إن مرض السرطان لا يمثل مرضا واحدا، وانما هو عدة امراض تندرج تحت المسمى العام السرطان، ومنها سرطان الفم وهذه النوعية من المرض تطلق على الخلايا التي تنمو بشكل غير طبيعي، وتكون في معظم الأوقات خلايا سرطانية عدوانية تفرض سيطرتها على الخلايا الطبيعية، وتحدث خلل في الخلايا الطبيعية لجسم الانسان.
كما ان الخلايا السرطانية لها القدرة على الانتشار بشكل سريع في جميع اعضاء جسم الانسان، ويعمل الطب الحديث على تطوير العلاج الخاص بمرض السرطان يوما بعد يوم عن طريق عمل الأبحاث والدراسات التقنية الجديدة لكي يوفر العلاج المطلوب خلال فترة وجيزة، وإنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يعانون من هذا المرض الخبيث.
سرطان الفم
يأتي ترتيب سرطان الفم في المركز السادس انتشارا، وفى نسبة الإصابة به، وعادة ما يصيب من هم فوق سن الاربعون عام، ويصيب هذا النوع من السرطان منطقة تجوف الفم بأكملها، شاملة: اللسان، اللثة، تحت اللسان، بطانة الخدين، الشفاه، وسقف الفم.
يعد سرطان الفم واحدا من الامراض السرطانية التي تأتى تحت مسمي سرطانات الرأس والعنق، ويصيب هذا السرطان الخلايا الحرشفية الموجودة في الاغشية المخاطية في منطقة الفم. ويتم معالجة هذا النوعية من السرطان بسهولة إذا تم اكتشافه مبكرا، وكلما تأخرت مرحلة الاكتشاف أصبحت مرحلة العلاج أصعب.
اعراض مرض سرطان الفم
- ظهور عدد من التقرحات في الفم او على الشفاه حمراء او بيضاء اللون، ومدتها تدوم أكثر من أسبوعين.
- وجود نتوءات في منطقة الفم او اللسان يحدث فيها نزيف مجرد لمسها.
- صعوبة في البلع.
- الإحساس بألم في الفك.
- صعوبة في تحريك اللسان او الشعور بالألم فيه.
- وجود تكتلات في منطقة الفم.
- شعور ألم في الاذن.
- ضعف الاسنان او سقوطها بدون مبرر.
- وجود بعض التغيير في الصوت او بحة.
- وجود صعوبة في المضغ.
- وجود الم في الحلق.
- النحافة الزائدة بدون اتباع أي حمية غذائية.
أسباب سرطان الفم
يوجد العديد من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بسرطان الفم، ويمكن ان يكون بسبب تجمع عدة أسباب وليس سبب واحد، وفى بعض الحالات تكون فقط عوامل مساعدة للخلايا السرطانية ان تحتل الجسم وتنتشر بسرعة كبيرة:
- التدخين وشرب الكحوليات: ان تدخين التبغ، وشرب الكحوليات بكمية كبيرة بجميع انواعهم يمثل خطرا كبيرا على الفرد من الإصابة بمرض سرطان الفم، لان مواد النيكوتين تعمل على انتشار الخلايا السرطانية في الفم.
- التعرض للشمس فترات طويلة: ان التعرض للشمس المباشر مع عدم استخدام المواد اللازمة للوقاية، قد يكون أحد عوامل انتشار الخلايا السرطانية، فيجب على الفرد استخدام مرطب الشفاه المناسب اثناء الخروج أوقات الظهيرة.
- الإصابة بمرض الورم الحليمي.
- سوء التغذية وعدم تناول الخضروات والفواكه الطبيعية المكون الرئيسي للجهاز المناعي والاكسدة في جسم الإنسان.
- ضعف الجهاز المناعي: عدم الاهتمام بالجهاز المناعي في الجسم، وتقويته بالفيتامينات اللازمة له، مما يجعل الجسم غير قادر على محاربة أي خلايا غير طبيعية تحاول الدخول ومحاربة الجسم.
- التاريخ المرضي للأسرة: يمكن الإصابة به من خلال الوراثة، إذا كان أحد افراد العائلة قد أصيب بنفس المرض مسبقا، فيجب عمل الفحوصات اللازمة إذا عرف الفرد هذا التاريخ المرضي للعائلة.
- الإصابة السابقة لسرطان الفم: يمكن الإصابة بسرطان الفم مرة أخرى بعد علاجه، فيمكن للخلايا السرطانية ان تقتحم الخلايا الطبيعة وتعمل على انتشارها، لذلك ينصح بعمل التحاليل الدورة بعد اكتمال عملية الشفاء.
- الجنس: يذكر ان الرجال يكونون أكثر عرضة لمرض سرطان الفم أكثر من النساء.
- العمر: يكون نسبة الاحتمالية الأكبر في الإصابة هي عند كبار السن.
مراحل مرض سرطان الفم
يمر هذا المرض بأربعة مراحل مختلفة، وتحدد كل مرحلة نسبة الخطورة، وطريقة العلاج الخاصة بها.
- المرحلة الأولى: وفيها يصل حجم الورم في الفم إلى 2 سم او أقل، ويكون في مكان محدد.
- المرحلة الثانية: يزيد حجم الورم ليصل حجمه ما بين 2 سم و4 سم، وتظل الخلايا السرطانية مكانها ولم تنتشر إلى أي جزء اخر.
- المرحلة الثالثة: ويزداد فيها حجم الورم حتى يصل إلى ما يزيد عن 4 سم، وقد يكون قد بدأ في الانتشار إلى الغدد الليمفاوية.
- المرحلة الرابعة: وتبدأ فيها الخلايا السرطانية بالانتشار إلى الغدد الليمفاوية، وإلى أعضاء أخرى في الجسم، وتعتبر هذه المرحلة من أخطر مراحل مرض سرطان الفم.
تزيد نسبة الشفاء والتغلب على مرض عن اكتشافه في المراحل الأولى، ويسهل على الطبيب والمريض مراحل العلاج، اما إذا تم اكتشاف المرض في المرحلة الثالثة او الرابعة سوف تحتاج الحالة المزيد من الوقت والعلاج، ويكون المريض دائما في مرحلة الخطر حتى الانتهاء من فترة النقاهة، والاطمئنان ان تم إزالة جميع الخلايا السرطانية، ولذلك دائما ينصح الأطباء الدوليين في منظمة الصحة العالمية بأجراء فحص كامل للجسم كل فترة لاكتشاف أي خلايا غريبة ولضمان محاربة أي مرض منذ بدايته ويكون سهل السيطرة عليه.
تشخيص مرض سرطان الفم
هناك عدة طرق يلجأ إليهم الطبيب المعالج لمعرفة مدى انتشار الخلايا السرطانية، ومرحلتها ليستطيع ان يحدد العلاج المناسب للحالة المرضية التي يقوم على حلها، وأشهر هذه الطرق:
- الفحص الجسدي: وخلالها يقوم الطبيب المعالج بتفحص اعراض المرض الظاهرة مثل نتوءات الفم او غيرها.
- اخذ عينة من نسيج الفم: يأخذ الطبيب المعالج جزء من نسيج الورم في الفم، ويتم اخذ هذه العينة عن قطع صغير بإبرة دقيقة، ثم يتم الفحص المعملي الدقيق لمعرفة مرحلة المرض.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يكون التصوير بالرنين المغناطيسي أكثر دقة حيث انه يجمع صور لمنطقة الفم والرقبة، ويتم من خلاله معرفة أماكن انتشار الخلايا السرطانية ومرحلتها.
- التصوير بالأشعة السينية: يتم فيها تصوير الفك والفك لمعرفة أماكن تواجد الخلايا السرطانية.
- التنظير الداخلي: ويتم خلالها فحص الحلق، والممرات الانفية من خلال منظار دقيق لمعرفة إذا كان هناك انتشار للورم فيهم.
طرق علاج مرض سرطان الفم
قد توصل الطب الحديث والأبحاث الطبية المتطورة إلى عدة طرق لعلاج مرض سرطان الفم، ولكن يتم تحديد طريقة العلاج على حسب مرحلة المرض، والحالة الصحية للمريض، وعمره، ومدى تقبل جسمه للعلاج.
- العلاج بالجراحة:
- جراحة إزالة الورم: ويكون عن طريق عملية جراحية بسيطة تكون شاملة إزالة الورم وبعض من الانسجة السليمة لضمان عدم انتشار الم-رض مرة أخرى، وتكون حجم التدخل الجراحي بحجم الورم، فاذا كان الورم صغير تصبح العملية بسيطة، اما إذا كان كبيرا ويحتاج لإزالة أجزاء من الفك تكون العملية تحتاج مجهود أكبر.
- جراحة استئصال اورام العنق: وتتم هذه الحالة عند انتشار المرض إلى الغدد الليمفاوية المتواجدة في العنق، فيتم إزالة الأورام المنتشرة في الرقبة والغدد الليمفاوية والتأكد من صحة النسيج المحاط بهم.
- العلاج الإشعاعي: حيث يستخدم في هذا العلاج مجموعة من الاشعة السينية ذات الطاقة والبروتونات العالية، وتركز هذه الاشعاعات على مكان الورم، ويعمل على وقف نمو الخلايا السرطانية، وقتلها، ويمكن ان يستخدم هذا العلاج منفردا في الحالات المبكرة، او مع احدى العلاجات الأخرى في الحالات المتأخرة. كما يوجد العديد من الاثار الجانبية لهذه الطريقة من العلاج مثل: جفاف الفم، تأثر عظام الفك، وتسوس الاسنان.
- العلاج الكيميائي: وبهذه الطريقة يعطى فيها الطبيب عقاقير ذات مواد كيميائية محددة لعلاج سرطان الفم، وتحدد نسبة التركيز في العقاقير على حسب مرحلة الخلايا السرطانية، ويفضل استخدام هذا العلاج من العلاج الاشعاعي لان كل منهما يكمل الاخر، كما ان العلاج الكيميائي له بعض الاثار الجانية مثل: فقدان الشعر، تسوس الاسنان، والغثيان.
- العلاج الموجه: وهذه الادوية عبارة عن علاج يغير من صفات وتكوينات الخلايا السرطانية، ليحدث بها طفرة، وتكون غير قادرة على الانتشار، وله بعض الاعراض الجانية: اسهال، صداع، او طفح جلدي.
- العلاج المناعي: يقوم هذا العلاج على تقوية الخلايا المناعية التي حدث بها ضعف اثناء مهاجمة الخلايا السرطانية لها، وبعد تناول هذا العلاج يصبح الجهاز المناعي في الحالة الصحية المناسبة التي تجعله يطرد هذه الخلايا السرطانية من الجسم.
- التغذية السليمة: ان التغذية وتناول الطعام تعتبر احدى طرق العلاج الضرورية حيث ان هناك بعض الادوية تسبب صعوبة في المضغ والبلع، ويستطيع المريض التغلب على ذلك على هذا الألم تدريجيا.
- العناية بالفم: ان العناية بالفم اثناء اجراء العلاج المناسب هو من اهم الخطوات التي يجب المريض يتبعها، فيجب الحفاظ على نظافة الاسنان واللثة، ورطوبة الفم.
وبينما تمتلك بعض طرق العلاج الاثار الجانبية لها، فيمكن معالجة كل هذه الاثار بعد الانتهاء من مرض السرطان بسهولة، وببعض العمليات التجميلية، والتي يطلق عليها العمليات الترميمية.
- العمليات الترميمية: وهذه العمليات الجراحية (جراحات تجميل الفم) التي يحتاج إليها المريض بعد إتمام عملية الشفاء، مثل ترقيع الجلد، او زراعة الاسنان، ترميم عظام الفك، استبدال انسجة. كما يحتاج المريض أيضا تمارين للعودة لعمليتي المضغ والبلع بسهولة، وأيضا تمارين على النطق بسهولة وإخراج الحروف كاملة، وتكون هذه المرحلة على يد أطباء متخصصين في علاج كل أثر.
- الرعاية الداعمة: ويقوم بها أطباء متخصصين لمساعدة المريض ان يتجاوز مرحلة العلاج بدون الإصابة باليأس او الاكتئاب، كما تعقد جلسات مع الحالات التي تم شفائها ليعطي للمريض دفعة امل في الشفاء، ويعطيه القوة لكي يستطيع مقاومة المرض، واستكمال مراحل العلاج. ويكون ذلك أيضا عن طريق ان يجمعوا اسرته، وأصدقائه المقربين بحواره لكي يعملوا على دعمه.
- الطب البديل: هو عبارة عن علاجات تكميلية يستطيع ان يقوم بها الفرد بعد الانتهاء من مرحلة العلاج الأول، وطبعا بعد استشارة الطبيب ومنها:
- ممارسة الرياضة: يمكن للفرد ان يمارس الرياضة والتمارين الرياضية الخفيفة لمدة 30 دقيقة تحت اشراف مدرب متخصص.
- العلاج بالإبر: ويكون ذلك خلال إبرة دقيقة يطعها الطبيب المتخصص من خلال الجلد، ويكون العديد من الأطباء في هذا المجال ذو التخصص التعامل مع حالات السرطان.
- التأمل والاسترخاء: تعمل جلسات التأمل والاسترخاء وسماع الموسيقى على تحسين حالة المريض وتأقلمه في فترة العلاج والنقاهة.
- جلسات التدليك: ويكون ذلك عن طريق أطباء متخصصين في التدليك، ويكون دكاترة مخصصين للتعامل مع مرضى السرطان، ويعمل التدليك على بسط العضلات والشعور بالاسترخاء.
طرق الوقاية من مرض سرطان الفم
هناك عدة طرق يمكن ان يتبعها الفرد للوقاية من سرطان الفم، واهمهم:
- الإقلاع عن التدخين، وشرب المشروبات الكحولية: حيث يعمل التدخين على تهييج خلايا الفم، فيجب التوقف عن التدخين، وشرب الكحوليات بإفراط.
- تناول الخضروات الطازجة والفاكهة: تعمل على تزويد الجسم بالأكسدة المفيدة للجسم.
- ترطيب الشفاه: يجب ترطيب الشفاه بالمرطب المناسب وخاصتا عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
- المتابعة مع طبيب الاسنان: يجب المتابعة مع طبيب اسنان باستمرار، ليكتشف فورا ظهور أي اعراض غريبة في الفم او الفك.
هل تبحث عن العلاج بالخارج؟
تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير
تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.
قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم