النقائل العظمية هو عبارة عن أحد أنواع السرطانات التي تصيب نسبة ليست بالقليلة من الأشخاص، حيث أن مرض النقائل العظمية شديد الانتشار بين مختلف الفئات العمرية وأيضا مختلف الأجناس وفي المقال التالي سوف نقوم بتوضيح مرض النقائل العظمية ومعرفة كل ما يخصه من أسباب الإصابة به، وأعراض تظهر على الشخص المريض، وأيضا الطرق السليمة المتوافرة التي يمكن استخدامها من أجل عملية تشخيص المرض، وأخيرا سوف نتحدث عن طرق العلاج المختلفة.
ما هي مرض النقائل العظمية؟
النقائل العظمية هو ورم سرطاني يحدث نتيجة إصابة الشخص بسرطان آخر وزيادة نشاط الخلايا السرطانية مما يؤدي إلى قدرتها على اقتحام الأنسجة العظمية في الجسم وبالتالي تسبب تكون ورم في العظام فيما يعرف باسم (النقائل العظمية)، والسبب الرئيس في ذلك هو قدرة الخلايا السرطانية المتكونة بأي جزء في الجسم على إرسال خلايا عبر الدورة الدموية إلى أماكن أخرى بعيدة عن المكان المصاب حيث تندمج تلك الخلايا بالأنسجة الجديدة التي تصيبها وتتغذى عليها بشكل أساسي ويحدث لها العديد من الانقسامات فتزداد في العدد بشكل كبير جدا وغير عادي، وقد أطلق العلماء على عملية انتقال الخلايا السرطانية في جسم الشخص المصاب من مكان إلى أخر بإسم (النقائل السرطانية)
كيف تصل الخلايا السرطانية إلى العظام؟
كما أوضحنا سابقا أن الخلايا السرطانية تكون موجود مسبقا في جسم الشخص في مكان ما مختلف عن العظام، لاسيما أن تنفصل تلك الخلايا السرطانية عن الورم الأساسي وتتحرك مع مجرى الدم أو يمكنها أيضا التحرك مع الإفرازات الليمفاوية حتى تصل إلى أجزاء أخرى بالجسم منها الخلايا العظمية، ثم تندمج الخلايا السرطانية مع خلايا الأنسجة الموجودة في تلك المنطقة وتعتمد عليها بشكل أساسي في عملية التغذية فتتكاثر تلك الخلايا السرطانية بشكل غير طبيعي ومتزايد، وقد أطلق العلماء على تلك الأورام الجديدة التي تنتج من تبرعم الخلايا السرطانية الأساسية بعد انتقالها إلى مكان مختلف بإسم (الأورام الثانوية)، وبالتالي يطلق على الأورام الثانوية التي تصيب العظام إسم (النقائل العظمية)، ويوجد العديد من أنواع السرطانات التي قد تتسبب بتكون أورام ثانوية وبصفة خاصة تؤدي إلى الإصابة بالنقائل العظمية، ومن أمثلة تلك السرطانات:-
- سرطان الثدي.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان الكلى.
- سرطان الرئة.
- سرطان الغدة الدرقية.
أنواع سرطان العظام
وبالتالي يمكن تقسيم الخلايا السرطانية التي تصيب العظام إلى نوعين:-
– النوع الأول الورم السرطاني
الذي يطلق عليه الورم السرطاني الأول أو الورم السرطاني الأصلي، وينشأ هذا النوع من الأورام في الأنسجة العظمية حيث تكون تلك الأنسجة هي الهدف الأول والأساسي لتلك الخلايا السرطانية، وعندئذ يسمى هذا النوع من السرطان بإسم (ساركومة)، حيث يتكون الورم بشكل أساسي من خلايا عظمية.
– النوع الثاني النقائل العظمية
هو النقائل العظمية حيث تكون الأنسجة العظمية ليست المنشأ الأول للخلايا السرطانية، فهو يحدث نتيجة انتقال الخلايا السرطانية عبر الدم من مكان ما بالجسم إلى الخلايا العظمية، مما يؤدي إلى إصابتها بالورم وإحداث العديد من المشاكل بها، حيث يمكن لتلك الخلايا السرطانية إصابة كل من الضلوع، عظام الحوض، عظام الجمجمة، العظام الطويلة الموجودة في الأطراف، وأيضا عظام العمود الفقري، وقد أوضح الأطباء أن تلك الخلايا السرطانية قد تتسبب بالضرر للأنسجة العظمية صورتين رئيسيتين تتمثل في:-
1- تكوين ورم سرطاني في أنسجة العظام مما قد يؤدي إلى تكوين ثقوب في تلك الأنسجة وبالتالي هدم العظام وذلك عن طريق جعلها أكثر هشاشة مما يؤدي إلى زيادة فرصة حدوث كسر في العظام، كما أن تلك المناطق المصابة بالنقائل العظمية بالتأكيد تكون أكثر حساسية عن غيرها من الأنسجة العظمية الغير مصابة.
2- غالبا ما يؤدي الورم السرطاني المتكون في الأنسجة العظمية إلى الإصابة بما يسمى (تصلب العظام)، والذي يحدث نتيجة قيام الورم السرطاني بإفراز عناصر ومواد يمكنها أن تتسبب في انقسام الخلايا العظمية بشكل متزايد وغير طبيعي، كما أنها تقوم بإنتاج أنسجة عظمية جديدة ولكنها تكون هشة وضعيفة وأقل ثباتا من الأنسجة العظمية السليمة.
ما هي أعراض الإصابة بمرض النقائل العظمية؟
في حالة إصابة شخص ما بمرض النقائل العظمية فإنه تظهي عليه العديد من الأعراض والتي يمكن توضيحها كالتالي:-
- الإصابة بآلام شديدة في العظام، حيث يعتبر هذا العرض من أكثر الأعراض المهمة وشديدة الوضوح في حالة الإصابة بالمرض، وهو يعتبر أول العلامات التي يشعر بها الشخص المصاب، حيث أن تلك الآلام في البداية تكون غير منتظمة وليست على وتيرة واحدة، كما أنها تزداد بشكل كبير بصفة خاصة مساءا، وتزداد تلك الآلام بشكل تدريجي إلى أن تصل حدتها إلى درجات عالية جدا يصعب على الشخص تحملها، ولكن يجب العلم بأن الإصابة بآلام شديدة في العظام عرض لمرض النقائل العظمية فقط، حيث يمكن للشخص أن يكون مصاب بمرض آخر ويعاني من تلك الآلام الشديدة، ولكن يستطيع الطبيب المختص التعرف على نوع الآلام وبالتالي تشخيصها بشكل طبي سليم.
- هشاشة العظام وضعفها بشكل عام مما يؤدي إلى سهولة كسر العظام نتيجة لأبسط العوامل، ومن أمثلة تلك العظام التي يسهل اصابتها من قبل الخلايا السرطانية وأيضا يسهل التأثير عليها بالضرر والتسبب في ضعفها هي عظام الأطراف وأيضا عظام العمود الفقري.
- حدوث مشاكل في عملية التبول، كما أنه في بعض الحالات يمكن إصابة الشخص بإدرار البول.
- فقدان الإحساس بمنطقة البطن.
- فقدان الشهية مما قد يؤدي إلى نقصان الوزن بشكل ملحوظ.
- الإصابة بالتعب العام والارهاق وعدم القدرة على أداء الأعمال اليومية بشكل منتظم.
- الشعور بالغثيان.
- الإصابة بفقر الدم والذي قد يحدث نتيجة التأثير السلبي للخلايا السرطانية على نقي العظام مما يؤدي إلى ظهور أعراض فقر الدم التي تتعلق بكمية الخلايا في الدم.
- الإصابة بالتهابات شديدة وارتفاع درجة حرارة الجسم، والذي يحدث نتيجة تأثير الخلايا السرطانية مباشرة بالسلب على خلايا الدم البيضاء.
- الإصابة بكدمات أو حدوث نزيف دموي، وقد يحدث ذلك للشخص المصاب نتيجة تأثير الخلايا السرطانية على الصفائح الدموية.
تشخيص الإصابة بمرض النقائل العظمية
يوجد العديد من الاختبارات والفحوصات التي يمكن الاعتماد عليها من أجل تشخيص الإصابة بمرض النقائل العظمية، ولكن يتم اختبار الطريقة المستخدمة تبعا لبعض العوامل، حيث أنها قد تعتمد على ظهور أعراض معينة على الشخص المصاب، هذا بالإضافة إلى التاريخ المريض للشخص، وأيضا تبعا لمرحلة المرض، وتتمثل تلك الفحوصات كالتالي:-
- الفحص باستخدام الأشعة السينية.
- فحص العظام والذي قد يسمى أيضا التصوير الومضاني للعظام.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي.
طرق علاج النقائل العظمية
يوجد العديد من الطرق المتبعة من أجل علاج مرض النقائل العظمية، وتتوقف عملية إختيار الطريقة المثالية للعلاج على عدة عوامل منها الحالة الصحية للمريض والتاريخ الوراثي له، وكذلك درجة تطور الورم وانتشاره داخل الجسم، وعلى أساس تلك العوامل يقوم الطبيب المختص بتحديد الطريقة ووضع برنامج علاجي قد يشمل طريقة واحدة أو عدة طرق معا من أجل علاج المرض والشفاء التام منه، وتتمثل الطرق المتبعة في العلاج كالتالي:-
- الأدوية
يوجد العديد من الأدوية المستخدمة في علاج النقائل العظمية، حيث تعتمد تلك الأدوية بشكل أساسي على تقليل الآلام الناتجة عن النقائل العظمية مما يساعد الشخص المصاب على تقليل مسكنات الألم التي يتم تناولها، كما أنها تعمل على تقوية العظام ومنع هشاشتها وبالتالي عدم سهولة تعرضها للكسر، بالتالي يمكن استخدام تلك الأدوية من أجل علاج الأشخاص المصابون بهشاشة العظام، وقد تأكد العلماء أنه يوجد بعض الأدوية التي يؤدي تناولها إلى تقليل خطر الإصابة نقائل عظمية جديدة، ويوجد العديد من الأشكال الدوائية لتلك الأدوية منها الأقراص أو الحقن العضلي، كما يوجد أيضا الحقن عن طريق الوريد والذي يعتبر أكثر الطرق فعالية.
- العلاج بالهرمونات
يعتمد العلاج بالهرمونات بشكل أساسي على تناول بعض الأدوية التي تعمل على خفض المستويات الطبيعية للهرمونات بجسم الشخص المصاب، وبالتالي تمنع التفاعل بين تلك الهرمونات وبين الخلايا السرطانية وهذا هو الغرض المطلوب، كما أنه في بعض الحالات أيضا يمكن للطبيب المختص اللجوء إلى إجراء الجراحة من أجل إزالة تلك الأعضاء المنتجة للهرمونات بالجسم المبيضين في النساء أو الخصيتين في الرجال.
- العلاج الكيميائي
حيث يقوم الطبيب المختص باللجوء إلى هذا النوع من العلاجات بصفة خاصة في حالة إنتشار الخلايا السرطانية إلى العديد من الأنسجة العظمية، حيث يكون العلاج بإستخدام الأدوية وأيضا العلاج بالهرمونات لا يجدي نفعا لذلك يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي، ويعتمد هذا النوع من العلاج على استخدام المواد الكيميائية وانتقالها عبر خلايا الجسم من أجل محاربة الخلايا السرطانية والقضاء عليها، ويوجد العديد من الأشكال الدوائية لتلك المواد الكيميائية المستخدمة في العلاج حيث يوجد الأقراص كما يوجد أيضا الحقن عن طريق الوريد. ولكن للأسف العلاج الكيميائي له العديد من الآثار الجانبية الغير محببة إطلاقا لدى المريض من أبرزها الإصابة بآلام شديدة في الجسم وأيضا تساقط الشعر.
- العلاج الموجه
يعتبر هذا النوع من الأنواع العلاجية الجديدة المستخدمة في علاج الأورام السرطانية والذي يعتمد على استخدام أدوية تعرف بإسم (العلاجات الموجهة)، والتي تقوم بمداهمة الخلايا السرطانية .
- الستيرويد آت
هي عبارة عن نوع معروف من الأدوية والتي يمكن استخدامها من أجل تخفيف الآلام الناتجة عن الإصابة بالنقائل العظمية، كما أنها أيضا يمكن استخدامها في حالة معاناة الشخص المريض من وجود التهابات شديدة حول المنطقة المصابة بالخلايا السرطانية، ولكن يجب معرفة أن تلك الأدوية المستخدمة في علاج المرض تختلف بشكل تام عن الستيرويدات التي يستخدمها لاعبو كمال الأجسام أو الرياضيوم من أجل زيادة بناء العضلات بشكل سريع، ولكن يجب على الشخص المريض استخدام تلك الأدوية بحذر شديد وتحت اشراف الطبيب المختص حيث أنها تتميز بأن لها الكثير من الأعراض الجانبية التي تؤثر بالسلب على صحة المريض وخاصة في حالة تناول تلك الستيرويدات لفترات زمنية طويلة.
- العلاج الإشعاعي
حيث يعتمد هذا النوع من العلاج على استخدام نوع معين من الأشعة عالية الطاقة الأشعة السينية، وتوجيه تلك الأشعة إلى المنطقة المصابة مما يؤدي إلى التأثير مباشرة على الخلايا السرطانية وقتلها، ويتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاجات في حالة إصابة الشخص بآلام شديدة في الخلايا المصابة بـ النقائل العظمية حيث لا تستطيع الأدوية تسكين تلك الآلام والسيطرة عليها، ويتم تحديد الجرعة المناسبة من الإشعاع حسب الحالة الصحية للمريض ودرجة انتشار الخلايا السرطانية بالأنسجة العظمية، وقد أوضحت الدراسات أن الآثار الجانبية لهذا النوع من العلاج تعتمد على الموقع المستهدف من قبل الأشعة.
- الجراحة
يتم اللجوء إلى هذا النوع من أجل تثبيت العظام المصابة بالهشاشة وبالتالي معرضة للكسر، كما أنها تستخدم أيضا من أجل إصلاح العظام المكسورة، وتنقسم الجراحة إلى عدة أنواع يمكن توضيحها كالتالي:-
- الجراحة من أجل تثبيت العظام والتي تعتمد على استخدام لوحات معدنية ومسامير من أجل عملية التثبيت.
- الجراحة من أجل إصلاح العظام المكسورة
- الجراحة من أجل حقن عظمة بالأسمنت.
وبعد التعرف على مرض النقائل العظمية وكل ما يتعلق به فإنه يجب التأكد من أن التعايش مع المرض يتطلب ما هو أكثر من تحمل آلامه إذ يجب التصالح مع الإصابة بالمرض ومعرفة كل ما يتعلق به من أجل.
هل تبحث عن العلاج بالخارج؟
تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير
تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.
قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم
