تتنوع الأورام بصفة عامة حيث يمكن أن تكون أوراما حميدة والتي تتميز بسهولة علاجها والشفاء منها نهائيا، أو تكون أورام خبيث التي يصعب علاجها كما أنها تسبب العديد من الأضرار الصحية بجسم الإنسان، ولكن يتميز ورم العصب السمعي أنه ورم غير سرطاني والذي عادة ما ينمو ببطئ على العصب الرئيسي الذي يقود من الأذن الداخلية إلى المخ، وفي المقال التالي سوف نتعرف على تلك الأورام التي تصيب العصب السمعي وكذلك الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بالمرض، وأيضا الطرق السليمة التي يستخدمها الأطباء من أجل تشخيص المرض والتأكد من إصابة الشخص به، وأخيرا الطرق العلاجية السليمة والمتاح استخدامها من أجل علاج المرض.
كيف تحدث الإصابة في العصب السمعي وما هي مراحل تطور المرض؟
أوضح العلماء أن ورم العصب السمعي ينشأ من خلايا شوان التي تقوم بتغطية هذا العصب والتي تنمو ببطء وقد لا تنمو على الإطلاق، وتحدث الإصابة بالورم عندما تصيب الخلايا السرطانية قناة السمع الداخلية وبصفة خاصة الزاوية المخيخية الجذرية، حيث تقع تلك الزاوية بين المخيخ وجذع الدماغ، ويكون المصدر الرئيسي لتلك الزاوية هي الخلايا الشفانية التي تتواجد في غلاف العصب السمعي، لأن الإسم العلمي الدقيق للعصب السمعي هو العصب الدهليزي فإنه يمكننا أن نطلق على الأورام التي تصيب العصب السمعي اسم الورم الشفاني الدهليزي، حيث يكون الاسم أكثر وصفا ودقة.
ما هو السبب الأساسي الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض ورم العصب السمعي؟
أوضح العلماء أن السبب الرئيسي للإصابة بالمرض هو وجود خلل جيني في الكروموسوم 22، حيث تتمثل وظيفة هذا الجين في إنتاج البروتين الذي يعمل على تثبيط المرض، مما يساعد بشكل رئيسي على نمو خلايا شوان التي تغطي العصب السمعي.
عند إصابة شخص ما بورم العصب السمعي فإن المرض يتطور على عدة مراحل مختلفة يمكن ذكرها والتعرف عليها كالتالي:-
- المرحلة الأولى هي تكون أورام صغيرة داخل قناة السمع الداخلية، ونتيجة لتكون تلك الأورام في هذه المنطقة فإنه تظهر على الشخص المصاب بعض الأعراض التي يمكن أن تتمثل في الإصابة بطنين في الأذن، وحدوث مشاكل في حاسة السمع، وكذلك مشاكل في التوازن مما يؤدي إلى شعور الشخص المصاب بدوخة شديدة مع عدم القدرة على الوقوف والقيام بالأعمال اليومية.
- المرحلة الثانية هي تكون الأورام المتوسطة، حيث تتميز تلك الأورام بكبر حجمها عن المرحلة الأولى من الأورام وأيضا قدرتها على اختراق الزاوية المخيخية الجسرية مما يؤدي إلى التسبب بالكثير من الأضرار في تلك المنطقة، كما أن تلك الأورام المتوسطة لها القدرة على الوصول إلى العديد من الأعصاب القحفية الأخرى والتسبب بالكثير من الضرر لها.
- المرحلة الثالثة وهي الأورام الكبيرة والتي تؤثر بشكل مباشر وسلبي على جذع الدماغ، حيث تضغط عليه بشدة مما يتسبب له بالكثير من الأضرار، كما أن تلك الأورام الكبيرة يمكنها إصابة بعض الأعصاب القحفية كما أنها قد تؤدي إلى فرط الضغط داخل القحف مما يؤدي إلى شعور الشخص المصاب بالمرض بالكثير من الآلام في منطقة الرأس.
ما هي أعراض الإصابة بورم العصب السمعي؟
تتعدد الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بورم العصب السمعي، كما أنها تتميز بعدم وضوحها في بداية الإصابة بالمرض حيث أن تلك الأعراض قد تستغرق العديد من السنوات حتى تظهر، وقد أوضح العلماء أن ظهور تلك الأعراض على الشخص المصاب يرجع إلى تأثيرات الورم على كلا من الأعصاب السمعية وأيضا أعصاب التوازن، وتشكيل الورم الكثير من الضغط على تلك الأعصاب هذا بالإضافة إلى العديد من الأعصاب المجاورة التي تقوم بالسيطرة على عضلات الوجه والإحساس، هذا بالإضافة إلى الأوعية الدموية القريبة مما يؤدي إلى ظهور تلك الأعراض وفي حالة تطور المرض قد تظهر العديد من المضاعفات، وتتضمن علامات وأعراض الإصابة بمرض العصب السمعي ما يلي:-
- الشعور بطنين في الأذن المصابة بالورم.
- حدوث مشاكل في السمع عند الشخص المصاب والذي يتطور تدريجيا بتطور المرض وزيادة حدته مما قد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بفقدان السمع، والذي غالبا ما يكون أكثر وضوحا في جانب واحد من الأذن.
- فقدان التوازن وعدم القدرة على الثبات.
- الشعور المستمر والشديد بالدوخة أو الدوار.
- الإصابة بخدر في عضلات الوجه والذي يحدث نتيجة ضغط خلايا الورم على عضلات الوجه.
- في بعض الحالات النادرة قد يحدث ضعف في حركة بعض العضلات أو فقدانها نتيجة ضغط الورم عليها.
- في بعض الحالات الشديدة يسبب الورم ضغط كبير على جذع المخ مما قد يؤدي إلى الوفاة، حيث أن ضغط الورم على جذع الدماغ يمنع عملية التدفق الطبيعي للسوائل الموجودة بين الدماغ والحبل الشوكي مما يؤدي إلى تراكم تلك السوائل في الدماغ مما يعرف علميا باسم (الاستسقاء).
وبالتالي في حالة شعور أي شخص بأي من تلك الأعراض سواء كان عرض واحد أو شعوره بأكثر من عرض سويا فإنه يجب عليه التوجه مباشرة إلى الطبيب المختص، حيث أن الاكتشاف المبكر ورم العصب السمعي يساعد بشكل أساسي وكبير جدا في التعامل مع المرض بالعديد من الطرق العلاجية المختلفة وكذلك يسهل طرق تشخيصه ويزيد من فرص الشفاء التام منه.
ما هي عوامل الخطر التي يؤدي تواجدها إلى زيادة فرصة الإصابة بورم العصب السمعي؟
يوجد عامل خطر وحيد ومؤكد يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالمرض ويتمثل هذا العرض في الإصابة بالورم الليفي العصبي من النوع الثاني، وهو عبارة عن ورم وراثي نادر الحدوث، حيث أنه قد يمثل حوالي 5% فقط من حالات الإصابة بورم العصب السمعي، ولكن هذا لا يعني عدم خطورة إصابة الشخص المصاب به ورم العصب السمعي.
يتميز الورم الليفي العصبي بعدة مميزات حيث أنه من أهم صفاته هي قدرته على تكوين أورام غير سرطانية على أعصاب التوازن الموجودة على جانبي الرأس، هذا بالإضافة إلى قدرته على التأثير على العديد من الأعصاب الأخرى، كما أن الورم الليفي العصبي من النوع الثاني يعرف أيضا بأنه عبارة عن اضطراب صبغي جسدي سائد أي أنه جين سائد، مما يعني إمكانية انتقال الطفرة من أحد الوالدين فقط في حالة إصابته به، حيث أن الدراسات البحثية قد أثبتت أن احتمالية إصابة طفل ما بالورم الليفي العصبي من النوع الثاني قد تصل إلى حوالي 50% وذلك في حالة إصابة أحد الأبوين بهذا الورم.
ما هي الطرق السليمة التي يمكن استخدامها من أجل تشخيص الإصابة بورم العصب السمعي؟
تتعدد الطرق المتبعة من أجل عملية التشخيص ويمكن توضيحها كالتالي:-
- اختبار السمع :- حيث يقوم بإجراء هذا الاختبار طبيب اختصاصي في السمع، حيث يقوم هذا المختص بتشغيل العديد من الأصوات بنغمات مختلفة ويطلب من الشخص أن يقوم بالإشارة في كل مرة يسمع فيها الصوت، كما أنه قد يقوم أيضا بتقديم العديد من الكلمات المختلفة من أجل تحديد قدرة الشخص على السمع.
- التصوير:- حيث يعتبر التصوير هو الطريقة المثالية والمؤكدة التي يستخدمها الأطباء من أجل عملية التشخيص والتأكد من الإصابة بورم العصب السمعي، حيث أنه يتميز بدقته الشديدة وكذلك قدرته على الكشف عن الأورام الصغيرة جدا والتي لا يتعدى قطرها بضع ملليمترات، وتتنوع تلك التصوير المستخدمة للتشخيص حيث يمكن إجراء التصوير باستخدام الأشعة المقطعية ولكنه لا يستطيع الكشف عن الأورام صغيرة الحجم، كما يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والذي يعد أشهر وأهم الطرق المتبعة ذات الكفاءة العالية.
ما هي الطرق العلاجية السليمة التي يمكن الاعتماد عليها لعلاج ورم العصب السمعي؟
تتنوع الطرق التي يمكن استخدامها في عملية العلاج حيث تتوقف اختيار الطريقة المتبعة على عدة عوامل تتمثل في سن المريض، والحالة الصحية له، ومدى تطور المرض وانتشاره، كما أن مرحلة العلاج قد تتضمن طريقة واحدة أو أكثر والذي يحدد ذلك هو الطبيب المختص، وتتمثل تلك الطرق في:-
الجراحة:- في بعض الحالات قد يقرر الطبيب المختص اللجوء إلى الجراحة من أجل إزالة ورم العصب السمعي، وتعتمد تلك الطريقة على عدة عوامل مثل حجم الورم وحالة السمع لدى الشخص المصاب، ويتم إجراء العملية الجراحية تحت التخدير الكلي للشخص المصاب، ويتم إزالة الورم عبر الأذن الداخلية أو عبر فتحة في الجمجمة، والهدف الرئيسي لإجراء الجراحة من أجل إزالة الورم هو الحفاظ على عصب الوجه وأيضا حاسة السمع ومحاولة عدم إصابتهم بالشلل، ولكن تتميز تلك الطريقة بوجود بعض الآثار الجانبية التي يمكن توضيحها كالتالي:-
- في بعض الحالات لا يستطيع الطبيب المختص إزالة الورم بالكامل كما في حالة تواجد الورم بالقرب من أجراء مهمة في الدماغ، أو بالقرب من أعصاب الوجه.
- قد تحدث بعض المضاعفات الغير مرغوب بها وفقدان السمع، أو خدر الوجه، أو حدوث مشاكل في التوازن، وكذلك الإصابة بعدوى السائل الدماغي الشوكي والذي يعرف علميا باسم (التهاب السحايا).
- في بعض الحالات قد يصاب الشخص بنزيف في الدماغ أو سكتة دماغية مما يؤدي مباشرة إلى الوفاة.
العلاج الإشعاعي:-
تتعدد طرق العلاج الإشعاعي وتتمثل كالتالي:
- العلاج الإشعاعي التجسيمي المجزأ، والذي تعتمد فكرته على نقل جرعة صغيرة من الإشعاع للورم وذلك على مدار عدة جلسات، والغرض من ذلك هو الحفاظ على أنسجة الدماغ المحيطة بالورم والتأكد من عدم إصابتها بأي تلف.
- العلاج الإشعاعي بواسطة البروتونات، حيث يعتمد هذا النوع من العلاج الإشعاعي على استخدام أشعة عالية الطاقة تحتوي على العديد من الجزيئات موجبة الشحنة والتي تعرف بإسم البروتونات، حيث يتم توصيل تلك البروتونات إلى المنطقة المصابة بجرعات محددة ومستهدفة من أجل علاج تلك الأورام، كما يراعي أيضا الطبيب المختص عدم تعرض الخلايا والأنسجة المحيطة لتلك الأشعة وبالتالي التسبب بتلفها.
- الجراحة الإشعاعية التجسيمية، حيث يقوم الطبيب المختص بإستخدام هذا النوع من الجراحة في حالة إصابة الشخص بورم سمعي عصبي ذات حجم صغير لا يتعدى بضع من السنتيمترات، كما أنه يوصي بإستخدام تلك الطريقة أيضا في حالة المرضى كبار السن، ويعتمد هذا النوع من العلاج على استخدام حزم من أشعة جاما بجرعات دقيقة ومحددة تقوم باستهداف المنطقة المصابة بورم العصب السمعي، ويعتبر الهدف الرئيسي من إجراء الجراحة الإشعاعية التجسيمية هو إيقاف عملية نمو الورم وانتشاره، وأيضا الحفاظ على أعصاب السمع وأعصاب الوجه المحيطة وعدم إصابتها بأي أضرار، ولكن يوجد العديد من المخاطر التي قد تحدث نتيجة تلك الجراحة الإشعاعية والتي قد تتمثل في فقدان السمع وضعف الوجه كما أنه قد لا تنجح العملية مطلقا مما يؤدي إلى استمرار تواجد الورم وزيادة انتشارها.
المعالجة الداعمة، والتي يتم استخدامها مع إحدى الطرق السابقة التي تم ذكرها، وتتمثل في زراعة قوقعة الأذن وبعض العلاجات الأخرى التي تساهم بشكل مباشر في نجاح العملية العلاجية.
وبعد التعرف على ورم العصب السمعي وكل ما يخصه من أسباب وأعراض وطرق تشخيص وأيضا طرق علاج يجب تثقيف النفس جيدا وأيضا العمل على نشر الوعي الصحي بخطورة المرض وضرورة التعرف عليه من أجل تسهيل عملية اكتشافه مبكرا وبالتالي سهولة علاجه.
هل تبحث عن العلاج بالخارج؟
تقدم بطلب الآن لشركة السلمي كير
تقدم شركة السُلمي كير لعملائها أفضل خدمات العلاج بالخارج، مع أفضل العروض الخاصة بأسعار العلاج في الخارج، فهي تعلم تماماً رغبة الكثير من المرضى في خوض تلك التجربة لعدم وجود كفائات طبية كافية في بالإضافة إلى تميز بعض الدول في المجال الطبي، لذلك تحرص على تقديم خدمة عالية المستوى، وأسعار في المتناول لنيل رضا العملاء.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة السُلمي كير للحجز أو الإستفسار أو الحصول على استشارة تتعلق بـ العلاج بالخارج، ولا تشغل بالك فيما هو قادم ودع الباقي علينا. أتم الله شفائكم على خير.
قدم طلب الاستشارة الان ليتواصل معك المختص خلال مده اقصاها ٢٤ ساعه او اتصل مباشره على الرقم
00966533665513 – نسأل الله أن يشفي مرضاكم ويعافيهم