سرطان العين يعد واحداً من أكثر الأمراض خطورة، ليس فقط نتيجة إصابة المريض بإحدى أنواع الأورام السرطانية، ولكن لإصابتها إحدى أهم الحواس على الإطلاق في جسم الإنسان ألا وهي العين، ويصاب بالمرض الرجال والنساء على حد سواء، إلا أنه نادراً ما يصيب الأطفال.
من المعروف أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يسهل من عملية العلاج ويجعل نسبة الشفاء كبيرة، لذلك في المقال التالي سنتطرق إلى أنواع سرطان العين وأسبابه، بالإضافة إلى أعراضه التي تصيب المريض مما يساعد على اكتشافه في مراحله الأولى، وكيفية التعامل معه وأساليب العلاج المختلفة، واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المرض.
تعريف سرطان العين
سرطان العين هو متلازمة تصيب الكبار والصغار على حدا، وهو عبارة عن إصابة بؤرة العين بورم خبيث يمكن أن ينتشر بسرعة البرق في كل أعضاء جسم المريض إذا لم يتم علاجه بسرعة.
يوجد عدة أنواع لسرطان العين، وتتمثل تلك الأنواع في الآتي:
1- الميلانوما العينية: وهي نوع من أنواع الأورام السرطانية التي تنشأ في خلايا العين التي تحتوي على الصبغات.
2- سرطان الغدد الليمفاوية: يبدأ الورم السرطاني بإصابة الجهاز المعاني إلى أن يصل إلى الغدد الليمفاوية.
3- أرومة الشبكية: وهو نوع من أنواع سرطان العين الذي يصيب الأطفال دون سن الخامسة، وهو نوع نادر الإصابة به.
4- سرطان جلد العين: وهو الورم السرطاني الذي يصيب الأنسجة التي تغطي أجزاء العين مثل الجفن، ويشعر المريض بثقل كبير بالجفن في حالة إصابته بهذا النوع من أنواع سرطان العين.
5- السرطان المتنقل: وهو نوع من أنواع سرطان العين الذي ينتقل من إحدى أعضاء الجسم المصابة بالورم السرطاني إلى العين.
ويعتبر ورم الميلانوما هو أكثر أنواع سرطان العين انتشاراً، وهو يصيب الخلايا الصبغية الميلانينية الموجود في العين، ويؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأعراض التي من خلالها يمكن اكتشاف المرض.
أعراض سرطان العين
في كثير من الأحيان قد يصاب المريض بسرطان العين ويتم اكتشافه عن طريق المصادفة أو عند إجراء أي نوع من أنواع الفحوصات المتعلقة بالعين، وذلك على الرغم من أن أعراض المرض تبدو واضحة وظاهرة للمريض، وتتمثل الأعراض في الآتي:
1- تشوش الرؤية وعدم القدرة على رؤية الأشياء سواء كانت القريبة أو البعيدة بوضوح.
2- فقدان جزئي للرؤية، وقد يصل الأمر إلى حد فقدان القدرة على الرؤية تماماً إذا تم تجاهل أعراض المرض.
3- رؤية ومضات من الضوء بشكل متكرر.
4- رؤية بعض النقاط المتحركة أو بعض بقع خطوط متعرجة.
5- الشعور بكتلة ثقيلة في الجفن.
6- ظهور بعض الأعراض على العين كظهور بعض البقع داكنة اللون على قزحية العين.
أسباب سرطان العين
لم يكتشف العلماء إلى الآن الأسباب الرئيسية التي تتسبب في الإصابة بمرض سرطان العين، إلا أنهم أجمعوا على بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض، وتلك العوامل تتمثل في الآتي:
1- لون العين الفاتح: يعتبر من العوامل التي تساعد على الإصابة بمرض سرطان العين، فالعيون ذات اللون الأزرق أو الرمادي أو الخضراء أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالعيون ذات اللون البني أو الأسود.
2- لون البشرة الفاتحة: يلعب لون البشرة دوراً كبيراً في الإصابة بسرطان العين، إذ يصيب الورم السرطاني جلد العين في حالة كان لونها أبيضاَ أو شاحباً.
3- الشامات الغير منتظمة: من أهم أسباب الإصابة بسرطان العين المعاناة من شامات غير منتظمة الشكل أو ملونة بشكل غير اعتيادي، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بسرطان الجلد.
4- التعرض المفرط لأشعة الشمس: أثبتت الدراسات العلمية أن التعرض لأشعة الشمس الفوق البنفسجية المضرة لوقت طويل يساعد على الإصابة بسرطان العين، حتى وإن كان التعرض للشمس بغرض الاستلقاء والراحة، بالإضافة إلى ارتفاع فرص الإصابة أيضاً بسرطان الجلد.
5- التقدم في السن: يساعد التقدم في السن على نشأة الورم السرطاني وإصابة العين به، وخاصة سرطان العين من النوع الميلانوما، حيث تزداد فرص الإصابة به بعد سن الـ 50.
تشخيص سرطان العين
تأتي مرحلة تشخيص المرض بعد الشعور بالأعراض التي سبق وتم ذكرها، ومن الضروري الذهاب إلى المريض مبكراَ في حالة الشعور بأعراض المرض، فإن التشخيص المبكر يساعد على التخلص من الورم السرطاني قبل وصوله إلى مرحلة يصعب فيها القضاء عليه.
وتتمثل مراحل تشخيص سرطان العين في الخطوات التالية:
1- فحص العين: فحص العين باستخدام الأجهزة الطبية المناسبة للتأكد من عدم وجود أي تشوهات في بؤرة العين.
2- فحص العين بالموجات فوق الصوتية: يقوم التشخيص على وضع مجس صغير على إحدى عينيك المغلقتين وإصدار موجات عالية التردد تساعد الطبيب على رسم صورة لبؤرة العين لمعرفة إلى أي مرحلة وصل إليها الورم لوضع خطة العلاج المناسبة.
3- عمل تنظير لقاع العين: يتم حقن صبغة معينة في مجرى الدم لتسليط الضوء على الورم في العين، ويتم التقاط صور للسرطان باستخدام كاميرات خاصة بعد عملية الحقن، بالإضافة إلى أخذ عينة صغيرة من خلايا الورم للتعرف على المعلومات الوراثية في هذه الخلايا، وتحديد فرص العلاج وإمكانية انتشاره في الجسم، والوقوف على مدى احتمالية عودته مرة أخرى بعد العلاج.
علاج سرطان العين
تتنوع أساليب علاج سرطان العين حسب المرحلة التي وصل إليها الورم وحسب الحالة المرضية للمريض، ويجب وضع خطة للعلاج محددة ومنسقة، ومعرفة الآثار الجانبية لكل علاج، بالإضافة إلى استشارة أحد الأطباء المتخصصين في أمراض الجلد وغيرها من التخصصات الأخرى للتأكد من عدم انتشار الورم في أنحاء الجسم.
تتمثل أساليب علاج سرطان العين في الآتي:
1- العلاج بالرصد النشط أو المراقبة
يتم استخدام هذا النوع من أنواع العلاج في حالة كان الورم بطيء الانتشار داخل العين أو صغير الحجم، وغالباً ما يحدث ذلك لدى كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ورم في إحدى أعينهم، ويتم مراقبة الورم عن كثب ورصد كل تحركاته لمعرفة احتمالية أن يكون أكثر قوة وعدوانية ويتسبب في عدة مخاطر صحية للمريض.
في حالة تم اكتشاف أن الورم قد بلغ حجمه أكبر من 10 مم وزاد ارتفاعه عن 3 مم فقد يقرر الأطباء التخلي عن مرحلة الرصد والبدء في إحدى مراحل العلاج الفعالة، وهي خطوة قد لا يرغب الأطباء في اتخاذها مباشرة حتى لا تحدث آثار جانبية قد تكون مضرة بالعين، فقد يوصي الأطباء بعلاج الأورام الصغيرة حتى تبدأ في النمو أو يظهر لها نشاط فعال وخطير على العين.
2- العلاج بالجراحة
يعتبر التدخل الجراحي أحد أشهر أساليب علاج مرض سرطان العين، وتتم الجراحة غالباً لإزالة الورم والأنسجة المحيطة به والتي أصبحت ضارة على العين، وقد يتطلب الأمر إزالة أجزاء من العين المصابة بالمرض، وهذا يتوقف على حجم الورم والمرحلة التي وصل إليها.
يشمل العلاج بالجراحة إجراء بعض العمليات الخاصة بالعين، مثل استئصال جزء من القزحية، أو استئصال جزء من القزحية والجسم الهدبي، أو استئصال الورم مع الحفاظ على العين، أو استئصال العين بكاملها ويكون الورم في تلك الحالة قد وصل إلى ذروة نشاطه وخطورته.
وعلى الرغم من ذلك يبقى العلاج بالجراحة سلاح ذو حدين، فلا يمكن تحديد نجاح العملية فور القيام بها، بل يجب إجراء الكثير من الفحوصات للتأكد من القضاء على الورم وعدم عودته مجدداً مرة أخرى، كما أن العمليات الجراحية في قد يعاني المريض بسببها من الكثير من الآلام والمشاكل المختلفة للتخدير العام.
3- استئصال العين
في بعض الحالات يصل الورم إلى مرحلة تجبر الطبيب على استئصال العين كحل وحيد وأخير لعلاج المريض، وفي هذه الحالة يفقد المريض إحدى عينيه ويتبقى له الأخرى والتي سيكون من الصعب عليه في بداية الأمر الرؤية بعين واحدة، إلا أنه مع مرور الوقت سيتكيف مع تلك المتغيرات.
يلجأ الطبيب إلى استئصال العين المصابة بالمرض والورم السرطاني والخلايا المحيطة به، وفي حالة أراد المريض إخفاء المنطقة الفارغة حول العين المفقودة فيمكن استشارة طبيب العيون الاصطناعية، والذي سيقوم بزراعة عين اصطناعية شبيهة بالعين الحقيقة، كما يمكنها أن تتحرك مع حركة العين السليمة الحقيقة، ليس بنفس الدرجة ولكن بالقدر الذي يجعل الناس لا تلاحظ الفرق.
يتطلب استئصال العين استشارة أحد الأطباء النفسيين، لمساعدة المريض على التكيف جسدياً ومعنوياً وعاطفياً على العيش بعين واحدة.
4- العلاج بالإشعاع
يقوم العلاج بالإشعاع على استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة في القضاء على الورم السرطاني في العين، ويقوم العلاج على خطة زمنية محددة وباستخدام أكثر من أسلوب للعلاج.
على الرغم من ذلك فإن العلاج بالإشعاع له الكثير من الآثار الجانبية التي قد تؤدي إلى فقدان البصر بالنسبة للعين المصابة، لذلك يفضل الأطباء أن يكون هذا النوع من أساليب العلاج هو آخر نوع يتم استخدامه، بالإضافة إلى إمكانية التأثير على أعضاء الجسم المختلفة من جراء العلاج بالأشعة السينية.
ومن ضمن الآثار الجانبية التي يعاني منها المريض من جراء العلاج بالأشعة السينية تساقط الرموش أو جفاف العين، واعتلال الشبكية الإشعاعي وهو التأثير على الأوعية الدموية في شبكية العين، بالإضافة إلى الاعتلال العصبي البصري وتلف الأعصاب البصرية وفقدان القدرة على الرؤية بوضوح، وقد يصل الأمر إلى حد استئصال العين بالكامل.
5- العلاج بالليزر
يتم استخدام الليزر كأحد حلول وأساليب علاج سرطان العين، ويعمل الليزر على التقليص من حجم الورم للتسهيل من عملية استئصاله والقضاء عليه نهائياً، ويتوقف العلاج بالليزر على حالة المريض بصفة عامة والمرحلة التي وصل إليها الورم بصفة خاصة.
ويمكن الجمع بين العلاج بالليزر والعلاج الإشعاعي للتخفيف من حدة الآثار الجانبية التي تنتج من العلاج الإشعاعي، ويمكن أن يسمى العلاج بالليزر العلاج الحراري أو العلاج بالحرارة.
طرق الوقاية
يلزم اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بسرطان العين، ومن بينها عدم التعرض إلى أشعة الشمس الفوق البنفسجية الضارة لفترة طويلة من الوقت حتى وإن كان بغرض الاستجمام، وإذا تتطلب الامر التعرض إلى الشمس فلابد من ارتداء النظارات الشمسية التي تقاوم الأشعة الفوق بنفسجية.
بالإضافة إلى تجنب التحديق في شاشات الهواتف الخلوية أو شاشات التلفاز ليلاً لمدة طويلة، وعدم القراءة أو إجراء إحدى الأنشطة بالعين في الظلام أو باستخدام إضاءة خافتة، لأن كل تلك العوامل تساعد على زيادة خطر الإصابة بسرطان العين.
هل تبحث عن العلاج بالخارج؟
تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير
تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.
قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم