الكثير منا يعتقد أن سرطان المخ هو مرض نادر قلما يصاب به الأشخاص، ولكن الحقيقة أن سرطان المخ مرض منتشر ويمثل خطر شديد على البشر حيث أنه يعتبر من أكثر أنواع السرطانات خطورة لذلك يفضل دائما اكتشاف المرض مبكرا من أجل توفير طرق علاجية مختلفة للتعامل معه ومحاولة علاجه.
وفي هذا المقال نعرض لكم كل ما يتعلق بسرطان المخ من تعريفه وأسبابه وطرق تشخيصه والأساليب العلاجية المستخدمة للتعامل معه وذلك من أجل نشر الوعي الصحي تجاه المرض.
ماذا يعني سرطان المخ؟
سرطان المخ هو أحد أنواع السرطانات التي تحدث في الدماغ وذلك نتيجة إصابة الخلايا السرطانية لخلايا وأنسجة مناطق معينة بالمخ وإحكام سيطرتها عليها وإحداث تغيير بها مما يؤدي إلى زيادة انقسام تلك الخلايا بشكل متزايد وغير طبيعي.
كما أن تلك الخلايا السرطانية تقوم بالاستحواذ التام على جميع إمدادات الدم والمواد الصحية المغذية الذي يقوم الجسم باعدادها لتغذية خلايا المخ السليمة، كما تختلف سرعة نمو مرض المخ بصورة كبيرة، ويعتبر معدل نمو الخلايا وأيضا مكان الورم هو الذي يوضح مدى تأثير تلك الخلايا على وظيفة الجهاز العصبي لدى الشخص المصاب.
وكلمة سرطان في حد ذاتها لاتعني أن الورم لابد أن يكون خبيث، حيث أن الأورام قد تكون حميدة والتي لا تعتبر شديدة الخطورة ويمكن علاجها والشفاء التام منها بسهولة، ويوجد أيضا الأورام الخبيثة وهي الخلايا التي تشكل الكثير من الخطر وذلك بسبب تأثيرها المباشر والضار على جميع خلايا الجسم.
أنواع سرطان المخ
بصفة عامة فإن أورام الحميد سواء كانت حميدة أو خبيثة لها العديد من الأنواع التي يمكن توضيحها كالتالي:-
- الأورام المضغية.
- الورم البطاني العصبي.
- الورم الأرومي الدبقي.
- الورم الأرومي النخاعي.
- الورم السحائي.
- الورم الصنوبري الأرومي.
- الورم النجمي.
- الورم القحفي البلعومي.
- أورام الغدة النخامية.
- أورام الدماغ لدى الأطفال.
- سرطان الضفيرة المشيمية.
- ورم الدبقيات قليلة التغصن.
- نقائل الدماغ.
- ورم العصب السمعي.
وقد أوضح العلماء أن أمراض المخ يمكن تقسيمها تبعا للإصابة إلى نوعين هما:-
1)أورام المخ الأولية والتي تنشأ مباشرة في المخ أو في الأنسجة القريبة منه.
2)أورام المخ الثانوية، والتي تكون ناجمة عن الإصابة بالسرطان في مكان آخر في الجسم ثم تنتقل الخلايا السرطانية بعد ذلك وتصيب الدماغ، ويعتبر هذا النوع من الأورام أكثر انتشارا من الأورام الأولية وبصفة خاصة لدى البالغين، كما أنه غالبا ما يستهدف الأشخاص الذين يمتلكون تاريخ مرضي للسرطان
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان المخ؟
يعتبر سرطان المخ ككثير من الأنواع الأخرى من السرطان التي لم يتم التعرف على الأسباب الرئيسية والمباشرة التي تؤدي إلى الإصابة به، ولكن أوضح الأطباء أن هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالمرض، حيث أنه يمكن للشخص أن يصاب بالمرض في حالة توافر عامل واحد أو اجتماع عدة عوامل سويا، ويمكن توضيح تلك العوامل والأسباب كالتالي:-
1)تعرض الشخص لإشعاعات لفترات زمنية طويلة، حيث قد يكون ذلك من أجل علاج مرض آخر ولكن تلك الإشعاعات تزيد بنسبة كبيرة من خطر الإصابة بسرطان المخ.
2)وجود عوامل وراثية لدى الشخص، أو وجود تاريخ عائلي مع سرطان الدماغ، أو تاريخ عائلي مع متلازمات وراثية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ.
3)تدخين السجائر بشراهة وأيضا إدمان الكحوليات من أكثر العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة ليس فقط بسرطان المخ ولكن بالعديد من الأنواع الأخرى من السرطانات.
4)التلوث البيئي وخاصة تلوث الهواء بالعديد من الأدخنة والغازات السامة التي تؤثر بالسلب مباشرة على جميع أجهزة الجسم.
5)الإصابة بفيروس الإيدز يعتبر من أهم العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان المخ، لذلك في حالة الإصابة بالفيروس فإنه يجب على المريض المتابعة المستمرة والكشف الدوري مع الطبيب المختص.
ما هي الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بسرطان المخ والتي يمكن من خلالها التعرف أو مجدر الاستدلال على الإصابة بالمرض؟
الأعراض التي قد تشير إلى وجود سرطان بالمخ هي كثيرة ومتنوعة ولكن للأسف ليست مميزة لأورام المخ فقط، حيث أن تلك الأعراض يمكن أن تظهر على بعض الأشخاص نتيجة الإصابة بمرض آخر غير سرطان المخ، ولذلك يعتبر السبيل الوحيد والأكيد من أجل التأكد والتيقن من الإصابة بسرطان المخ هو الخضوع للعديد من الإجراءات التشخيصية والفحوصات الطبية، وأيضا تختلف أعراض سرطان المخ تبعا لإختلاف مرحلة المرض ومدى تطوره ولكن يوجد العديد من الأعراض العامة والشائعة التي يعاني منها أغلب الأشخاص المصابون بسرطان المخ وتتمثل تلك الأعراض في:-
1)الإصابة بالصداع المستمر والذي قد تختلف شدته من وقت لآخر وغالبا لا يزول بالرغم من تناول المسكنات المختلفة.
2)الشعور المستمر بالتعب والإرهاق الشديد مع عدم القدرة على أداء المهام اليومية كالمعتاد مع وجود رغبة شديدة ومستمرة في الإستلقاء والشعور بالراحة.
3)عدم القدرة على الحركة بشكل منتظم كما ذي قبل.
4)الشعور المزعج الذي يعاني منه القليل من الأشخاص حيث أنه غير شديد الانتشار هو الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
5)الإصابة بنوبات من التشنجات، وتختلف تلك النوبات في حدتها وعدد مرات حدوثها تبعا لمرحلة تطور المرض لدى الشخص المصاب.
6)في بعض المراحل المتأخرة قد يحدث للشخص المصاب تغيرات تدريجية في القدرات العقلية والذهنية كالقدرة على التركيز وغيره، كما أن تلك التغيرات قد تمتد أيضا لتشمل تغيرات في الإدراك العاطفي لدى المريض.
7)قد يعاني الشخص المصاب أيضا من تغيرات في الرؤية والتي غالبا ما تحدث تدريجيا وتتطور بتطور المرض، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة أو فقدان الرؤية المحيطية.
8)حدوث تغيرات في الشخصية أو السلوك.
9)قد يحدث لبعض الأشخاص مشاكل في حاسة السمع.
10)غالبا ما يحدث ضعف عام في جانب واحد من الجسم.
يجب العلم بأن تلك الأعراض التي يعاني منها الغالبية العظمى من الأشخاص المصابون بسرطان المخ قد لا تظهر فجأة، فهي تظهر بشكل تدريجي وتتطور شدتها وتكرار حدوثها بتطور المرض، لذلك يمكن أن يكون الشخص مصاب بسرطان في المخ ولا يلاحظ هذا أو يكتشفه إلا في بعض المراحل المتأخرة، ولكن في بعض الحالات الأخرى قد تظهر الأعراض وتتطور بوتيرة إلى حد ما سريعة، والسبب وراء ظهور تلك الأعراض يرجع إلى:-
*قد يكون السبب وراء ظهور تلك الأعراض هو ضغط الموض على أجزاء أخرى من الدماغ وبالتالي يمنعها من آداء المهام الرئيسية لها.
*والبعض الآخر من تلك الأعراض قد يحدث نتيجة الانتفاخ الذي يكونه الورم في منطقة الدماغ، أو في حالة تطور المرض نتيجة وجود التهابات حول الخلايا.
ما هي الطرق التي يمكن اتباعها من أجل تشخيص سرطان المخ ؟
بعدما يقوم الطبيب المختص بتوجيه العديد من الأسئلة للمريض لمعرفة ما إذا كان يعاني من ظهور أي من الأعراض، أو معرفة ما إذا كان المريض يمتلك عوامل وراثية معينة وأيضا معرفة التاريخ الصحي للمريض، فإن الطبيب يتجه للعديد من الطرق المتبعة من أجل تشخيص المرض والتأكد من إصابة الشخص به، ومعرفة ما إذا كان يعاني من مشكلة فى الدماغ أم في جذع الدماغ، وتتمثل تلك الطرق التشخيصية في:-
1)التصوير باستخدام الأشعة السينية:- والذي يستخدم من أجل التأكد من وجود الورم، ولكن نظرا لتوفر الكثير من التقنيات الأحدث منها أصبحت تلك الطريقة نادرة الاستخدام.
2)التصوير المقطعي المحوسب:- حيث يتم استخدام التصوير ثلاثي الأبعاد لذلك يعتبر هذا النوع من التصوير مشابه للتصوير باستخدام الأشعة السينية ولكنه أفضل حيث يوفر الكثير من المعلومات المفصلة عن الورم كحجم الخلايا السرطانية ومدى تقم المرض وانتشاره في خلايا المخ، لذلك يفضل الأطباء استخدام هذا النوع من أجل تشخيص المرض.
بعدما يتم إجراء تلك الفحوصات والتي يطلق عليها (فحوصات المسح) والتأكد من وجود الورم بالمخ فإن الطبيب يقوم مباشرة بأخذ عينة صغيرة من الكتلة الورمية الموجودة بالمخ والتي تسمى علميا (خزعة)، وذلك من أجل تحديد نوع الورم ما إذا كان مرض حميد أم مرض خبيث.
حيث أن فحوصات المسح تشير إلى وجود ورم فقط دون معرفة نوعه، ويتم الحصول على تلك العينة عن طريق إجراء عملية جراحية يتم فيها إجراء فتح صغير في منطقة الجمجمة من أجل أخذ العينة ومن أجل أيضا استئصال الورم بأكمله في إطار تلك العملية ذاتها، وبعد الحصول على تلك العينة يتم إرسالها مباشرة إلى المختبر من أجل إجراء الفحوصات المعملية اللازمة عليها لتحديد نوع الورم.
وفي بعض الحالات يستطيع الطبيب المختص استخراج العينة من جزء من نسيج الورم دون الحاجة لإجراء جراحة وفتح الجمجمة، حيث تعتبر تلك التقنية من أحدث التقنيات التي توصل لها العلم الحديث، ويمكن تسميتها باسم (الجراحة بالإنجذاب اللمسي) أو (الخزعة بالإنجذاب اللمسي).
حيث يتم ذلك عن طريق تحديد الموقع الدقيق للخلايا المصابة بالورم بالمخ وذلك باستخدام التقنيات المختلفة في التصوير كالتصوير المقطعي والتصوير باستخدام الرنين المغناطيسي، ثم الإجراء الذي يتم بعد ذلك هو حفر ثقب صغير في عظام الجمجمة وإدخال إبرة من خلال هذا الثقب حتى تصل إلى منطقة الورم، ثم يتم التقاط العينة المطلوبة بواسطة تلك الإبرة، بعد ذلك يتم إرسال العينة للمختبر وفحصها من قبل الطبيب المختص في علم الأمراض.
ما هي طرق علاج سرطان المخ؟
يتم تحديد طرق العلاج اللازمة والمناسبة التي سوف يتم اتباعها من قبل الطبيب المختص وذلك وفقا للعديد من العوامل مثل حالة المريض الصحية ومرحلة تطور الورم السرطاني وحجمه وموقعه ونوع الخلايا وأيضا تبعا لسن المريض وقدرته على تحمل طرق العلاج المختلفة ونتائجها سواء السلبية أو الإيجابية.
وفي الغالب تعتبر عملية علاج سرطان الدماغ عملية معقدة ومركبة، تتم بواسطة تشاور بين فريق طبي معالج متخصص من أجل التشاور والتعاون سويا لإختيار أفضل الطرق من أجل وضع برنامج علاجي شامل ومناسب للحالة المرضية، ولذلك فإن ذلك الفريق الطبي لابد أن يشمل كل من:-
1)اختصاصي أورام المعالجات الإشعاعية.
2)أطباء مختصون في مجال جراحة الدماغ والأعصاب.
3)اختصاصي أورام.
4)يفضل تعاون طبيب العائلة المحيط تاريخ المريض الصحي وذلك في حالة تواجده.
5)يفضل أيضا توفير طبيب مختص في مجال الطب النفسي حيث أنه يمثل عامل شديد الأهمية خلال جميع مراحل العلاج.
وتتمثل طرق علاج السرطان الأكثر شيوعا في:-
العلاج بالجراحة
والذي يهدف إلى استئصال الورم السرطاني والتخلص منه، وقبل إجراء الجراحة غالبا ما يتم إعطاء المريض بعض الأدوية الستيرويدية من أجل تخفيف التورم، كما يمكن إعطاء بعض المواد المضادة للتشنج.
العلاج الكيميائي
ويتمثل هذا النوع من العلاج في استخدام العقارات الطبية القوية من أجل القضاء على الخلايا السرطانية وقتلها، حيث يقوم الطبيب المختص بتحديد نوع أو أكثر من الأدوية الكيميائية للشخص المريض وذلك تبعا لحالته المرضية، وغالبا ما يتم استخدام تلك الأدوية في شكل حقن وريدي حيث يعتبر أكثر الطرق استفادة وأسرعها أيضا.
وبالرغم من كفاءة هذا النوع من العلاج إلا أنه يتسبب بظهور الكثير من الأعراض الجانبية التي يعاني منها المرضى حيث أنها تسبب لهم الكثير من الإزعاج، من أمثلة تلك الأعراض:-
*فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
*تساقط الشعر.
*الإصابة بتقرحات في الفم.
*التقيؤ والغثيان.
العلاج الإشعاعي
حيث يتم في هذا النوع من العلاج استخدام أمواج اشعاعية ذات طاقة عالية من أجل قتل جميع الخلايا السرطانية والقضاء عليها وبشكل موضعي، وغالبا ما يتم اللجوء لهذا النوع من العلاج في حالتين:-
*أولا في الحالات التي لا يمكن فيها إخضاع المريض للعلاج الجراحي.
*ثانيا يمكن استخدامه بعد إزالة الورم جراحيا وذلك من أجل التخلص من جميع بقايا الخلايا السرطانية.
هل تبحث عن العلاج بالخارج؟
تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير
تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.
قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم