سرطان المريء – يحدث في أنبوب الغذاء الذي يمتد بين الحنجرة والمعدة- وبالتالي ينشأ حيث تنشأ خلايا السرطان الخبيثة من البطانة الداخلية للمريء.
يُعرف الشكلان الأكثر شيوعًا لسرطان المريء بسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا الغدية، سرطان الخلايا الحرشفية أكثر شيوعًا في الجزء العلوي والأجزاء الوسطى من المريء ويرتبط بشكل خاص بالتدخين واستهلاك الكحول المزمن. ينشأ الورم الحميد الغدي الأكثر شيوعًا في الجزء السفلي من المريء، بالقرب من تقاطعه مع المعدة.
سرطان المريء
تشمل الأعراض في كثير من الأحيان صعوبة وألم عند البلع وفقدان الوزن، قد تشمل الأعراض الأخرى صوت أجش ، تضخم الغدد الليمفاوية حول عظام الترقوة، سعال جاف، وربما سعال أو تقيؤ من الدم.
يعد الكشف المبكر عن سرطان المريء وعلاجه أمرًا بالغ الأهمية لتحسين بقاء الفرد ونوعية حياته.
أسباب الإصابة بـ سرطان المريء
يحتوي النوعان الرئيسيان (أي سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا الغدية) على مجموعة عوامل خطر، هذه العوامل تتمثل في الآتي:
1- سرطان الخلايا الحرشفية
العاملان الرئيسيان لخطر سرطان الخلايا الحرشفية هما التبغ (التدخين أو المضغ) والكحول.
تشير بعض البيانات إلى أن حوالي نصف الحالات ترجع إلى التبغ وحوالي الثلث بسبب الكحول، في حين أن أكثر من ثلاثة أرباع الحالات لدى الرجال ترجع إلى مزيج من التدخين والشرب بشكل كبير.
عوامل الخطر الأخرى تشمل الإستهلاك المنتظم للمشروبات الساخنة للغاية وإبتلاع المواد الكاوية، وتشمل نقص التغذية، وتدني الحالة الإجتماعية والإقتصادية، وسوء النظافة الفموية.
2- سرطان الخلايا الغدية
يصيب الرجال بشكل أكبر، قد يكون هذا الخلل متعلقًا بخصائص وتفاعلات عوامل الخطر المعروفة الأخرى، بما في ذلك إرتجاع الحمض والسمنة.
الآثار الطويلة الأجل لإرتجاع الحمض (وهي حالة شائعة للغاية) والمعروفة أيضًا بإسم مرض الإرتجاع المعدي المريئي.، حيث يحدث تغيير في نوع الخلية في الجزء السفلي من المريء استجابةً لتآكل البطانة الحرشفية.
هذه الظاهرة تظهر بعد حوالي 20 عامًا، وذلك بنسبة أكبر في النساء عنها في الرجال، ربما بسبب عوامل هرمونية.
وجود إرتجاع المريء أو إرتداد الصفراء يجعل المريء أكثر احتمالًا لحدوث السرطان، مما بدوره يزيد من خطر حدوث مزيد من التغييرات التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى سرطان الخلايا الغدية.
يبدو أن زيادة الوزن أو السمنة يرتبطان بزيادة خطر الاصابة، من الناحية الفسيولوجية فإنه يحفز إرتجاع المريء وأيضًا الالتهابات المزمنة الأخرى.
إن عدوى البكتيريا الحلزونية (وهي ظاهرة شائعة يعتقد أنها أصابت أكثر من نصف سكان العالم) ليست عامل خطر للإصابة بسرطان الخلايا الغدية للمريء ويبدو أنها في الواقع من العوامل الوقائية.
وذلك على الرغم من كونه أحد أسباب إرتجاع المريء ومن عوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة ، يبدو أن العدوى ترتبط بإنخفاض خطر الإصابة بسرطان المريء بنسبة تصل إلى 50 ٪.
التفسير البيولوجي هو أن بعض سلالات البكتيريا الحلزونية H. pylori تقلل من حمض المعدة، وبالتالي تقلل من الضرر الناجم عن إرتجاع المريء.
قد يكون للهرمونات الأنثوية أيضًا تأثير وقائي، لأن سرطان الخلايا الغدية ليس أقل شيوعًا عند النساء فحسب، بل إنه يتطور لاحقًا في الحياة، وذلك بعد مرور 20 عامًا.
على الرغم من أن الدراسات التي أجريت على العديد من العوامل الإنجابية لم تنتج صورة واضحة، يبدو أن الخطر يتناقص بالنسبة للأم على مدار فترات طويلة من الرضاعة الطبيعية.
يزيد تدخين التبغ من الخطر، لكن التأثير في سرطان الخلايا الغدية للمريء يكون طفيفًا مقارنةً بسرطان الخلايا الحرشفية، ولم يثبت أن الكحول سبب لسرطان الخلايا الغدية.
أعراض سرطان المريء
لا تظهر الأعراض البارزة عادة حتى يتسلل السرطان لأكثر من 60 ٪ من محيط أنبوب المريء، في الوقت الذي يكون فيه الورم بالفعل في مرحلة متقدمة.
عادة ما يكون سبب ظهور الأعراض هو تضييق الأنبوب بسبب وجود الورم، حيث أنه قد يعاني المصاب من صعوبة وألم اثناء البلع، أولاً للأطعمة الصلبة ثم للسوائل، وأعراض أخرى تشمل فقدان الوزن التدريجي والغثيان والقيء وفقدان الشهية وآلام في الصدر وبحة في الصوت.
غالبًا ما يكون فقدان الوزن من الأعراض الأولية في حالات سرطان الخلايا الحرشفية، ولكن ليس عادة في حالات سرطان الخلايا الغدية.
فقدان الوزن في نهاية المطاف بسبب إنخفاض الشهية ونقص التغذية.
الألم وراء عظمة الصدر أو في المنطقة المحيطة بالمعدة غالبًا ما يشبه الحرقة، يمكن أن يكون الألم شديدًا في كثير من الأحيان، ويزداد سوءًا عند بلع الطعام من أي نوع، قد تكون هناك علامة أخرى هي السعال القوي أو الخشن، نتيجة الورم الذي يصيب العصب الحنجري.
قد يؤدي وجود الورم إلى تعطيل الإنقباضات الطبيعية للمريء عند البلع، وهذا ما يؤدي إلى الغثيان والقيء والسعال.
هناك أيضًا خطر متزايد من الإلتهاب الرئوي بسبب دخول الطعام إلى الشعب الهوائية عبر الوصلات غير الطبيعية (الناسور) التي قد تتطور بين المريء والقصبة الهوائية.
قد تكون العلامات المبكرة لهذه المضاعفات الخطيرة هي السعال عند الشرب أو الأكل، وقد يكون سطح الورم هشًا ونزيفًا، مما يسبب تقيؤ الدم.
مراحل المرض
تعتمد المراحل على نظام TNM ، التدريج الدقيق لسرطان المريء لتحقيق نتائج العلاج المثلى، ووصف المدى التشريحي للورم.
ويعتمد هذا التصنيف على مقدار زيادة حجم الورم الرئيسي غير المعالج (T) ، الانبات السرطاني للغدة الليمفاوية الأولى (N) ، زيادة انتشار الانبات السرطاني البعيد . (M)
التصنيف المفضل حاليًا هو نظام التدريج AJCC لعام 2010 لسرطان المريء و تقاطع المري، وذلك للمساعدة في توجيه عملية إتخاذ القرارات الإكلينيكية، يشتمل هذا النظام أيضًا على معلومات حول نوع الخلية (حرشفية، غدية، إلخ..)، ودرجة التمايز (إشارة إلى العدوانية البيولوجية للخلايا السرطانية)، وموقع الورم (العلوي ، الأوسط ، الأسفل).
طرق تجنب الإصابة
يعد التوقف عن التدخين أو مضغ التبغ من سبل الوقاية من سرطان الخلايا الحرشفية المريئية.
يمكن أيضًا تقليل الخطر عن طريق الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي.
وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، ترتبط النظم الغذائية الغنية بالخضروات (الكرنب، البروكلي، القرنبيط) والخضروات والفواكه الخضراء والصفراء بقلة خطر الإصابة بسرطان المريء، حيث يُعتقد أن الألياف الغذائية تكون وقائية، خاصة ضد سرطان المريء.
الأشخاص الذين يعانون من تغيير في الخلايا المبطنة للمريء السفلي هم أكثر عرضة لخطر الإصابة، وقد يتلقون فحصًا بالمنظار بإنتظام للبحث عن علامات مبكرة للسرطان، نظرًا لأن الكشف عن سرطان الخلايا الغدية غير واضحة لدى الأشخاص دون أعراض.
طرق العلاج
تشمل العوامل التي تؤثر على قرارات العلاج المرحلة والنوع الخلوي للسرطان (خلايا حرشفية أو غددية)، إلى جانب الحالة العامة للشخص وأي أمراض أخرى موجودة.
بشكل عام يقتصر العلاج على الأمراض الموضعية، دون الأورام الخبيثة البعيدة، في مثل هذه الحالات تشمل طرق العلاج الجراحة وكذلك العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج بالليزر.
الجراحة
إذا تم تشخيص السرطان وهو لا يزال في مرحلة مبكرة، فقد يكون العلاج الجراحي بقصد علاجي ممكنًا، حيث قد تتم إزالة بعض الأورام الصغيرة التي تنطوي فقط على الغشاء المخاطي أو بطانة المريء عن طريق استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار، حيث إن الجراحة العلاجية في المرحلة المبكرة قد تستلزم إزالة كل أو جزء من المريء (استئصال المريء)، على الرغم من أن هذه العملية صعبة مع وجود خطر كبير نسبيًا من الوفيات أو صعوبات ما بعد الجراحة.
العلاج الجراحي أقل وضوحًا في المرحلة المبكرة من سرطان الخلايا الحرشفية مقارنةً بـ سرطان الخلايا الغددية.
تعد نوعية السرطان عاملًا مهما عند التفكير في الجراحة، حيث إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، فإن استئصال المريء لا يتم إجراؤه بشكل طبيعي.
حيث يتم استئصال المريء من خلال إزالة جزء من المريء، نظرًا لأن هذا يقلل من طول المريء المتبقي، يتم سحب جزء آخر من الجهاز الهضمي من خلال تجويف الصدر، عادة ما يكون هذا الجزء من المعدة أو جزء من الأمعاء الغليظة (القولون) .
يُطلق على إعادة توصيل المعدة إلى المريء المُقصر اسم مفاغرة المريء (المفاغرة هي وصل عضوين مجوفين مع بعضهما البعض لإعادة الاستمرارية بعد عملية الاستئصال).
يمكن إجراء استئصال المريء بإستخدام عدة طرق، يعتمد اختيار النهج الجراحي على خصائص وموقع الورم وتفضيل الجراح فيما يتعلق بنقطة الدخول، النهج الأكثر حداثة يتجنب الحاجة إلى فتح الصدر، حيث أنه بدلاً من ذلك، يدخل الجراح الجسم من خلال شق في أسفل البطن وآخر في الرقبة، حيث يتم تحرير الجزء السفلي من المريء من الأنسجة المحيطة وقطعه عند الضرورة، ثم يتم الضغط على المعدة من خلال فتحة المريء (الفتحة التي يمر فيها المريء عبر الحجاب الحاجز) ويتم ربطها بالجزء العلوي المتبقي من المريء في الرقبة.
تستخدم الأساليب الحديثة من قبل بعض الجراحين ما يسمى استئصال المريء الممتد ، حيث تتم إزالة الأنسجة المحيطة ، بما في ذلك الغدد الليمفاوية.
إذا لم يتمكن الشخص من البلع على الإطلاق، فقد يتم إدخال دعامة المريء لإبقاء المريء مفتوحًا، الدعامات قد تساعد أيضًا في تغطية الناسور.
قد يكون من الضروري وجود أنبوب أنفي لمواصلة التغذية أثناء إعطاء علاج للورم، ويحتاج بعض المرضى إلى استئصال المعدة (مع فتحة تغذية في الجلد تتيح الوصول المباشر إلى المعدة).
العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي
يعتمد العلاج الكيميائي على نوع الورم، ولكنه يميل إلى أن يكون (سيس-بلاتين، أو كاربو-بلاتين، أو أوكسالي-بلاتين) كل ثلاثة أسابيع مع فلورويوراسيل 5 (FU-5) إما بشكل مستمر أو كل ثلاثة أسابيع.
في الدراسات الأكثر حداثة ، كانت إضافة الإيبيروبيسين أفضل من الأنظمة المماثلة في السرطان المتقدم غير القابل للكشف.
يمكن إعطاء العلاج الكيميائي بعد الجراحة (كمساعد، أي للحد من خطر التكرار)، أو قبل الجراحة، أو إذا لم تكن الجراحة ممكنة؛ في هذه الحالة، يتم استخدام سيس-بلاتين وFU-5 .
يتم إعطاء العلاج الإشعاعي قبل أو أثناء أو بعد العلاج الكيميائي أو الجراحة، وأحيانًا بمفرده للسيطرة على الأعراض، حيث أنه في المرضى الذين يعانون من مرض موضعي ولكن لديهم موانع للجراحة، يمكن استخدام “العلاج الإشعاعي الجذري” بقصد علاجي.
طرق أخرى
استخدام العلاج بالمنظار للمرحلة (0 و1) للمرض، تتمثل في استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار والتذرية المخاطية باستخدام الاجتثاث بالترددات الراديوية أو العلاج الديناميكي الضوئي أو ليزر Nd-YAG أو تخثر بلازما الأرجون.
العلاج بالليزر هو استخدام ضوء عالي الكثافة لتدمير الخلايا السرطانية مع التأثير فقط على المنطقة المعالجة، يتم ذلك عادةً إذا كان السرطان لا يمكن إزالته عن طريق الجراحة، حيث يمكن أن يساعد في تخفيف الانسداد والألم وصعوبة البلع.
يتضمن العلاج الديناميكي الضوئي، وهو نوع من العلاج بالليزر، استخدام الأدوية التي تمتصها الخلايا السرطانية، عندما تتعرض لضوء خاص تصبح العقاقير نشطة وتدمر الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي الداخلي لسرطان المريء
يتم استخدام الدعامات المعدنية القابلة للتوسيع ذاتيًا في بعض الأحيان للرعاية التلطيفية.
المتابعة
تتم متابعة المرضى عن كثب بعد اكتمال نظام العلاج، في كثير من الأحيان، يتم استخدام علاجات أخرى لتحسين الأعراض.
هل تبحث عن العلاج بالخارج؟
تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير
تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.
قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم
