظم المصاب في الساق، فقد يتسبب في عرج.
أما إذا كان الورم في العمود الفقري، فقد يضغط على الأعصاب، مما يسبب ضعف أو تنميل ووخز في الأطراف.
أعراض عامة أخرى
قد تشمل التعب وارتفاع درجة الحرارة، أو التعرق و فقدان الوزن.
ويمكن للسرطان أن يسبب اضطراب في الأوعية الدموية في المنطقة المصابة، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم خارج مكان الورم مما يسبب برودة في اليد أو القدم مع ضعف النبض.
هذه الأعراض غير شائعة ولكنها تحدث أحيانًا في الأشخاص الذين يعانون من ساركومة يوينغ.
ولكن يمكن أن يكون سبب العديد من هذه الأعراض حالات أخرى شائعة أكثر من سرطان العظام، ولهذا السبب يستغرق تشخيص سرطان العظام وقتًا طويلاً.
فيجب إحالة أي شخص مصاب بألم في العظام يستمر لفترة أطول من بضعة أسابيع دون سبب واضح إلى طبيب العظام.
مراحل المرض
مرحلة المرض هي التي تساعد الطبيب في اختيار العلاج المناسب، حيث أن المرحلة تشير إلى حجم الورم وانتشاره.
المرحلة الأولى
يبلغ حجم الورم أقل من 8 سم، ولا ينتشر من موقعه الأصلي، حيث أن السرطان يكون بدرجة منخفضة، وهي المرحلة الأكثر علاجًا لسرطان العظام.
المرحلة الثانية
يمكن أن يكون الورم بنفس حجم ورم المرحلة الأولى، لكن السرطان بدرجة أعلى، وهذا يعني أنه أكثر عدوانية.
المرحلة الثالثة
تكون الأورام في مكانين على الأقل في نفس العظام، ولم تنتشر بعد إلى الرئتين، أو العقد اللمفاوية، حيث يكون السرطان بدرجة عالية.
المرحلة الرابعة
هذا هو الشكل الأكثر تقدمًا من سرطان العظام، حيث يظهر الورم في أكثر من مكان، و ينتشر إلى الرئتين، أو العقد اللمفاوية، أو الأعضاء الأخرى.
طرق تجنب الإصابة
يواصل الباحثون النظر في طرق للوقاية من سرطان العظام، ولا توجد وسيلة معروفة للوقاية منه حتى الآن.
ولكن تتطلب الوقاية من سرطان العظام فهمًا أفضل لأسبابه أكثر مما هو متاح حاليًا.
فإذا كان لدى المريض عامل خطر للإصابة بسرطان العظام، فقد يساعد الفحص الدقيق والكشف المبكر في اكتشاف السرطان وعلاجه في مراحله المبكرة، وبالتالي يحقق أفضل نتيجة للعلاج، لذلك يتم تشجيع الأشخاص الذين يعانون من الأعراض الخطيرة على زيارة الطبيب بإنتظام.
طرق العلاج
إن التقدم المحرز في علاج الأورام، وخاصة العلاجات متعددة التخصصات، قد زاد من بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
يعتمد نوع علاج سرطان العظام على عدة عوامل، منها:
نوع سرطان العظام، وموقعه في الجسم، ومرحلة المرض، والآثار الجانبية المحتملة، وكذلك عمر الشخص وصحته العامة.
وتشمل خيارات علاج سرطان العظام الجراحة والعلاج الجهازي (العلاج الكيميائي و العلاج الموجه) والعلاج الإشعاعي وجراحة التجميد .
الجراحة
الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان العظام، وتهدف إلى إزالة الورم كاملًا وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به، لأن إذا ترك الجراح جزء من الورم، فقد يستمر في النمو والانتشار.
قد تستخدم جراحة “إنقاذ الأطراف” إذا كان الورم في الذراع أو الساق دون الحاجة إلى بتر الأطراف كلما أمكن ذلك.
ومع ذلك لكي يستخدم الشخص الطرف مرة أخرى، فقد يحتاج إلى “جراحة ترميمية”، حيث يأخذ الجراح العظام من أجزاء أخرى من الجسم، لتحل محل العظام المفقودة وتوفر قوة للعظام المتبقية.
كما يستخدم الجراحون الأنسجة الرخوة، مثل العضلات، لمساعدة النسيج في الشفاء والتقليل من خطر العدوى.
وبالنسبة لبعض المرضى قد يوفر البتر الخيار الأفضل لعلاج السرطان، عندما لا يمكن إزالة الورم بالكامل عن طريق الجراحة، والمرضى الذين لا يمكن تغطية المنطقة الجراحية بالكامل بالأنسجة الرخوة.
وقد يحتاج الأطفال المصابون بسرطان العظام إلى بتر أكثر من البالغين لأن عظامهم تنمو أكثر، ويمكن استخدام الأطراف الصناعية القابلة للتوسيع والتي يتم ضبطها مع نمو الهيكل العظمي للطفل.
إعادة التأهيل يمكن أن تكون مفيدة للغاية بعد جراحة سرطان العظام، وهذا يشمل العلاج الطبيعي، والذي يساعد في تحسين القدرات البدنية للمريض، وكذلك تحديد فقدان أحد الأطراف إذا كان البتر ضروريًا.
العلاج الجهازي
هو استخدام الدواء لتدمير الخلايا السرطانية، ويتم إعطاء هذا النوع من الأدوية من خلال مجرى الدم للوصول إلى الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم.
و قد تشمل أنواع العلاجات الجهازية المستخدمة لسرطان العظام ما يلي:
1- العلاج الكيميائي
هو استخدام الأدوية المضادة للسرطان لتدمير الخلايا السرطانية، عن طريق منع الخلايا السرطانية من النمو والتقسيم وخلق المزيد من الخلايا.
فالجراحة وحدها أحيانًا تكون علاجًا غير كافيًا للأشخاص الذين يعانون من بعض أنواع سرطانات العظام، وخاصة الساركومة العظمية.
وغالباً ما يكون العلاج الكيميائي مفيدًا لعلاج السرطان الذي انتشر بشكل واضح في وقت التشخيص، وغالبًا ما تتم معالجة أنواع سرطان العظام سريعة النمو بالعلاج الكيميائي قبل الجراحة، لتقليص الورم الرئيسي مما يسهل في إزالته، ويساعد المرضى أيضًا على العيش لفترة أطول، وقد يستجيب الورم للعلاج الكيميائي.
ويمكن أن يتلقى المريض بعد تعافيه من الجراحة المزيد من العلاج الكيميائي لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية.
تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على المريض والجرعة المستخدمة، ولكن يمكن أن تشمل التعب، والغثيان، والقيء، وفقدان الشعر، وفقدان الشهية.
وهذه الآثار الجانبية عادة ما تختفي بعد انتهاء العلاج.
2– العلاج الموجه
هو علاج يستهدف جينات السرطان أو بيئة الأنسجة التي تساهم في نمو السرطان وبقائه، وهذا النوع من العلاج يمنع نمو وانتشار الخلايا السرطانية مع الحد من الأضرار التي لحقت الخلايا السليمة، ويمنع تدمير العظام الناجم عن نوع من الساركومة العظمية.
والآثار الجانبية الأكثر شيوعًا: التعب، والغثيان، والدوخة، والتقيؤ، وزيادة إنزيمات الكبد، والسعال.
العلاج الإشعاعي
العلاج الإشعاعي شائع في علاج العديد من أنواع السرطان.
حيث يتم استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، ويستخدم العلاج الإشعاعي في الغالب للورم الذي لا يمكن إزالته عن طريق الجراحة، وأيضًا يمكن إجراء العلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم، أو قد يتم ذلك بعد الجراحة لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية.
يجعل العلاج الإشعاعي إجراء العمليات الجراحية أقل شمولاً، وغالبًا ما يحافظ على الذراع أو الساق.
ويمكن أيضًا استخدامه لتخفيف الألم كجزء من الرعاية الداعمة.
وغالبًا ما يستخدم لعلاج ساركومة يوينج، ويمكن استخدامه أيضًا مع علاجات أخرى للساركومة العظمية، والساركومة الغضروفية، والتورم الكلوي.
وقد تشمل الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي التعب، واضطراب في المعدة، ولكن تزول معظم الآثار الجانبية بعد وقت قصير من انتهاء العلاج.
جراحة التجميد
استخدام النيتروجين السائل لتجميد وقتل الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامها بدلاً من الجراحة التقليدية لتدمير الأورام في العظام.
هل تبحث عن العلاج بالخارج؟
تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير
تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.
قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم