يقصد بالغزوية تسلل السرطان، انتشر سرطان غزوية إلى ما وراء طبقة الأنسجة التي تطور ونمى فيه ليصيب الأنسجة السليمة المحيطة، ولا تغزو الخلايا السرطانية مواد الأنسجة المحيطة فحسب، بل تدخل مجرى الدم أيضًا.
أنواع سرطان غزوية
وفيما يلي من أكثر أنواع سرطان غزوية شيوعًا:
سرطان الثدي الغزوي وهو من أحد أنواع سرطان غزوية يبدأ في قنوات الثدي أو الغدد ولكنه ينمو في أنسجة الثدي، ويمكن أن ينتشر بعد ذلك إلى العقد اللمفاوية القريبة وما بعدها.
و هناك علاجات فعالة، لكنها تعتمد على نوع ومدى انتشار سرطان غزوية.
سرطان الثدي الغزوي
له أنواع رئيسية:
1- السرطان القنوي
2- السرطان الفصيصي
3- السرطان النخاعي
4- السرطان المخاطي
5- السرطان الأنبوبي
ولكن هناك نوعان يمثلان حوالي 90٪ من سرطان الثدي الغزوي:
1- السرطان القنوي الغزوي
يعد أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا، ويشكل حوالي 80٪ من جميع أنواع سرطان الثدي، حيث يبدأ في القنوات وبالأخص قناة الحليب، وبعد ذلك يغزو أنسجة الثدي، مما يعني أنه لديه القدرة على الانتشار بالقرب من الموقع الذي بدأ فيه الورم، أو أي مكان بعيد في الجسم.
2- السرطان الفصيصي الغزوي
يمثل حوالي 10 ٪ من سرطانات الثدي الغزوي، حيث يبدأ في الفصوص أو غدد الحليب، وبعد ذلك يغزو بنية الفص وينتشر قريبًا أو بعيدًا في الجسم.
تشعر معظم النساء المصابة بالسرطان الفصيصي بسماكة بدلًا من وجود كتلة في صدرهن.
أسباب الإصابة بـ سرطان غزوية
تقدم العمر
يزيد خطر الإصابة بـ سرطان غزوية مع تقدم العمر، وكانت معظم النساء المصابة بسرطان الثدي عمومًا في أستراليا في الفئة العمرية (50-60)، حيث أن حوالي 10٪ فقط من النساء المصابة بسرطان الثدي الغزوي تقل أعمارهن عن 45 عامًا.
النساء عامة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الغزوي، ولكن الرجال أيضًا يمكن أن يصابوا به.
فيحدث سرطان الثدي أكثر من مائة مرة في النساء أكثر من الرجال.
زيادة التعرض للإستروجين الناتج من الجسم (هرمون الاستروجين الداخلي)
تشمل العوامل التي تؤدي إلى التعرض للاستروجين المبكر: بداية الحيض، وعدم الانتظام لدى النساء اللائي لم ينجبن من قبل، وانقطاع الطمث.
العامل الوراثي
تزيد الوراثة والتاريخ المرضي العائلي من خطر الإصابة سرطان الثدي، سواء كانت أورام حميدة أو خبيثة، وكذلك النساء ذوات التشوهات الجينية الموروثة (الطفرات الجينية) هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
عوامل نمط الحياة
وجد أن تدخين السجائر يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك شرب الكحول سواء بكمية كبيرة أو معتدلة.
أمراض الثدي الحميدة
قد تكون الأمراض الحميدة عامل يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي الغزوي مثل: الورم الليفي، أو التضخم غير النمطي (تراكم خلايا غير طبيعية في قناة الثدي)، أو تصلب غدد الأنسجة (النمو المفرط للأنسجة في الفصيصات)، أو الأورام الحميدة داخل الأوردة.
الأعراض
قد لا يكون لسرطان الثدي أي علامات أو أعراض، خاصة خلال المراحل المبكرة، ولكن مع نمو السرطان، قد تلاحظ علامة أو أكثر مما يلي:
1- كتلة أو سماكة في منطقة الثدي أو بالقرب منه، مثل منطقة مختلفة بشكل واضح عن أي منطقة أخرى على أي من الثديين، أو منطقة صلبة تشبه الرخام تحت الجلد أو كتلة في الإبط تستمر بعد الدورة الشهرية.
2- ألم في الثدي، وتغيير في حجمه أو شكله وأيضًا تغيير في محيط الثدي.
3- إفرازات قد تكون شفافة أو مصفرة أو ذات لون بني ممزوجة بالدم من الحلمة.
4- تغيير في ملمس الجلد أو تقشيره.
5- احمرار الجلد نتيجة طفح جلدي على الحلمة أو الثدي والمنطقة المحيطة به.
6- تغيير في شكل الحلمة إلى شكل غير منتظم أو تراجعها.
وهذا يوضح ضرورة ملاحظة التغييرات عند إجراء الفحص الذاتي الشهري للثدي، والإهتمام بالكشف المبكر لأن إذا اكتشف السرطان في مراحل مبكرة، يكون علاجه أسهل.
مراحل المرض
التدريج TNM هو وسيلة للتأكد من الحصول على أفضل علاج ممكن بالنسبة لمعظم أنواع السرطان، وتعتمد المرحلة على ثلاثة عوامل رئيسية:
1- حجم الورم وما إذا كان انتشر إلى المناطق القريبة(T).
2- إذا كان السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة(N).
3- إذا انتشر السرطان إلى المناطق البعيدة من الجسم(M).
وبمجرد تحديدTNM يتم تخصيص مرحلة لسرطان الثدي الغزوي (سرطان غزوية)، ويمكن الحصول على هذه المعلومات من خلال مجموعة من الفحوص والأشعة واختبارات الدم وإزالة العقدة الليمفاوية وعينات الأنسجة.
وبناءً على نتائج الاختبارات الأولية، وما إذا كان السرطان انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد يتم طلب إجراء مزيد من الاختبارات، مثل فحوص بعض الأعضاء.
وفيما يلي مراحل سرطان غزوية من المرحلة الأولى إلى المرحلة الرابعة (الأكثر تقدمًا)
المرحلة الأولى
يبلغ قطر ورم الثدي أقل من 2 سم، ولم ينتشر السرطان إلى ما وراء الثدي.
المرحلة الثانية
يبلغ قطر ورم الثدي من 2 إلى 4 سم، و تنتشر الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط.
المرحلة الثالثة
العثور على سرطان أكثر شمولاً، ولكنه يقتصر على الثدي والأنسجة المحيطة والغدد الليمفاوية.
المرحلة الرابعة
انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية خارج منطقة الإبط أو إلى أماكن بعيدة، مثل الرئتين أو الكبد أو العظام أو المخ.
طرق تجنب الإصابة بـ سرطان غزوية
– لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي الغزوي أو اكتشافه في مراحل مبكرة عندما يكون احتمال نجاح العلاج كبير، فيجب معرفة العلامات والأعراض وملاحظة التغييرات بإجراء الفحص الذاتي الشهري للثدي، والتواصل مع الطبيب في حالة حدوث أي تغيير.
– استخدم أقل جرعة ممكنة من العلاج الهرموني لأقصر فترة زمنية.
– الإقلاع عن التدخين، والحد من شرب الكحول (إن وجد).
– ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع على الأقل لمدة 30 دقيقة، والحفاظ على وزن صحي، وأسلوب حياة صحي.
– إذا وجد تاريخ مرضي عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فمن الجيد الإلتزام بالفحوصات الدورية المنتظمة و الوقاية الكيماوية بإستخدام الأدوية.
– قد تحصل النساء اللائي يختارن الرضاعة الطبيعية (لعدة أشهر على الأقل) على فائدة إضافية تتمثل في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي الغزوي.
طرق العلاج من سرطان غزوية
لإتخاذ قرار بشأن العلاج الأنسب، يأخذ الأطباء في الإعتبار بشكل عام:
– نوع سرطان الثدي، وحجم السرطان، وما إذا كان انتشر أم لا (المرحلة).
– العمر والصحة العامة، والتاريخ المرضي العائلي، وما إذا كانت السيدة تعاني من انقطاع الطمث.
– كيف تبدو الخلايا غير الطبيعية تحت المجهر، وما إذا كانت الخلايا السرطانية لديها مستقبلات لهرمونات معينة، وما إذا كانت الخلايا لديها مستقبلات للعلاج الدوائي للسرطان، ونتائج اختبارات الطفرة الجينية، واختبارات الدم (صورة الدم الكاملة واختبار وظائف الكبد)، وإجراء الأشعة المطلوبة كاملةً.
وهناك العديد من العلاجات لسرطان الثدي الغزوي، وتشمل:
الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الجهازي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الهرموني، والعلاج الموجه، أو مزيج من هذه العلاجات.
الجراحة
الهدف من العلاج الجراحي (استئصال الورم) هو السيطرة على المرض داخل الثدي، بإزالة السرطان وجزء صغير من الأنسجة السليمة المحيطة به، ويتبعه العلاج الإشعاعي لتقليل التكرار الموضعي (عودة الورم في نفس الموقع)، وهذه الجراحة مع الحفاظ على الثدي أصبحت أكثر انتشارًا في الآونة الأخيرة.
ويمكن إجراء عملية استئصال الثدي بعد العلاج الكيميائي، مع الأخذ في الإعتبار أن هذا الإجراء يزيل الثدي بالكامل، حيث كان استئصال الثدي في السابق هي العملية المناسبة لسرطان الثدي الغزوي.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي بعد العلاج الكيميائي أو بعد جراحة استئصال الورم مع الحفاظ على الثدي وجراحة استئصال الثدي للحد من مخاطر تكرار الإصابة في نفس الموضع، حيث أن الإشعاعات تلحق الضرر بالحمض النووي للأنسجة السرطانية، فتتلفها وتغير من خصائصها، وبالتالي يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية.
العلاج الجهازي
من أهداف العلاج الطبي الجديد تقليل حجم الورم قبل الجراحة، أو استخدام مواد مساعدة (علاجية) أو ملطفة لتخفيف الأعراض (ولكنها ليست علاجية)، فيتم إعطاء الأدوية قبل الجراحة أو العلاج الإشعاعي من أجل تحسين النتائج، وقد تزيد من فرصة الحفاظ على أنسجة الثدي الطبيعية والتمكن من إزالة السرطانات المتطورة في نفس الموقع.
وأيضًا يدار العلاج الجهازي المساعد بعد الجراحة لمنع تكرار سرطان الثدي وتحسين البقاء على قيد الحياة مع العلاج، ويتم إعطاء العلاج الجهازي الملطف للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي غير القابل للتطور بهدف تخفيف الأعراض الناجمة عن المرض.
العلاج الكيميائي
هو الأكثر شيوعًا عن طريق الحد من نمو الخلايا السرطانية، ويعتمد اختيار نوع العلاج الكيميائي على عدة عوامل تشمل مرحلة السرطان، والنوع الفرعي للورم، وبعض الحالات الطبية الأخرى، مثل حالة الخلايا السرطانية المستقبلة وأي أمراض حساسية قد تكون لدى المرأة.
وأحد أكثر أنظمة العلاج الكيميائي شيوعًا لسرطان الثدي هو السيكلوفوسفاميد والميثوتريكسيت والفلورويوراسيل .
العلاج الهرموني
الهدف من العلاج الهرموني أو الغدد الصماء هو منع تحفيز خلايا سرطان الثدي عن طريق الاستروجين الذي ينتجه الجسم بشكل طبيعي، وغالبًا ما يستخدم للنساء المصابة بأورام الثدي ذات الخلايا المستقبلة لهرمون الاستروجين أو البروجسترون والتي يحددها مختبر علم الأمراض، وهذا المنع من التحفيز بواسطة هرمون الاستروجين يمكن أن يتحقق من خلال الأدوية:
– حيث تقوم معدلات مستقبلات الإستروجين (مثل تاموكسيفين) بحظر مستقبلات الإستروجين.
– يمنع هرمون LH منبهات هرمون إفراز الهرمونات (مثل غوسيريلين) عن تخليق الاستروجين بواسطة المبايض.
– مثبطات الأروماتاز (مثل الليتروزول) التي تكبت مستويات هرمون الاستروجين
عند النساء بعد انقطاع الطمث عن طريق منع الهرمونات اللازمة لتوليف الإستروجين.
العلاج الموجه
إذا كانت الخلايا السرطانية تحتوي على الجين HER2، فقد يتم إعطاء علاجات دوائية خاصة بذلك، والمقصود بذلك أن الخلايا السرطانية التي بها نسخ كثيرة جدًا من جين HER2 ، تنتج الكثير جدًا من البروتين المعزز للنمو والتي تسمى HER2 . وتتوافر عقاقير للعلاج المستهدف من أجل منع تأثير بروتين HER2.
وبالتالي إبطاء نمو تلك الخلايا السرطانية وقتلها.
والهدف من العلاج هو منحك أفضل النتائج الممكنة، فلذلك قد يستخدم الطبيب علاج واحد أو يمزج بين علاجين أو أكثر.
وتختار بعض النساء المصابة بسرطان الثدي الغزوي أن يكونن جزءًا من تجربة سريرية.
والمقصود بالتجارب السريرية هي دراسات لأبحاث تُجرى على متطوعين، وتقوم هذه الأبحاث بدراسة إذا كان استخدام العلاج الجديد آمناً، ومدى فعالية ذلك العلاج أو المجموعات العلاجية وما إذا كانت تعمل أم لا، وغالبًا ما تكون وسيلة للأشخاص لتجربة دواء جديد غير متاح للجميع، أو منع مرضًا ما، و قد أدت هذه الدراسات فعلًا إلى إيجاد طرق عديدة لتشخيص السرطان أو علاجه أو منعه.
وغالبًا يحدد الطبيب ما إذا كانت إحدى هذه التجارب مناسبة للمريض أم لا.
هل تبحث عن العلاج بالخارج؟
تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير
تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.
قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم